• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

الفقه في دين الله فضله وبم يكون

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 1/3/2010 ميلادي - 15/3/1431 هجري

الزيارات: 10412

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الفقه في دين الله تعالى عبادة من أجل العبادات وقربة من أنفس القرب والواجب فيه تعلم مالا يسع المسلم جهله من دينه ليتمكن من عبادة ربه على بصيرة وطاعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه رغبة ورهبة عن بينة ولأجل أن ينفع أهل الإسلام ببيان أحكامه والتنويه بمحاسنه وكلما اشتدت الحاجة عظم الواجب والنصوص من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكلام السلف الصالح في الحض على التعلم والتعليم أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر ولكن أسوق فيها ما تيسر لما في ذكر النصوص من حفز الهمم وتوفير الدواعي والتذكير بأمر عظيم به قوام الدين ومن أعظم أسباب صلاح أحوال المسلمين .

فقد جعل الله تعالى أهل العلم من الشهداء على وحدانيته بقوله: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ} [آل عمران: 18]، وفي ذلك من التزكية لهم والتنبيه على رفعة مقامهم في الدنيا والآخرة مالا يخفى على اللبيب .

وفي موضع آخر شهد لأهل العلم بالاصطفاء ووعدهم الجنة جميعاً رغم ما بينهم في التفاوت العظم في المفهوم والعمل فقال سبحانه قال الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: 32]، إلى قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} [فاطر: 33]، فضمن لهم الجنة وما ذلك إلا لأن العلم وسيلة العمل والدليل عليه والمرغب فيه و هو موجب الخشية وصلاح النية والمرغب في أنواع العمل بما يذكر من جليل المثوبة.

وفي موضع ثالث من الكتاب العزيز يحكم الله تعالى بأن من آتاه الله الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وأشهر المفسرين على أن المراد بالحكمة الفقه والفهم لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويؤكده قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((لا حسد إلا في اثنين)) الحديث وفيه ... ((ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها)) فالفقه في الدين هو الحكمة لأنه يدل على الصواب ويقرن الحكم بدليله ويرشد إلى وضع الأمور مواضعها اللائقة بها.

ومن السنة في الحث على العلم الشرعي قوله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) متفق عليه وقوله عليه الصلاة والسلام: ((ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)) رواه مسلم .. وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) ففي هذه الأحاديث إن العناية بالعلم الشرعي والحرص على طلبه بشارة على أن الله تعالى أراد بمن كان كذلك خيراً وإن العلم سبب لدخول الجنة وأن من أخذه فقد أخذ بأوفر حظوظ الدنيا والآخرة ولا يخفى ما في ذلك من الحث والتحضيض على طلب العلم وتحقيقه بالعمل.

وما ذلك إلا لأن الفقه في الدين وسيلة لمعرفة الأحكام والتمييز بين الحلال والحرام ومنهاة عن الآثام وسبب يوصل إلى الجنة دار السلام وعلم هذا شأنه ينبغي معرفة قدره.

والعلم الشرعي ثلاثة أنواع:
الأول: العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأنواع كمالاته وهو علم العقيدة وهو الاعتقاد بأن الله تعالى له المثل الأعلى – وهو التفرد المطلق بالوصف الأعلى الجميل من جميع الوجوه – في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وأنه سبحانه المتنزه عن الند والمثال المستحق لأن يعبد وحده لا شريك له وأن تخلص له الأقوال والنيات والأعمال.

الثاني: معرفة تفاصيل شرعه وحقه على عباده وذلك بمعرفة أحكام دينه بأدلتها ومعرفة ما يضادها وبنقضها واجتنابها وتحقيقه العمل بذلك عن إخلاص لوجهه سبحانه في القصد وأداء العبادة على الوجه الذي شرع وعلى وفق سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومجانبة المحدثات والبدع.

الثالث: العلم بجزائه وهو العلم بفضل الأعمال الصالحة وجزائها في العاجل والآجل وشؤم المخالفات والعقوبات المترتب عليها في الدنيا والآخرة وما يتعلق بذلك من أحكام البرزخ والدار الآخرة وأحوال الجنة والنار وأهلهما حتى يؤدي العمل عن احتساب ، ويترك المخالفات خشية العذاب.

هذا هو العلم عند الإطلاق والمأمور به والمثنى على أهله في الكتاب والسنة فينبغي للمسلم الرغبة فيه والحرص عليه وتلقيه عن أهله والإلحاح على الله تعالى بسؤال المزيد منه والانتفاع به والاجتهاد في العمل به وبذله للناس لما في ذلك من الخير الكثير والأجر الكبير والصلاح للمرء ولغيره ، فيبذله ويعلمه لله تعالى واحتساب لمثوبته وعلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم والدعوة والنصيحة ، وعليه أن يحسن الظن بالله تعالى أن يمن عليه بالفقه في الدين وإمامة المتقين.

أسأل الله تعالى ذلك لي ولك مسلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة