• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي / مقالات


علامة باركود

وجوب معرفة الله وأسمائه وصفاته بالسمع لا بالعقل

وجوب معرفة الله وأسمائه وصفاته بالسمع لا بالعقل
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

المصدر: القواعد الجلية في صفات رب البرية (بحث محكم) (PDF)

تاريخ الإضافة: 30/9/2023 ميلادي - 15/3/1445 هجري

الزيارات: 7240

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجوب معرفة الله وأسمائه وصفاته بالسمع لا بالعقل


وأهل السنة والجماعة يعتقدون أن وجوب معرفة الله وأسمائه وصفاته بالسمع لا بالعقل؛ قال تبارك وتعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25]، فأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن بالسمع والوحي عرف الأنبياء قبله التوحيد.


وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴾ [سبأ: 50].


وقد استدل إبراهيم بأفعاله المحكمة المتقنة على وحدانيته بطلوع الشمس وغروبها، وظهور القمر وغيبته, وظهور الكواكب وأفوله، ثم قال: ﴿ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴾ [الأنعام: 77]،فعلم أن الهداية وقعت بالسمع، وكذلك وجوب معرفة الرسل بالسمع"[1].


قال اﻹمام اللالكائي (ت: 418هـ) - رحمه الله -: "وجوب معرفة الله تعالى وصفاته بالسمع لا بالعقل"[2].


ومعنى بالسمع؛ أي بما ورد في الوحي المنزَّل من الكتاب والسنة؛ ذلك لأن أهل السنة والجماعة يعتقدون أن لا طريق لهم لمعرفة أسماء وصفات ربهم إلا بالوحي، فمعرفة ذلك تجب بالشرع لا بالعقل.


وقال الإمام أبو نصر السجزي في رسالته لأهل زبيد (ت: 444هـ) - رحمه الله -:

"اتفق السلف على أن معرفة الله من طريق العقل ممكنة غير واجبة، وأن الوجوب من طريق السمع؛ لأن الوعيد مقترن بذلك؛ قال تعالى:﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 15]"[3].


وخالف أهل السنة في ذلك المعتزلة الذين يعتقدونأن طريق معرفة الله يجب بالعقل، وأنه هو السبيل الموصل إليها، وكذلك "ذهبت الماتريدية إلى أن معرفة الله تجب بالعقل قبل ورود السمع، وأن الإنسان يتحمل مسؤولية هذه المعرفة قبل بعثة الأنبياء والرسل، ولا يكون معذورًا بتركها، بل يعاقب على تركه لها"[4].


ولاشك أن معرفة الله فطرة في القلوب، وأن الاستدلال عليها بالعقل والفطرة ممكنة، وجاء في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة.........) الحديث"[5].


وأنطريق وجوبها هو السمع لا العقل، وأنه متى احتيجللاستدلال عليها كان ذلك واجبًا بالسمع لا بالعقل، وقال السفاريني (ت: 1188هـ) - رحمه الله - في محض كلامه عن الأسماء والصفات:

"لكنها في الحق توقيفية لنا بذا أدلة وفية - ثم آخذ في بيان ما أجمله سابقًا فقال -: (لكنها) أي: الأسماء الحسنى (في) القول (الحق) المعتمد عند أهل الحق (توقيفية) بنص الشرع وورود السمع بها، ومما يجب أن يعلم أن علماء السنة اتفقوا على جواز إطلاق الأسماء الحسنى والصفات العلا على الباري جل وعلا إذا ورد بها الإذن من الشارع، وعلى امتناعه على ما ورد المنع عنه"[6].


وقال ابن القيم (ت: 751هـ) - رحمه الله تعالى-: "ثبت بالعقل الصريح والنقل الصحيح ثبوت صفات الكمال للرب سبحانه، وأنه أحق بالكمال من كل ما سواه، وأنه يجب أن تكون القوة كلها له، والعزة كلها له، والعلم كله له، والقدرة كلها له، والجمال كله له، وكذلك سائر صفات الكمال"[7].


وقال أبو بكر الخوارزمي (ت: 403هـ) - رحمه الله -: "بيان أن معرفة الله تعالى واجبة بالآيات الدالة عليها، وإجماع الأمة؛ فأما الآيات، فقوله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]، وقوله: ﴿ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ﴾ [الأنفال: 40]، وقوله: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [يونس: 101]، وقوله: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 164]،حتى قال العلماء: نزلت ثلاثمائة آية في الحث على النظر والمعرفة، والإجماع منعقد على ذلك"[8].



[1] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للالكائي: (2 /219). شرح أصول، اعتقاد أهل السنة والجماعة، المؤلف: أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الرازي اللالكائي (ت 418هـ)، تحقيق: أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي، الناشر: دار طيبة - السعودية، الطبعة: الثامنة، 1423هـ / 2003م.عدد الأجزاء: 9 أجزاء (4 مجلدات) - الجزء 9 تجده منفردا باسم: كرامات الأولياء.

[2] المرجع السابق: ( 2 / 216).

[3] ينظر: رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت: (ص: 135) رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت، المؤلف: عبيد الله بن سعيد بن حاتم السجزي الوائلي البكري، أبو نصر (ت 444هـ)، المحقق: محمد با كريم با عبد الله، الناشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الثانية، 1423هـ/2002م، عدد الصفحات: 390.

[4] ينظر: تأويلات أهل السنة: ل 1/ 444، والتوحيد: 102، 129، 130.

[5] أخرجه البخاري في "صحيحه" (1385)، ومسلم في "صحيحه" (2658) ، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

[6] لوامع الأنوار البهية: (1 /124).

[7] ينظر: الصواعق المرسلة: (3/ 1080)، مختصر الصواعق المرسلة، لابن الموصلي: (ص: 95، 116).

[8] ينظر: مفيد العلوم ومبيد الهموم، لأبي بكر الخوارزمي: (ص: 19).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة