• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. فؤاد محمد موسى / مقالات


علامة باركود

همسة في أذن الأزواج

همسة في أذن الأزواج
أ. د. فؤاد محمد موسى


تاريخ الإضافة: 17/10/2022 ميلادي - 21/3/1444 هجري

الزيارات: 9377

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

همسة في أذن الأزواج

 

لقد ساح الشيطان، إنس وجن، في بيوت المسلمين وعمل فيها عمله الخبيث الذي برع فيه بأساليب مقننة ومحكمة ومخطط لها بدقة متناهية وعلى مدار الساعة.

 

فهو الذي يعمل على هدم الأسرة من داخلها.

 

﴿ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ﴾ [البقرة: 102].

 

وهذا جلي جدًّا خاصة في استخدام الشياطين التقنيات الحديثة، ووسائل التواصل بين الأفراد، والمواقع الإباحية، التي دخلت كل مكان وفي أي وقت. فوقعت الفواحش، والقتل، وتشريد الأبناء، وتفكك الأسر والمجتمعات.

 

أيها المسلم؛ ألم يجعل الله ما يغنيك عن كل هذه الفواحش؛ ﴿ وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الرّوم: 21].

 

فلما لا تستخدم ما أحل الله لك، والنعمة التي أسداها إليك؟!.

 

فهو الذي خلق لك زوجتك من نفسك.

 

ألا تستشعر هذا في نفسك وتتعامل مع زوجتك التي هي منك بهذه الروح والانسجام النفسي الرباني الذي وهبه الله لك؟!.

 

ضع هذا نصب عينيك في تعاملك مع زوجتك، وعش سعيدًا بها، لتشعر بالسكينة إليها، أسعد نفسك بزوجتك، واذكر نعمة الله هذه؛ قال تعالى: ﴿ فَٱذْكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 69].

 

فهو الذي جعل بينكم المودة والرحمة، فأي نعمة هذه؟!

 

فهل هناك من يهبكما هذه المودة والرحمة إلا الله؟!


أيها المسلم؛ إن لم تكن هذه المودة والرحمة موجودةً بينكما فالعيب فيك أنت، ففتش في نفسك ولا تلومنَّ إلا نفسك، فالله صادق في قوله: ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾.. ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122].

 

وعلى الزوجة أيضا أن تُسعد نفسها بزوجها وتسعده بنفسها، وإلا فالعيب فيها.

 

أيها المسلم؛ إن لم تجد في زوجتك ما يرضيك، فعليك بالصبر واحتسب عند الله، فسوف يرضيك بها إذا صبرت عليها، تمعن قول الله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُواْ شَيْـًٔا وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].

 

تحمل أذاها واصبر فسيجعل الله في ذلك خيرًا كثيرًا؛ فإن لم تشعر بذلك فالعيب فيك أنت وصدق الله؛ ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122].

 

أيها الأزواج؛ لا تهدموا عشكم وسعادتكم في الدنيا بأيديكم، وإني لأتعجب كيف احتفظ نبي الله نوح، ونبي الله لوط، كل بزوجته لنهاية عمرهما ولم يتفرقا، رغم ما كانت عليه زوجاتهما من الكفر، كما وصف الله ذلك؛ قال تعالى: ﴿ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمْرَأَتَ نُوحٍۢ وَٱمْرَأَتَ لُوطٍۢ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَٰلِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا وَقِيلَ ٱدْخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٰخِلِينَ ﴾ [التحريم: 10].

 

فهل تستطيع أيها المسلم تحمل زوجتك وتحتسب عند الله الأجر والثواب ولا تهدم عش الزوجية وتشرد أولادك؟!

 

أكرر.. أسعدوا أنفسكم وزوجاتكم وأولادكم بهذا المنهج الرباني، لا بمنهج شياطين الإنس والجن وارتكاب الفواحش والتعري، وأخر طلعة وآخر نزلة لعارضات أجسامهنَّ التي أكرمهنَّ الله بها، فاستخدموها في معصية الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- همسة في أذن الأزواج
آلاء عادل - مصر 08-11-2024 08:25 PM

جزاك الله خيرا أستاذنا القدير.

4- ونعم المقال
أحمد الموافي - مصر 25-01-2023 08:49 PM

جزاك الله خيراً دكتورنا الفاضل ونفعنا ونفعك بعلمك جزاك الله خيراً وأعانك على نشر علمه
والوصاية بالعمل به وفقك الله وزادك من علمه وبارك في علمك..

3- امتنان
مي فؤاد - مصر 18-10-2022 12:22 AM

جزاك الله خيرا ونفعنا بعلمك دكتورنا الفاضل

2- مقال رائع
محمد الحبيبي - مصر 17-10-2022 07:06 PM

جزاكم الله خيرا

1- ونعم المنهج الرباني
د محمد عيسى - مصر 17-10-2022 02:51 PM

جزاكم الله خيرًا أستاذنا القدير على كل ما تقدمونه من رؤية تربوية في ضوء المنهج الإسلامي
وفقكم الله وزادكم علما وبارك عملكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة