• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

أفقد السيطرة على البول

أفقد السيطرة على البول
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 7/2/2022 ميلادي - 5/7/1443 هجري

الزيارات: 7334

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

♦ ملخص السؤال:

فتاة تفقد السيطرة على البول أحيانًا، وتتحرج من ذِكر الأماكن التي نجست في بيتها، وهي تريد تطهيرها، ولا تدري كيف تفعل ذلك، وتسأل: ما النصيحة؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

أُصبت بالاكتئاب، وأبكي كل يوم، لأني أحيانًا أفقد السيطرة على البول، وأنجس بعض الأماكن في بيتي، ولا أتكلم عنها تحرجًا، أريد تطهير ما نجسته من أماكن في بيتنا، ولا أعلم كيف أفعل ذلك، فعند جلوس أحد أفراد البيت على الكرسي الذي به نجاسة، فأنا لا أعلم هل انتقلت النجاسة إلى بدنه من الملابس، ولو انتقلت ودخل الحمام وخرج، فهل الماء الذي يتساقط منه ماء نجس؟ وهل يجب أن أفكر فيمن نُقلت إليه النجاسة ونجس بها أماكن أخرى، أم أقتصر في التطهير على الأماكن التي نجستها فحسب؟ أرشدوني؛ فقد أُرهقتُ، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله؛ أما بعد:

ففي مثل هذه الحالة يجب عليك تطهير النجاسة التي وقعت منك وغسلها، إذا تيقنت ذلك، وأما ما كان سابقًا، فالنجاسة متى زالت، زال حكمها، وإذا كان الكرسي يابسًا، فإنه لا ينقل النجاسة؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وتطهر الأرض النجسة بالشمس والريح، إذا لم يبقَ أثر النجاسة، وهو مذهب أبي حنيفة، لكن لا يجوز التيمم عليها، بل تجوز الصلاة عليها بعد ذلك، ولو لم تغسل، ويطهر غيرها بالشمس والريح أيضًا، وهو قول في مذهب أحمد، ونص عليه أحمد في حبل الغسال".

 

والنجاسة اليسيرة جدًّا معفو عنها إن شاء الله تعالى؛ ويدل على ذلك ما رواه مسلم عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: ((كَانَ أَبُو مُوسَى يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ، وَيَبُولُ فِي قَارُورَةٍ خوفًا من أن يصيبه شيء من رشاشه، وَيَقُولُ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أَصَابَ جِلْدَ أَحَدِهِمْ بَوْلٌ قَرَضَهُ بِالْمَقَارِيضِ)).

 

فَقَالَ حُذَيْفَةُ رضي الله عنه: ((لَوَدِدْتُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ لَا يُشَدِّدُ هَذَا التَّشْدِيدَ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَمَاشَى، فَأَتَى سُبَاطَةً خَلْفَ حَائِطٍ، فَقَامَ كَمَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ فَبَالَ، فَانْتَبَذْتُ مِنْهُ، فَأَشَارَ إِلَيَّ فَجِئْتُ فَقُمْتُ عِنْدَ عَقِبِهِ حَتَّى فَرَغَ)).

 

قال النووي رحمه الله: "مَقْصُود حُذَيْفَة أَنَّ هَذَا التَّشْدِيد خِلَاف السُّنَّة؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ قَائِمًا، وَلَا شَكَّ فِي كَوْن الْقَائِم مُعَرَّضًا لِلرَّشِيشِ، وَلَمْ يَلْتَفِت النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هَذَا الِاحْتِمَال، وَلَمْ يَتَكَلَّف الْبَوْل فِي قَارُورَة كَمَا فَعَلَ أَبُو مُوسَى رَضِيَ اللَّه عَنْهُ".

 

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وَيُعْفَى عَنْ يَسِيرِ النَّجَاسَةِ، حَتَّى بَعْر فَأْرَةٍ، وَنَحْوِهَا فِي الْأَطْعِمَةِ، وَغَيْرِهَا، وَهُوَ قَوْلٌ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ، وَلَوْ تَحَقَّقَتْ نَجَاسَةُ طِينِ الشَّارِعِ، عُفِيَ عَنْ يَسِيرِهِ لِمَشَقَّةِ التَّحَرُّزِ عَنْهُ ... وَمَا تَطَايَرَ مِنْ غُبَارِ السِّرْجِينِ (هو الروث النجس) وَنَحْوِهِ، وَلَمْ يُمْكِنْ التَّحَرُّزُ عَنْهُ، عُفِيَ عَنْهُ".

 

وبناءً على ما سبق، فإنه إذا كان أثر النجاسة باقيًا فيُغسل، وإذا زال، فقد زال حكمها، ولا تلتفتي إلى وسواس الشيطان؛ فإنه يسعى لإحزانكِ.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة