• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات


علامة باركود

تطور مفهوم الأيديولوجيا

أ. د. عبدالحليم عويس


تاريخ الإضافة: 5/5/2021 ميلادي - 23/9/1442 هجري

الزيارات: 11824

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تطور مفهوم الأيديولوجيا

 

الأفكار تُشبِهُ الكائن الحيَّ من ناحية النشأة والنمو؛ فالفكرة لا تُولَد كبيرةً وكاملة، ولكنها تمرُّ بمراحلَ من حيث التولد والنمو، ثم التطور والرقيُّ والكمال، ثم الانحدار والتلاشي، والأيديولوجيا ليست بِدْعًا في ذلك؛ فقد سبق أن ذكرنا أن "تراسي" أول من استخدم هذا التعبير، وقد عرَّفه بأنه عِلمُ الأفكار، أو العلم الذي يدرس مدى صحة أو خطأ الأفكار التي يَحمِلُها الناسُ، هذه الأفكار التي تُبنى منها النظريات والفرضيات التي تتلاءم مع العمليات العقلية لأعضاء المجتمع.

 

وانتشَر استعمال هذا الاصطلاح بحيث أصبح لا يعني علم الأفكار فحسْبُ، بل النظام الفكري والعاطفي الشامل الذي يعبِّر عن مواقف الأفراد حول العالم والمجتمع والإنسان.

 

وقد طبِّق هذا الاصطلاح بصورة خاصة على الأفكار والعواطف والمواقف السياسية التي هي أساس العمل السياسي وأساس تنفيذه وشرعيته.

 

وعندما دخل المصطلح إلى لغة الفلسفة والجدل السياسي، اتَّخَذ معنى جديدًا على يد ماركس وأنجلز، وقد وصفها الأخير (بالوعي الزائف)، باعتبارها تشويهًا للفكر والحقيقة؛ لأن الطبقة الحاكمة تحجُبُ الوعيَ والرؤية الصحيحة عن الطبقة المنتجة، وتدَّعي الحقيقة المطلقة لتسويغ موقفها وتثبيت شرعيتها.

 

وممن أشار إلى هذا التطوُّرِ الدكتور اليحيى في مقاله "الأيديولوجيا المفهوم والدلالة" بقوله: المفكِّر الذي توسَّعَ في معنى الأيديولوجيا حتى شمل دلالتَه الحديثة هو لينين [1870-1924م]، وأضاف إلى هذا المصطلح معنى جديدًا وأسماه (الحزبية) ليس بمعنى التحزُّب أو التشيُّع، وإنما بالمفهوم السياسي المؤدلج، والذي يدلُّ على الوعي الحزبي الفعلي.

 

أما في عصرنا الحديث فقد انحصرت وظيفة الأيديولوجيا بالتعمُّق في دراسة قضية التقدُّم والتخلف في مجتمع معيَّن، وقد ترتبط بأيِّ مذهب سياسي أو ديني، أو فلسفي أو اجتماعي، فلا يكاد حزب يخلو من الأيديولوجيا بما هي منهج (فكري - فلسفي) ودليل نظري، فالحزب الذي لا يمتلك أيديولوجية هو حزب انتهازيٌّ ظرفي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة