• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

الشهادة من غير علم

الشهادة من غير علم
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 31/8/2020 ميلادي - 12/1/1442 هجري

الزيارات: 8623

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب قام بالشهادة على شيء لا يعرِفه، ثم علِم صحة شهادته بعد ذلك، لكنه غير مطمئن ويشعر بأنه شهد زورًا، ويسأل: ما الحل؟

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

منذ يومين طلبت مني الجامعة كالمعتاد أن أحضر ورقة تسمى "ورقة عزوبية"، وهي ورقة تثبت أني شخص غير متزوج، ويُدرَج في الورقة شاهدان على ذلك، وأحصل على هذه الورقة من موظف في المحكمة الشرعية، ودائمًا ما كان الشخص الذي يقوم بطباعة طلب العزوبية يقوم بإحضار شاهدين لإتمام المعاملة لي، لكن في هذه المرة لم يتوفر شاهدان، فكان هناك رجل يريد أيضًا ورقة العزوبية لابنته، وكان ينقصه شاهدٌ، فقررنا أن يشهد بعضنا لبعض؛ حتى نحصل على هذه الورقة؛ حيث تستخدم هذه الورقة في الأعمال الروتينية؛ كالجامعات، وأمور الرواتب للموظفين، وتُطلَب بشكل دوري، بعد أن قدَّمنا الأوراق وكلٌّ منا مدرِجٌ لاسم الآخر في ورقة الطلب، أحسستُ بالخوف، لكني لم أستطع الرفض حينها؛ لأني أصبحت في موقف محرج، وكان الموقف سريعًا جدًّا؛ حيث إنهم قد شهدوا لي فلم أستطع الرفض، بعد أن غادرت المكان بدأ الخوف يدخل إلى قلبي، وتذكَّرتُ أن شهادة الزور صاحبها يدخل النار، وأنا إلى الآن لا أستطيع تجاوز الأمر، رغم أن الجميع يفعلون هكذا في مسائل العزوبية اليسيرة التي لا تجلب مشاكل بالشهادة لها، لكن يبدو أنهم لا يدركون مدى خطورتها شرعًا، قلبي يؤلمني جدًّا رغم محاولتي إقناع نفسي بأنه شيء يسير لا يضر أحدًا، لكنه قد يعطي امتيازات على الجانب الآخر، ولن يتكرر، وأتوب عنه توبة نصوحًا، وأن ما فعلته كان من غير تفكير، وفي اليوم التالي تتبعت الرجل الذي طلب مني الشهادة لابنته، وسألت أحد المقربين لهم عبر الإنترنت، وقال لي: إن بناته غير متزوجات فعلًا، لكني لم أطمئن؛ لأنه لا يجوز الشهادة على ما لم نسمع ولم نرَ قبل الشهادة وليس بعدها، أرجوكم ساعدوني ليرتاح قلبي، أشعر كأني شخص منافق وملوث، ولدي نقطة سوداء في حياتي، تقبلت كافة المعاصي التي مررت بها، ولم أستطع تقبل هذه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حذَّر منها، وجمعها مع الشرك بالله وعقوق الوالدين، وقد قصصت الأمرَ على أخي الأكبر، واستخف بمشكلتي، وتعجبت من قوله بأنه أمرٌ يسير، ونصحني بألَّا أعاود فعلها، وقصصته على والدتي، فواستني وقالت لي بأني أبالغ، ونصحتني بأن أنسى الأمر، لكني لا أستطيع، كيف أطمئن وأتوب؟

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

فلا شكَّ أن شهادة الزور من الكبائر، وآثارها عظيمة على الفرد والمجتمع؛ لِما يترتب عليه من التفرقة بين المسلمين، وأكل أموال الناس بالباطل، والظلم الواضح البين، وغير ذلك؛ قال تعالى: ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ [الحج: 30]، وقال صلى الله عليه وسلم مرةً لأصحابه: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئًا فجلس، فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت))؛ [متفق عليه].

 

وكفارتها: أن يكثر من الاستغفار، ويذهب إلى المكان أو الشخص أو المؤسسة أو المحكمة التي شهد عندها ويلغي شهادته.

 

أما أنت، فأرى أنك ما دمتَ سألتَ عن حال مَن طلب منك الشهادة، وكانت شهادتك صحيحة وفي موقعها، فأبقِ شهادتك، لكن احذَر في المرات القادمة أن تشهد على شيء لا تعلمه، مهما كان صغيرًا أو كبيرًا، وأكثر من الاستغفار، غفر الله لنا ولك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة