• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات


علامة باركود

إن ربك لبالمرصاد

إن ربك لبالمرصاد
د. محمود بن أحمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 21/8/2019 ميلادي - 19/12/1440 هجري

الزيارات: 13152

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إن ربك لبالمرصاد


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

ومن فضائل البلد الحرام وعظيم منزلته عند الله تعالى أنَّ جيشاً مِمَنْ ينتمي - زوراً - إلى أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم سيغزو الكعبة في آخر الزمان، فإذا بدأ بالغزو فإنَّ الله تعالى له بالمرصاد؛ إذ سيخسف بذلك الجيش الأرض، في البيداء في منطقة ذي الحليفة، بعد أن يخرج من المدينة مُتَّجهاً إلى مكة:

1- عن عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قالت: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ، فإذا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ). قالتْ: قلتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ! كَيْفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ[1]، وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ[2]؟ قال: (يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ على نِيَّاتِهِمْ)[3].

 

2- عن عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قالت: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الْعَجَبُ إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ بِالْبَيْتِ بِرَجُلٍ من قُرَيْشٍ، قد لَجَأَ بِالْبَيْتِ، حتى إذا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ[4] خُسِفَ بِهِمْ). فَقُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ الطَّرِيقَ قد يَجْمَعُ النَّاسَ. قال: (نَعَمْ، فِيهِم الْمُسْتَبْصِرُ[5]، وَالْمَجْبُورُ[6]، وابن السَّبِيلِ[7]، يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا[8]، وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى[9]، يَبْعَثُهُمْ اللهُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ)[10].

 

فالله تعالى أهلك الجيش الذي أراد أن ينتهك حرمة البيت الحرام، والبلد الحرام، ورواية مسلم فيها التصريح بأن هذا الجيش - الذي خُسِف به قبل أن يتمكَّن من هدم الكعبة - هم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو غير الجيش الذي يهدم الكعبة من كفار الحبشة في آخر الزمان[11].

 

قال ابن حجر - رحمه الله: (فيه إشارة إلى أن غزو الكعبة سيقع، فمرَّة يُهلكهم الله قبل الوصول إليها، وأُخرى يُمَكِّنهم، والظاهر أنَّ غزو الذين يُخرِّبونه مُتأخِّر عن الأوَّلين)[12].

 

وتمكين الكفار في آخر الزمان من الكعبة إنَّما هو بإذنٍ من الله تعالى، وهو مرتبط بنهاية الدنيا وقيام الساعة، وليس فيه تعارض مع حرمة البلد وحرمة البيت، إذ إن الساعة قد حانت والقيامة قد أزفت.



[1] (أَسْوَاقُهُمْ): جمع سوق، والمعنى: أهل أسواقهم، أو السوقة منهم. والتقدير: أهل أسواقهم الذين يبيعون ويشترون، كما في المدن. أي: يخسف بالمقاتلة منهم، ومَنْ ليس من أهل القتال؛ كالباعة. انظر: فتح الباري، (4/ 340)؛ عمدة القاري، (11/ 236).

[2] (مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ): أي: مَنْ رافقهم، ولم يَقْصِدْ مُوافقتَهم. انظر: فتح الباري، (4/ 340).

[3] رواه البخاري، (2/ 746)، (ح2012).

[4] (الْبَيْدَاء): البيداء في الأصل المفازة التي لا شيء فيها، والمقصود بها في الحديث: مكانٌ معروف بين مكة والمدينة. انظر: فتح الباري، (4/ 340)؛ عمدة القاري، (11/ 236).

[5] (الْمُسْتَبْصِرُ): هو المستبين لذلك، القاصد له عمداً.

[6] (الْمَجْبُورُ): هو المُكره.

[7] (ابن السَّبِيل): المراد به سالك الطريق معهم، وليس منهم.

[8] (يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا): أي: يقع الهلاك في الدنيا على جميعهم.

[9] (يَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى): أي: يُبعثون مختلفين على قدر نياتهم، فيُجازون بحسبها. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي، (18/ 7).

[10] رواه مسلم، (4/ 2210)، (ح2884).

[11] عمدة القاري، (9/ 238).

[12] فتح الباري، (3/ 461).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة