• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

اتخاذ أكثر من مؤذن

اتخاذ أكثر من مؤذن
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 20/1/2018 ميلادي - 3/5/1439 هجري

الزيارات: 13215

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اتخاذ أكثر من مؤذن

 

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ: بِلاَلٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى.

• وفي حديث عَائِشَةَ: قَالَتْ: كَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنُ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ أَعْمَى.

(رواهما مسلم).

 

تخريج الحديثين:

حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه مسلم "380" وانفرد به عن البخاري.

وحديث عائشة رضي الله عنها أخرجه مسلم "381"، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في " كتاب الصلاة" " باب الأذان للأعمى" "535".

 

شرح ألفاظ الحديثين:

"كَانَ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ": أي بالمدينة وفي وقت واحد، والمراد به وقت الفجر، ففي الحديث المتفق قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم".

 

أما أبو محذورة فقد كان مؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وسعد القرظ رضي الله عنه أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء عدة مرات.

 

"بِلاَلٌ ": كان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم سفراً وحضراً إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقي مؤذن أبي بكر رضي الله عنه إلى أن توفي، وتقدمت ترجمة بلال رضي الله عنه في كتاب الطهارة.

 

"وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ": قيل اسمه عبد الله، وقيل عمرو وهو قول الأكثر كما ذكر ابن حجر رحمه الله، وهو ابن قيس بن زائدة بن الأصم القرشي، ابن خال خديجة أم المؤمنين، واسم أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة المخزومي، زعم بعضهم أنه ولد أعمى فكنيت أمه أم مكتوم لانكتام نور بصره، أسلم قديماً بمكة وكان من المهاجرين الأولين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخلفه على المدينة في عامة غزواته يصلي بالناس ثلاث عشر مرة،، وشهد القادسية واستشهد هناك وكان معه اللواء، وقيل شهد القادسية ورجع إلى المدينة ومات بها، وهو الأعمى المذكور في قوله تعالى: ﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جاءَهُ الأَعمَى ﴾ [سورة عبس: (1-2)]، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمه ويلقاه يقول: " أهلاً بمن عاتبني فيه ربي" انظر الإصابة لابن حجر (4/ 494) وفتح المنعم لموسى لاشين (2/ 449).

 

من فوائد الحديثين:

الفائدة الأولى: حديث ابن عمر رضي الله عنهما دليل على مشروعية اتخاذ مؤذنين للمسجد الواحد لا سيما عند الحاجة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والمقصود في وقت واحد كأذان الفجر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومثله النداء للجمعة الأول والثاني.

 

قال الشافعية: " فإذا احتاج إلى أكثر من مؤذنين اتخذ ثلاثة وأربعة حسب الحاجة، ولما كثر الناس على عهد عثمان اتخذ أربعة مؤذنين، كل مؤذن يؤذن في ناحية ليسمعوا الناس، وفي الوقت الحاضر لا حاجة لاتخاذ أكثر من مؤذن في المسجد الواحد للوقت الواحد لوجود مكبرات الصوت والمآذن العالية التي تُسمع من بَعُد، أما إذا كان للصلاة نداء كالفجر والجمعة فلا حرج من اتخاذ مؤذنين كما تقدم.

 

الفائدة الثانية: الحديثان يدلان على صحة أذان الأعمى إذا كان لديه من يخبره بالوقت؛ لأن الوقت مبني على المشاهدة.

قال ابن حجر رحمه الله: " وعلى هذا القيد يحمل ما روى ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن مسعود وابن الزبير وغيرهما أنهم كرهوا أن يكون المؤذن أعمى، وأما ما نقله النووي رحمه الله عن أبي حنيفة وداود أن أذان الأعمى لا يصح فقد تعقبه السَّروجي رحمه الله بأنه غلط على أبي حنيفة، نعم في المحيط للحنفية أنه يكره" [الفتح (2/ 99)].

 

وهذا في الزمن السابق، أما في واقعنا اليوم فالساعات الحديثة الحساسة التي يستعملها المكفوفون في هذه الأيام تغني الأعمى عمن يرشده من الناس إلى الوقت.

 

الفائدة الثالثة: الحديثان يدلان على جواز نسبة الرجل إلى أمه إذا اشتهر بذلك واحتيج إليه، وليس في ذلك منقصة له.

 

الفائدة الرابعة: قوله" وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَىٰ" فيه دلالة على جواز وصف الإنسان بعيب فيه للتعريف، أو لمصلحة تترتب عليه لا على وجه التنقص والتعييب.

 

قال النووي رحمه الله: " وهذا أحد وجوه الغيبة المباحة وهي ستة" [شرح مسلم (4/ 3049].

 

والستة التي أرادها النووي رحمه الله مجموعة في قول الناظم:

القدح ليس بغيبة في ستةٍ
متظلم ومُعِّرفٍ ومحذرِ
ومجاهرٍ فسقاً ومستفتٍ ومن
طلب الإعانة في إزالة منكر

 

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الصلاة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة