• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

كلمة عن الشريعة الإسلامية

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 14/12/2017 ميلادي - 25/3/1439 هجري

الزيارات: 15146

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمة عن الشريعة الإسلامية


الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجًا، قيِّمًا لينذر بأسًا شديدًا من لدنه، ويبشر المؤمنين الذين يعلمون الصالحات أن لهم أ جرًا حسنًا.

 

أما بعد:

فإن الله تعالى قد خلق الجن والإنس لعبادته، وهي طاعته بالاستقامة على شريعة الإسلام الكفيلة لمن استقام عليها مخلصًا لله تعالى، متبعًا لنبيه صلى الله عليه وسلم بطيب الحياة، والانتفاع بما سخر الله تعالى للناس في السماوات والأرض من أنواع المخلوقات، بتحصيل منافعها والتمتع بخيراتها، واتقاء شرورها وأخطارها، فإن الله تعالى قد شرع دين الإسلام نظامًا للمكلفين ينظم حياتهم وتعاملهم مع من حولهم، ودليلًا على الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، ومُنبِّهًا على المخاطر والمضار وأسباب الشقاء في العاجلة والآجلة، قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]، وقال سبحانه: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 38]، وقال جل ذكره: ﴿ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89]، وقال تعالى: ﴿ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44].


فشريعة الإسلام الخالدة ودستورها القرآن وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من بيان هي ـ إن صحّ التعبير ـ بمثابة دليل أمين للحياة، يدل على مفاتيح خزائنها وكيفية الانتفاع بها والإفادة منها، وينبه على مخاطرها ومصادر الضرر فيها، وهو كذلك يدل على موجبات سعادة الأبد، ويحذر من أسباب الشقاء والضنك والنكد، قال تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 123، 124]، فهو نعم الدليل على أسباب السعادة في العاجلة والآجلة، وعلى موجبات السلامة من الشرور في الدنيا والآخرة، وهو الذي قال الله تعالى فيه: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42].


فإن الذي شرعه ونزله هو خالق الكون بما فيه، والعالم بأسراره وما يحويه، ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].


• ومن المسلَّم به لدى جميع العقلاء أن هذا الكون بما فيه خَلَقه خالقٌ واحد عليم حكيم قوي قدير، وأنه خَلْقٌ مُحْكَمٌ وصنعٌ متقَنٌ، يقول تعالى: ﴿ مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ﴾ [الملك: 3]، ويقول أيضًا: ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 88]، ويقول سبحانه: ﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ﴾ [لقمان: 11]، فالذي أحكم ما خلق وأتقن ما صنع، وجعله مشتملًا على نواميس ثابتة وسنن مطردة، وأحل لعباده محتوياته وذلل لهم سبله، لابد أن يجعل لهم دليلًا إلى مسالكه ومفاتيح لخزائنه، فإن ذلك هو اللائق بحكمته ورحمته وجوده وفضله.


• ومن تأمل القرآن وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من بيان، وجد فيهما قواعد كلية تنتظم أصوله، وتنبيهات لطيفة إلى خصائصه، وإشارات حكيمة إلى استعماله، ولهذا لا توجد حقيقة علمية إلا وفي الكتاب والسنة ما يدل عليها تصريحًا أو تلميحًا، أو على الأقل لا يوجد في الكتاب والسنة ما ينفيها أو يناقضها، وانظر مثلًا:

1- كم دخل في قول الله تعالى: ﴿ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 8]، من صنعة يستمتع الناس بركوبها وجمالها وحملها؛ من المراكب الأرضية والجوية والبحرية.


2- وكم نبه عليه قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، من أخطار الزنا والأمراض الناتجة عنه، والتي لا يسلم منها إلا من تركه وابتعد عنه، والتي وقف العالم حيرانَ مذهولًا أمام ضحاياه وفرائسه.


3- وكم اشتمل عليه قوله صلى الله عليه وسلم عن الخمر: «إنها داء» من التنبيه على أضرار وأخطار المسكرات والمخدرات التي يشقى بها من تعاطاها، ولم يتب منها في الدنيا والآخرة .


4- وكم اشتمل عليه قوله تعالى: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50] من التنبيه على أضرار القوانين الوضعية والأنظمة البشرية المخالفة للشرائع الإلهية، وأنها تجرِّع الناس ضنك المعيشة، وجور الدول، وشقاوة الدنيا والآخرة.


إلى غير ذلك مما لا يمكن استقصاؤه - فضلًا عن حصره - مما يدل على أن سعادة البشرية في العاجل والآجل، إنما تتحقق بالتزامهم بما يصح أن يسمى (بالكتلوج)، أي: الدليل الذي أنزله الله تعالى هدى لعباده إلى ما يسعدهم في الحياة وبعد الممات، وهو دين الإسلام الخالد.


فالواجب على جميع العقلاء أن يدرسوا دين الإسلام، وأن يتأملوا ما اشتمل عليه من المحاسن والأحكام الميسرة والشرائع العادلة والأخلاق الحميدة والأقوال السديدة والهدايات إلى المنافع في الدنيا والآخرة، فليدرسوه بلغته، وليأخذوه عن أهله المختصين به والعالمين بأصوله وفروعه وعقائده وأحكامه وأخلاقه، فمن هدي إليه فليحمد الله على نعمته، ومن لم يهتد إليه فليسارع إلى الدخول فيه، وأن يتقيد الناس به في أحوالهم العامة والشخصية وفي علاقتهم بالخالق والمخلوقين والحكام والمحكومين، فإنه الدين الكامل والشرع الشامل الميسر والمحفوظ من تحريف البشر، قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].


فدين الإسلام هو سفينة النجاة، وصِمَام الأمان، وسبيل السعادة للجن والإنس، ولابد للناس منه وإن طالت الأيام، ولن يجدوا طيب الحياة وسعادة الآخرةإلابه، يقول تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].


وكم جرّب الناس من المِلل المخترعة المنسوخة، والنِّحل الباطلة، والقوانين الوضعية الجائرة، والتشريعات والأيدلوجيات والنظريات المادية المفسدة، فلم يزدادوا إلا شقاءً وتعاسةً وخسارةً وفشلًا، فهل يعقلون ويعودون إلى الإسلام؛ ليستظلوا بظله الوارف وينعموا بما فيه من الهدايات والخيرات والأسرار والمعجزات؟!


هذا مانرجوه للإنسانية، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، يقول تعالى: ﴿ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ﴾ [الزمر: 41]. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة