• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات


علامة باركود

ورقة علمية في ضوابط العمل بالحرم

ورقة علمية في ضوابط العمل بالحرم
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 20/4/2017 ميلادي - 23/7/1438 هجري

الزيارات: 11441

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ورقة علمية في ضوابط العمل بالحرم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم عَلى عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، أما بعد:

فهذه مشاركة بورقة علمية في موضوع من الأهمية بمكان، حول: ضوابط العمل في المسجد الحرام، ومن نافلة القول بيان شرف المكان وشرف المهنة، ويضاف إليها شرف الزمان مع شرف العبادة في غير ما وقت وموسم!

 

هذا وقد قسمت هاتيكم الضوابط - بغير قيدها المعروف عند الأصوليين - إلى قسمين رئيسين يشتملان عَلى خمس، ثم عِشر من الضوابط، وهي بتوفيق الله وعونه تالياً:

(١) القسم الأول:

ضوابط عامة، وتشمل أصولاً عامة تتناسب ومنهج الإسلام، وطريق السنة، وسيرة المؤمن، وإن لم تخص العامل بالحرم دون غيره، وهي كالتالي:

١- الإسلام: بأن يكون العامل في الحرم الشريف مسلماً، ويخرج به الكافر أصلياً أو مرتداً، لعموم قوله تعالى ﴿ ... إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ... ﴾ [التوبة: 28].

ولما في الصحيحين من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه مرفوعاً: [.. وأن لا يحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان..]

 

٢- سلامة المنهج والديانة ظاهراً، فالبواطن أمرها لله عز وجل، ولَم يترتب عليها شأن التعامل بيننا وبينهم.

ويخرج بهذا أهل البدع والأهواء، سواء كانت البدعة مكفرة - فالضابط السابق - أو بدعة مفسدة مضللة، فلا يمكن صاحبها والحالة هذه من هذا العمل الشريف بهذا المكان الشريف، ودلائل ذلك متكاثرة جداً.

 

٣- المحافظة على فرائض الاسلام، وأهمها أركان الاسلام الخمس، كما في الصحيحين من أحاديث ابن عمر وأبي هُريرة وغيرهم رضي الله عنهم يرفعونه:

[بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله والحرام لمن استطاع إليه سبيلاً].

 

٤- حسن السيرة وصلاح السلوك والحال، وقوام ذلك بالخلق الإسلامي الرفيع: مروءة وديانة، وثمة قدراً مشتركاً أدنى في ذلك يتناسب وواقع الحال ومراعاة لشرف المكان وشرف الوظيفة...

 

٥- القدرة والكفاية العقلية والبدنية والنفسية على أداء العمل بهذا المكان الحرام، ويخرج بذلك ضدها من ضعف العقل والنفس، وقلة الكفاية...

 

(٢) القسم الثاني:

ضوابط تفصيلية للعمل بالمسجد الحرام، وقد انتظمت في عدة أمور، هي التالي:

١- توافر داعي الإخلاص لله عز وجل بهذا العمل، واحتساب الثواب منه سبحانه، كما جعله سبحانه فرقانا بين المؤمنين والمشركين في حرمه، لآية براءة ﴿ ..  إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ..﴾ [التوبة: 28].

ولما في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه مرفوعاً: [ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى..]

 

٢- الرحمة والعطف بقاصدي حرم الله، ولاسيما وهم ضيوف حرمه ووافد بيته، لما في الترمذي وغيره وحسنه: [ الحاج وفد الرحمن ]

ورحمة هؤلاء والعطف عليهم قربة لله ومروءة المؤمن، وفِي صحيح مسلم من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما مرفوعاً: [ الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء] وهو حديث المسلسل بالأولية.

وهذا مما تتضاعف فيه الأجور هند الله لشرف المكان والعمل والزمان...

 

كيف وقد دخلت الجنة امرأة بغي بسبب كلب سقته فشكر الله لها، ودخلت النار عابدة بسبب هرة، لم ترحمها، والحديثان في الصحيحين عن أبي هُريرة رضي الله عنه.

 

وبضد ذلك مذمة الله وعيبته للمشركين في آية الحج ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].

 

٣- الإحسان الى الخلق، وخصوصا قاصدي الحرم وهم بهذه المكانة، وجامعها رغبة المعروف لهم، وأن نعاملهم كما نحب أن نعامل، كما في الصحيحين عن ابي هُريرة مرفوعاً: [ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ].

 

ولما في صحيح مسلم من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما مرفوعاً وفيه:

[فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يُؤْمِن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه].

 

٤- المروءة والنبل في التعامل، وأعني المروءة الإيمانية والشيمة والمروءة العربية التي هي من مكارم الأخلاق، وجاءت الشريعة المحمدية بإتمامها، لاسيما ووافد حرم الله غريب وابن سبيل، لا بل وافد الرحمن وضيفه.

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ *** على الْمُقيمينَ في الأَوطانِ والسَّكَنِ

 

٥ - البشاشة وطلاقة المحيا وبساطة الوجه، إذ لو قدم عليك الوافد بيتك لكان شأنه آخر فيما لو قدم على حرم الله.

وفِي الصحيح: [ وتبسمك في وجه أخيك صدقة ]

فكيف بهذا المكان الشريف والعبادة الجليلة من توحيد وصلاة وحج وطواف....

 

٦ - المظهر اللائق بالعامل والموظف في: حسن المظهر، والنظافة، وطيب الرائحة.. إلخ.

 

وفِي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً:

[ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذَرَّة من كبر، فقال رجل يا رسول الله: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا، فقال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس ].

 

٧ - استشعار فضل المكان وهو الحرم، وما ينضاف إليه من شرف الزمان وجلالة العمل والوظيفة، فلا غرو أن تصور ذلك وتحسسه لمما يضاعف الهمة والمسؤولية، والتطلع لجزيل ثواب ربي ونواله..

 

٨ - مراعاة الخلاف العلمي والعملي في المسائل الفرعية الاجتهادية، فلا إنكار، بل تعليم وإحسان ورحمة وتوجيه، ولا تثريب، مراعاة لأحوال الناس من العوام ثم طلبة العلم ثم العلماء.

ويخرج بهذا قضايا العقيدة وأصول الدين، وما أجمع عليه المسلمون، فلها شأن آخر.

 

٩ - إحسان الظن بالمسلمين الوافدين لهذا الحرم الآمن، فحسن الظن بالمؤمن واجب ديني للجميع، وللوافد الحرم مزية زائدة، لآية الحجرات ﴿ .. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ... ﴾ [الحجرات: 12].

ولما في صحيح مسلم من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه مرفوعاً:

[إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث].

 

١٠ - تعظيم حرم الله وحرمات الله في هذا المكان المشرف بشرف الله له، وبتعريف الشرع الحنيف له، مكانا وعبادة وزماناً وعملاً، بالعلم أولا ثم بالعمل به ثانياً.

 

هذا، وهذه الضوابط تحتاج في شرحها وقيودها ومحترزاتها إلى شروح علمية وعملية، في مجالس علمية ودورات تدريبية.

كما إنها تحتاج أن تؤطر في إطار علمي لتكون وثيقة شرف مهنة للعمل في المسجد الحرام، من مختلف المستويات، وأنواع العاملين ودرجاتهم..

 

والله سبحانه هو الموفق والهادي سواء السبيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

وكتبه أخوكم / علي بن عبد العزيز بن علي الشبل

الأستاذ بتخصص العقيدة والفرق والمذاهب المعاصرة - أصول الدين

تحرر في 16/ 7/ 1438هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة