• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد بن لطفي الصباغ / مقالات


علامة باركود

القراءة (4)

القراءة (4)
د. محمد بن لطفي الصباغ


تاريخ الإضافة: 19/1/2017 ميلادي - 20/4/1438 هجري

الزيارات: 10301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القراءة (4)


إن قدْرَ المرء ومكانته عند الناس العقلاء مُرتَبِطٌ بفكره النيِّر، وعِلْمه الواسع، وهذا لا يتحقَّق إلا بكثرة المطالَعة والقراءة، ومَرتَبِط أيضًا بنفْعه للمجتمع، وكثيرًا ما يكون نفع المجتمع ناتجًا عن فكرة طيبة جيدة تمتلئ بها نَفْس إنسان، ويقتنع بها عقلُه.

 

وقد أجمع عقلاء الدنيا وحكماؤها في القديم والحديث أن من أعظم ما يُنير الفِكرَ، ويُوسِّع الثقافةَ، القراءةَ المستمرة التي هي وسيلة العِلْم والثقافة والاستنارة، ومن أبرز أسباب التخلف ما تُعانيه أمة من الأمم من انتشار الجهل والأميَّة فيها؛ ذلك لأن العلم هو الذي يجلب التقدم، بل هو أعظم مظهرٍ من مظاهره، ومشكلتنا في عالمنا العربي ارتفاع نسبة انتشار الأمية فيه وكثرة الأميين، وأن الذين يستطيعون القراءة لا يقرؤون.

 

نعم، إن القرَّاء فينا قليلون، ولا بد لأهل الفِكْر ومُحبِّي الإصلاح مَن أن يُنبِّهوا على هذه المشكلة، وتقع المسؤولية على وسائل الإعلام في الأُمَّة (مهمة الدعوة إلى القراءة والترغيب فيها)، وكذلك فإن على المعلِّمين والوعَّاظ وأئمة المساجد والخطباء والآباء والأمهات مِثْل هذه المهمَّة.

 

ويجب على الدولة أن تُسهِم أيضًا في تذليل العقبات التي تقوم أمام انتشار عادة القراءة، وعليها أن تعمل على إنشاء المكتبات في الأحياء والقرى، وأن تُقيم المسابقات التي تُنشِّط القراءة.

 

إن القراءة تُتيحُ للمرء أن يَستفيد من خلاصة معرفة الأقوام المتقدِّمين، ومن خلاصة ثمرات تَجارِبهم في العلم والحياة، وبالقراءة تُعرَف أحداث التاريخ، وبها نتعرَّف على تفاصيل سير العظماء العمالقة الذين تَحول بيننا وبينهم مئات السنين، أو تحول بيننا وبينهم حُجُب عدة تَرجِع إلى الأحوال الاجتماعيَّة والشخصية والمكانيَّة إن كانوا من المعاصرين.

 

وبالقراءة نتعرَّف على العِظَات والعِبَر، ونقف على أسباب نهضات الأمم، وعوامل انهيارها، وبالقراءة نَطَّلِع على الحِكَم الرائعة التي قرَّرها حكماء الدنيا بعد أن عركتْهم صروفُها، وتأمَّلوا في أحداثها.

إن ذلك كله يُوسِّع أُفُق القارئ، ويساعد ذهنه على الجولان، ويُنمِّي فيه موهبةَ الإبداع، ويَصقُل فيه الأصالة.

 

نصائح في القراءة:

أُحِبُّ أن أُقدِّم تَجرِبتي الطويلة الشخصيَّة في القراءة إلى السادة القراء، وستكون على هيئة رؤوس أقلام:

1- هناك اختلاف بين القراءة المنفرِدة والقراءة الجماعيَّة التي يَعقُبها نقاش، ولا شكَّ بأن القراءة الجماعية مع طلبة العلم والنقاش بعدها أفضل.

 

2- هناك اختلاف بين القراءة والإنسان في مستوى ثقافي معيَّن، والقراءة وهو في مستوى أفضل من هذا المستوى، ولكن ذاك لا يُزهِّد في إعادة قراءة ما كنا قد قرأناه من زمن بعيد يوم أن كنَّا صغارًا طلابًا؛ ذلك لأن مراجعة المقروء مرة بعد مرة يُرسِّخ المعنى في الذَّهن، ويشقق جزئيات في ذاك المعنى.

 

ويستطيع الإنسان خلال هذه المدة بين القراءتين أن يَجِد من المعلومات والأمثلة الواقعية والمناسبات ما يؤيِّد الآراء التي يُقرِّرها الكتاب الأول أو ما يُعارِضها.

 

يقول بعضُ طلبة العلم: خَفْ من صاحب الكتاب الواحد؛ لأن مصاحبة الكتاب الواحد تجعل المرء قادرًا على استحضار مسائل العلم التي في هذا الكتاب، وعلى الجزم بصحة القول أو تقرير بُطلانه، وهو يعلم مكان هذا القول في الكتاب.

 

نعم، إن القراءة في الكتب المتعددة تُوسِّع أُفُق القارئ دون شك، وتُمتِعه، وتَزيد في خصوبة أفكاره، ولكنك عندما تَلقى امرأ من هذ النوع، وتَعرِض عليه مسألة من مسائل العلم، فقد يتردَّد في رأيه ولا يستطيع الجزم، هذا إذا كان يحترم نفسه، أما إذا كان من الآخرين الذين لا يُبالون بكراماتهم، فإنك تجده يقول القولَ والصوابُ خلافه، لقد تداخلت في رأسه المسائل وتشابكت.

 

كان أحد مشايخي يحفظ في كل عِلْم متنًا ويَستوعِب ما فيه، فإذا طُرِح عليه سؤال لم يتردَّد في الجواب، وقد رأيتُ منه أمورًا من هذا القبيل مدهِشة، كأن يقرأ الحكم في الأرجوزة ويقول: التفصيل في الكتاب الفلاني، ويذكره له على الفور، وقد يقول للسائل: هات الكتاب، ويُقلِّب الصفحات ويقول: انظر هذه الصفحة.. فيكون الكلام كما ذكَر!

 

وإني أنصح إخواني من طلبة العلم أن يلتزموا في كل فنٍّ القراءةَ في كتاب واحد، فيعتمدوا في الفقه كتابًا، وفي التفسير كتابًا.. وهكذا، فإذا استوعبوا الكتابَ فليقرؤوا ما شاؤوا من الكتب.

 

ومن أنواع القراءة المفيدة القراءة الصامتة بعد القراءة المسموعة (الجهرية)؛ فهي تُعين على استيعاب الموضوع وترسيخه في الذهن، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة