• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد السقا عيد / مقالات


علامة باركود

الطيور هل ترى الأشياء كما نراها؟

د. محمد السقا عيد


تاريخ الإضافة: 29/11/2016 ميلادي - 28/2/1438 هجري

الزيارات: 95577

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الطيور هل ترى الأشياء كما نراها؟

 

تمتلك الطيور المحلقة في السماء وكذلك الأسماك السابحة في الماء عيوناً ذات خصائص عجيبة، وبواسطة هذه الخصائص تستطيع الطيور أن تبصر وهي في الجو أو تستطيع الأسماك أن تبصر وهي في عرض الماء.

 

هل خطر في بالك يوما أن تعرف كيف يبدو العالم في عيون الكائنات الحية الأخرى من حشرات وطيور وحيوانات؟ وهل تراه مثلما نراه نحن؟ فكيف تراك هرتك؟ وما صورتك في عيون أفعى تسعى للانقضاض عليك - لا قدر الله؟ هل يشاهدوننا بالألوان؟ هل نبدو كعمالقة في عيون الحشرات؟ وإذا كان كذلك فكيف تتجرأ على مهاجمتنا؟ هل نظهر لهم بالمقلوب أم بصورتنا الحقيقية....؟ أسئلة كثيرة تدور في رؤوسنا تحتاج الى اجابة... فسبحان الذى أعطى كل شيء خلقه ثم هدى.


والآن تعالوا معي لنلقى معا نظرة على عيون مجموعة من أغرب أنماط الرؤية عند بعض الكائنات لنرى ما تنطوي عليه من الآيات المحكمة والأسرار المدهشة.

وسنبدأ جولتنا هذه بإلقاء نظرة سريعة على عيون الطيور.


يمتلك الانسان 200000 مستقبل (عصب بصري) في الملليمتر المربع في المنطقة الواقعة فيها الخلايا البصرية. هذا الأمر يعطينا القدرة على رؤية صورة مفضلة، ولكنها ليست بمستوى ماهو عليه الأمر عند الطيور حيث يمتلك العصفور الدوري حوالي 400000 عصب بصري في الملليمتر المربع، في حين يملك النسر حوالي نصف مليون عصب، مما يدل على الأهمية الحيوية للنظر عند الطيور.


فالطيور هي أكثر الفقريات اعتمادا على حاسة البصر، لذلك فهي تمتلك عيون قادرة على التمييز بين المسافات بشكل جيد حتى لا تصطدم بالأشجار، ويتضح ذلك جليا فى مركز البصر الذى يشكل نصف الدماغ عند الطيور. كما أن لكل طير بصمته وهي عينه وعندما تنظر اليها لا يمكن أن يكون مثلها في طير آخر أبدا لأنها مثل بصمة اليد التي لا يمكن أن تتشابه أبدا.


رؤية الطيور:

تمتلك الطيور حاسة بصر أكثر حدة من تلك التي لدى الإنسان، فالإنسان يرى الأشياء بزوايا ومربعات مرئية معينة، إلا أن الطيور تستطيع أن ترى من نظرة واحدة ما يراه الإنسان مع تمييز كامل للأشياء دون أن تكون في حاجه إلى زوايا ومربعات مرئية، وهذه الميزة مهمة جداً في عملية الصيد.


كما تستطيع بعض أنواع الطيور أن تميز الأشياء من مسافة أبعد بستة أضعاف من تلك التي تميزها العين البشرية.

نحن نستخدم النظارة الطبية لنقي بها عيوننا وهج الشمس، ولكن عيون الطيور مزودة بنظارات طبيعية تغطى بها عدسات عيونها، ثم تحدق فى وهج الشمس فترى كل ما أمامها دون أن تتأثر. هذا الغطاء الشفاف يقي عيونها أيضاً من الغبار والتراب فيوفر عليها عناء الذهاب إلى طبيب العيون للعلاج من أمراض اللحمية والحبوب وغيرها....


كذلك عندما يرمش الإنسان بعينه ولو للحظة فإن هناك انقطاعاً في تشكل الصورة، ولكن هذا الانقطاع ليس مهماً بالنسبة للإنسان، لكنه مهم بالنسبة لطير يحلق على ارتفاع مئات الأمتار وبسرعة كبيرة، بل يُعد ذلك مشكلة كبيرة يجب التخلص منها.
فالطيور عندما ترمش لا يكون هناك أي انقطاع في الصورة لأن عيون الطير تحتوي على جفن ثالث شفاف يُدعى "الجفن الرامش" يتحرك حركة جانبية... وهكذا تستطيع أن ترمش بعيونها دون أن تغلقها غلقاً كاملاً.

 

أما الطيور الغطاسة فإن جفنها الرامش يقوم بوظيفة نظارات الغواصين، لأنه الواقي من أية أخطار محتملة عند الغوص في الماء.

كما حبا الله تعالى الطيور بجفن( ثاني ) داخلي له تركيب ومميزات عجيبة! فهذا الجفن الثاني شفاف لإمكانية الرؤية من خلاله، ولزج ويحيط بسطح العين بأكمله ( وسبب اللزوجة هو عدم الجفاف والتيبس مع احتكاك الهواء به) كما أن به شعيرات دموية في غاية الدقة، وهو يشبه العدسة!.


والطيور هى الحيوانات الوحيدة التي تتفوق على الانسان برؤية الألوان، إذ أنها تمتلك رؤية الطيف الفوق بنفسجي الغير مرئي على الاطلاق بالنسبة لنا.


كذلك يظهر تفوق عين الطيور عن عين الانسان، إذ ان عين الطير تستطيع إلتقاط 100 صورة في الثانية الواحدة. أما عين الانسان فتستطيع إلتقاط 60 صورة فقط في الضوء القوي، وليس أكثر من 10 في الضوء الضعيف.

الكثير من الطيور يمكنها أن ترى بشكل جيد في الجو وتحت الماء على السواء.فالطائر المنتمي الى مجموعة Phalacrocoraxcarbocarbo مثلا، يملك عضلة إضافية حول عدسة العين تساعدة على ملائمة شكل العدسة بسرعة حسب الضرورة. هذا الأمر يعطيه القدرة على زيادة حدة تركيز تصل الى 50 ديوبتر، وهي أعلى حدة تركيز في عالم الحيوان.

وسوف نستعرض فى السطور القادمة بعض الأسرار الربانية فى عيون بعض الطيور.

عيون الصقر (Falcon or Hawk)

عيون الصقر (Falcon or Hawk)

 

إن عيني الصقر هما أقوى عضوين للإبصار فى جميع المخلوقات.

يقول العلماء: يستطيع الصقر أن يلمح فريسته من بعد يزيد على كيلو مترين ونصف، وترجع قوة الإبصار في الصقر إلى ضخامة مقلتيه، كما أن سمك شبكية عينيه ( وهى الأنسجة التي تسقط عليها صور المرئيات خلف العين) يبلغ ضعف سمك شبكية عين الإنسان على الأقل.

 

وعلاوة على هذا نرى أن شبكية عين الصقر تحتوى على ملايين من خلايا الإبصار متناهية الدقة والصغر، كما أنها مبطنة بنقط صغيرة من الزيت لونها أصفر، تستطيع عين الصقر من خلالها أن تقي نفسها وهج الضوء ولمعانه عند تحليقه عاليا ًفي السماء. وهذه النقط تؤدى الوظيفة نفسها التي يؤديها مرشح (فلتر) آلة التصوير مع فارق التشبيه.

 

وعلى هذا فإن الإنسان يعد قصير النظر إذا ما قورن بمثل هذه الحيوانات وهذه فى حد ذاتها تعد نعمة من الله تعالى، لأن الإنسان بذلك يستطيع قراءة وتمييز الحروف التى يستخدمها فى الكتابة وتبادل المعلومات، فلسنا فى حاجة إلى هذه القدرة المعجزة على الإبصار. فالله سبحانه وتعالى خلق لنا عينين مناسبتين تماماً للأنشطة التي خلقنا لها، ووهب كل نوع من الكائنات على هذه الأرض الأعين المثلي للرؤية فى الوسط الذي يعيش فيه.


عيون البومة (Owl):
يرى البوم الأشياء على مقدار من الضوء يقل مائة مرة عما يحتاج إليه الإنسان للرؤية، فعيناه المتجهتان للأمام خُلقتا للتحديق إلى ظلمة دامسة، وعلى غرار البشر يتمتع البوم بنظر مزدوج.كما يرى البوم أمواج الأشعة الحرارية تحت الحمراء، وهذا هو سر رصد البوم للفأر مثلا ًفي الظلام الدامس: لأنه في الحقيقة: يرصد الأشعة التحت حمراء التي تصدر من جسم الفأر الدافيء.

 

تقول الأساطير: إذا أردت أن تقتل بومة على شجرة فما عليك إلا أن تدور حول الشجرة، لأن البومة فى هذه الحالة ستظل تتابعك بعينها وهى تدير رأسها حتى تتم دورة كاملة فينقطع عنقها، وهذا ليس صحيحاً، إلا أن حركة الارتداد لدى البوم سريعة خاطفة، ولذلك يبدو وكأن رأسها دارت دورة كاملة.


رؤية الديك:

تتميز عين الديك عن عين الإنسان في وجود القمع الرابع بالشبكية والذي يحتوى على صبغات خاصة لرؤية الأشعة فوق البنفسجية، فقد اكتشف العلماء بأن عين الديك ترى الأشعة فوق البنفسجية وتتفوق في تركيبها على عين الإنسان حيث تستطيع رؤية موجات الضوء من 300 - 700 نانوميتر، بينما الإنسان يرى من 400 - 700 نانوميتر- (النانوميتر وحدة قياس الأطوال الموجية) أي أن عين الإنسان لا تستطيع رؤية الأشعة من 300 - 400 نانوميتر وهى في مجال الأشعة فوق البنفسجية بينما تستطيع الطيور بما فيها الديك رؤيتها.


ملحوظة: تم نشر هذا المقال بمجلة حراء العدد 57.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة