• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

جبال السودة والذكرى (قصيدة)

جبال السودة والذكرى (قصيدة)
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 25/8/2016 ميلادي - 21/11/1437 هجري

الزيارات: 14228

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جبال السودة.. والذكرى


هتَف الدَّاعي بأذني ثمَّ قالا
طِب سلامًا وجمالًا.. فتعالا
يا مُعنَّى القلب إصعدْ فأنا
في ديار الحبِّ أرتاد الجبالا
لا يساميني بها إلَّا فتًى
جمع الحبَّ بقلب واستطالا
لينال الحبَّ من عاشقةٍ
هي حلمٌ أمنيات تتوالى
اصعدِ الربوةَ إصعد فأنا
ماء هذا النَّبع فارشفني زلالا
لا يَرُوعنَّك أني "سودةٌ"
سترى ليليَ صبحًا ودلالا
وترى ثَغريَ مفتاح الهوى
فامتلِكْه برؤى عينيك حالا
وجمالُ العينِ في مقلتِها
كلَّما اسودَّت بها ازدادتْ جمالا
هاتفي قلبي ارتضاكم مقصدًا
وعرتْه دفَّة الشعر ارتجالا
حين لاحتْ من بعيدٍ عينُكم
يا لها من عين حورٍ تتلالا!
خِلتُ نفسي يوم وافيتُ الذرا
أنَّني طلتُ سهيلًا وهلالا
ولمستُ المزنَ في كفِّ الندى
فإذا المزنُ بماء الغيث سالا
وإذا الجنَّاتُ حولي نضرةٌ
فأحفَّتني بما أهوى امتثالا
ويناغيني نسيمٌ قد جرى
فوق خدَّيَّ يمينًا وشمالا
فعلى وجهيَ يسري باردًا
وعلى جفنيَّ قد حطَّ الرحالا
لم أكن أعرف يا "سودة" الهوى
قبل أن ألقاك خلًّا وخلالا
هاك قلبي فاسمعي دقَّاتِه
من جمال سبَّح اللهَ تعالى
من بديع الصنع فِكري يرتقي
للعُلا يَسمو دعاء وابتهالا
لإله قادرٍ جلَّ اسمُه
زيَّن الدنيا لتزداد اختيالا
خلب اللبَّ وأعطى خلقه
غايةَ الحسن رواءً واكتحالا
حسبنا أقوى دليلٍ ما نرى
أنَّ في الجنات ما يعدو الخيالا
يا جبالًا قد تسمَّت "سودةً"
وكساها شجر السرو جمالا
فيك من روح بلادي نَفحةٌ
وتفوقين ارتفاعًا واعتدالا
عشتُ في واديك شهرًا أرتجي
نفحاتِ الشام كي تأتي انسلالا
لتبثَّ الحال عن أيامها
عن لياليها التي أضحَت نضالا
فمضى شَهري حزينًا باكيًا
قد رأى اللؤم لزهر الشَّام غالا
فخبَتْ أنوارها من عالم
كنت منها أرتجي حبًّا حلالا
من تُرى يا شامُ أضناك الهوى
من تراه قتل الظبي الغزالا؟!
سفك الباغي سفاهًا دمَها
وعلى جِيد التُّقى شدَّ الحبالا
وغدَت بستانها زاوية
وتمادى القفر فاجتثَّ الظلالا
كان مَرآها لعيني محزنًا
فلقد جال بها الباغي وَصالا
لم يدَعْها رغم أنَّات الضنى
تذكر اللهَ من القلب ابتهالا
يا هوى الشام فإنِّي عاذر
إن تأخَّرتُ عن البوح انشغالا
أو تنكَّرتُ لصوتي خائفًا
من عدوٍّ وضع القيدَ اعتقالا
لا تخافي فكما يَعلو الدُّجى
فوق قُطب الأرض تيهًا وانسدالا
فسيهوي صاغرًا في ضعةٍ
بسيوف الصُّبح برقًا ونصالا
قدَر الشَّام بأن تَضحى فدًى
لبلاد العُرْب فاعتادت نزالا
جمعَت أهل النُّهى فاسترشدت
وعصَت من يغصب الأرض فزالا
فبهم تلقى الدَّياجي حرةً
لا تبالي إنْ خفافًا أو ثقالا
لم تقم يومًا على الذلِّ ولن
تضَع السَّيف جهادًا أو قتالا
خبَرَت كيدَ العدا من قِدم
فاستعدَّت، وهْي لا تَخشى النبالا
ففرنسا أُصليَت حين اعتدَت
من ديار الشام نارًا واشتعالا
وستبدي من غدٍ أيامُنا
أنَّ شام العُرْب تأبى الاحتلالا

 

Save





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة