• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

مفهوم الأصولية

مفهوم الأصولية
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 19/5/2016 ميلادي - 11/8/1437 هجري

الزيارات: 21725

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مفهوم الأصولية


من أبرز ما طغى على الوجه الجديد للاستشراق الذي غلب عليه الاهتمام بالحاضر الإسلامي، اهتمامه بما يمر على العالم الإسلامي من تحولات اصطلحنا على تسميتها بـ: (الصحوة الإسلامية)، واصطلح غير المسلمين من شرقيين وغربيين، ومن سياسيين ومستشرقين ومفكرين ومثقفين وإعلاميين ومتابعين من المهتمين بالمنطقة العربية الإسلامية على تسميتها بـ: الأصولية، بالمفهوم الغربي للأصولية، لا المفهوم الإسلامي لهذا المصطلح،ولهذا المفهوم دلالاته النصية في كل من الثقافتين،ولعل أبرز ما في هاتين الدلالتين أنها مفهوم سلبي في الثقافة الغربية، وهي في الوقت ذاته لها مفهوم إيجابي في الثقافة الإسلامية[1].


ولم يكن هذا التوجه مقصورًا على المسلمين، بل إنه عم الأديان الثلاثة السماوية الباقية[2]،ولم تخلُ منه الملل والنحل الأخرى[3]،يقول مراد هوفمان: (...على أن المصطلح الغربي (الأصولية)، وهو بالألمانية: fundamentalismus وبالإنجليزية fundamentalism ليس له مطابق في العربية؛ لأنه مصطلح منحوت من أصل عربي، لكي يطلق على ظاهرة (غريبة) معينة،وبمعنى أدق فإن هذا المصطلح (الأصولية) - أدبيًّا - استعمل أول الأمر لتمييز الأمريكيين البروتستانت في القرن التاسع عشر الذين أكدوا على عصمة الإنجيل، خاصة في قصة الخلق (حيث رفضوا النظرية الفجة التي تطورت عن نظرية داروين في النشوء والارتقاء)[4]،ولا يختلف تعريف برنارد لويس للأصولية عن هذا المفهوم، إلا أنه بعد أن يقارن بين المفهومين السلبي الغربي والإيجابي الإسلامي، يسعى إلى إضفاء السلبية على مفهوم الإسلامي، بعد تردد واضح، جاعلًا الأصولية مصطلحًا ينطبق على عدد من الجماعات المتطرفة الراديكالية والعسكرية،ويرى استقرار المصطلح، ووجوب تبنيه واستخدامه، رغم اللبس الذي يكتنفه،ومن ذلك زعمه أن الأصوليين (لا هدف لهم إلا إلغاء كل مجموعات القوانين والمبادئ الاجتماعية المستوردة والعصرية، وإحلال التطبيق الكامل لعظمة الشريعة محلها بقواعدها وحدودها، وفقهها وكتاباتها عن الحكم)[5]،مما جعل جون اسبوزيتو ينتقده في هذا التوجه، ويتهمه بأنه يصور (تلك القوالب البسيطة والفجة التي تصور الإسلام بأنه ضد الغرب على أنه صراع الإسلام مع التقدم، أو الغضبة الإسلامية والتطرف والتشدد والإرهاب)[6].


ومن خلال عرض إسهامات برنارد لويس تظهر عدة اتهامات صريحة وقوية وتحليلية للصحوة الإسلامية الأصولية وموقفها من الغرب، وقف معها مازن بن صلاح مطبقاني وقفة طويلة،ولعل هذه الاتهامات هي التي حَدَتْ ببعض مفكري الغرب إلى إثارة الصدام بين الغرب والإسلام، وعدم إمكانية التلاقي الفكري بينهما، بل إن الصراع سيمتد في مواجهة قادمة[7]،ومع هذا فإن جمعًا من المستشرقين يرفض مصطلح إطلاق الأصولية على الصحوة؛ لما يدركه من مفهوم غربي للأصولية.


وهذا المستشرق الفرنسي المشهور جاك بيرك يعلن هذا الرفض بقوله: (أنا أرفض تعبير الأصولية؛ لأنه آتٍ من النزاعات داخل الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية،هناك مسلمون (العامة)، وهناك الإسلاميون الذين يشددون على قدرة الإسلام على إيجاد حلول مناسبة لمشكلات الحياة اليومية، وقدرته على بناء دولة ومؤسسات،وهؤلاء لا يقفون عند الطبيعة الدينية للإسلام فقط،هذه أطروحة من نسميهم الإسلاميين،إنها حركات تسعى إلى تقريب العالم العربي من منابعه، ولديهم خطابات تجعلهم مختلفين بعضهم عن بعض، لكنهم يلتقون في الدعوة إلى الرجوع إلى الأصول، وبخاصة القرآن، ويدعون إلى إعادة الاستنباط من القرآن، باعتباره قادرًا على تقديم الحلول للمشكلات التي يطرحها العالم المعاصر،يطرحون ذلك في مواجهة المجتمعات التي وضعت نفسها منذ مائة سنة في مدرسة الغرب، ولم تحقق النجاحات المطلوبة[8]،ويتفق مع جاك بيرك في رفض إطلاق مصطلح الأصولية المقحم على الصحوة بقوة (القصف الإعلامي) - عددٌ من المستشرقين؛ من أمثال المستشرق الأمريكي روجر اوين، والمستشرقة الإسبانية كارمن رويث، والمستشرق الروسي فيتالي ناعومكين، والمستشرق الإنجليزي روبن اوستل [9].



[1] اختلاف المصطلحات التي تحدثت عن الصحوة الإسلامية، وراحت بين المصطلحات الآتية: وإن اختلفت التغطية. انظر: محمود fundamentalism، awaking,revivalism,resurgence
محمد الناكوع. الصحوة الإسلامية وقضايا للتحاور. لندن: دار ابن قدامة، 1410هـ/ 1990 م. ص115.

[2] ديفيد لانداو. الأصولية اليهودية العقيدة والقوة/ ترجمة مجدي عبدالكريم. القاهرة: مكتبة مدبولي، 1414هـ/ 1994 م. 416 ص.

[3] جيل كيبل. يوم الله: الحركات الأصولية المعاصرة في الديانات الثلاث/ ترجمة نصير مروى. ليماصول (قبرص): دار قرطبة للنشر والتوثيق والأبحاث، 222.

[4] مراد هوفمان. الإسلام كبديل. الكويت مجلة النور الكويتية، 1413هـ/1993 م. ص 107.

[5] برنارد لويس. لغة السياسة في الإسلام/ ترجمة إبراهيم شتا. قبرص، دار قرطبة، 1993م. ص12 وهو في الأصل:
bemard lewis. The political language of islam،-chicago :the university of Chicago press,1988- p.117-118.

[6] نقلًا عن: مازن بن صلاح مطبقاني. الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي: دراسة تطبيقية على كتابات برنارد لويس. الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية. 1416هـ/ 1995م. ص531.

[7] صموئيل بي. هانتينجتون. الإسلام والغرب: آفاق الصراع/ ترجمة مجدي شرشر. القاهرة: مكتبة مدبولي. 1415هـ/ 1995 م. ص 26، ويتكئ المؤلف على أطروحات برنارد لويس في هذا التوجه.

[8] نقلًا عن: محمد عمارة: الأصولية بين الغرب والإسلام. القاهرة دار الشروق. 1418هـ/ 1998 م. ص 15.

[9] محمد عمارة. الأصولية بين الغرب والإسلام. المرجع السابق. ص 16 - 17.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة