• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. محمود مفلح / لأنك مسلم


علامة باركود

عفوا سراييفو (قصيدة)

عفوا سراييفو (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 12/5/2016 ميلادي - 4/8/1437 هجري

الزيارات: 11214

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عفواً سراييفو


ماذا سأكتبُ يا سَراييفو

وهل تُجدي الكتابةُ في زمانِ القمعِ.. في زمن الطغاةْ؟

هل أستطيعُ بأن أجففَ قطرةً من عين أرملةٍ؟

وأرسلَ للمساجد مئذنهْ؟

هل أستطيع بأن أعيدَ إلى شبابيك الربيع هناكَ

عصرَ السوسنهْ؟

سحبٌ تغطي وجهكِ الميمونَ

قنبلةٌ تفجرُ ملجأَ الأيتامِ

عاصفةٌ من النار الحقودةِ

تأكل الشجرَ العفيفْ..

ودمٌ هناك على الرصيفْ!

تلكَ "الطوابير" التي هُرعتْ من البيت المهدَّمِ..

أين تَمضي؟

فأمامَها أزَّ الرصاصُ

وخلفَها أزَّ الرصاصْ

والطفلةُ الشقراءُ تلهثُ.. أينَ دُميتها؟

بل كيف تُخرجها من الأنقاضِ... "ماما"

ما الذي فعلَ الجُناةْ!؟

والأمُّ ذاهلةٌ

فماذا تستطيع بأن تقولْ

يا أنتَ يا زمنَ المَغولْ..!

♦♦♦♦

تَبكي "سراييفو" ولا أحدٌ يجففُ فوق خدَّيها البكاءْ

تجري أمامَ الناس عاريةً ولا أحد يُناولها الرداءْ؟!

الجرحُ يؤلمُها وتنزفُ في الشوارع وهي صارخةٌ

أَلا أين الدواءْ؟!

♦♦♦♦

عفواً سراييفو..

فإن العالمَ المسكون بالظلمِ المعربِدِ

لا يبالي بالصراخِ ولا يبالي بالجراحْ

ماتَ الضمير وغُلَّت الأيدي، فهل تتوقعينْ

أن ينصُروكِ... وكلُّهم عَفنُ السنينْ؟

لا مجلسُ الخوف العتيدُ ولا أساطينُ السياسةِ...

مِثلما تتوهمينْ...

ما دامَ صوتكِ كل يومٍ خمسَ مراتٍ يدوِّي في السماءْ

ما دمتِ لا تتوجهينَ إلى كنائسهمْ.. وتُعلينَ الصليبْ

ما دامَ قلبُكِ مُثقلاً بالطلِّ في زمنِ اللهيبْ

لا تصرُخي أبداً

فما أحدٌ يجيبْ..

♦♦♦♦

عفواً "سراييفو" إذا فاضَ الكلامُ

فأنتِ أولُ من يقود إلى الخلودِ صُفوفنا

سيظلُّ وجهكِ رغمَ قسوتهِ منارَتنا المضيئةْ

سيظل آلافُ الضحايا في الطريق صُوًى [1] إلى غرفِ الجنانْ

سنظل خلفَ خُطاكِ نحكي عن شجاعتكِ الفريدةْ

من ها هُنا مرَّ الغزاةُ

وها هنا وقفتْ "سراييفو" تلقِّنهم بلاغتَها الجديدةْ

لَم تحنِ رأساً

لم تقُل إني تعبتُ من الصراعْ

رغمَ العواصف والقواصف والوجوهِ المكفهرَّهْ

ظلَّت كما شاء الرجالُ المؤمنونَ هناك حرَّهْ

وتطهرَت من رجسهمْ

فدمُ الشهادة في "سراييفو" أعادَ لها الحياةْ...

والمسلمونَ الشاكرون الحامدونَ هُناك

قامُوا للصلاةْ....



[1] علامات على الطريق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة