• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. محمود مفلح / شموخا أيتها المآذن


علامة باركود

لبنان (قصيدة)

لبنان (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 5/5/2016 ميلادي - 27/7/1437 هجري

الزيارات: 9284

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لبنان

 

وجَعٌ ألمَّ فغبتُ في أحزاني
وذُهلتُ عن أهلي وعن خُلاَّني
يا أيُّها الوطن الذبيحُ، وإنها
لخناجرُ الأحبار والرهبانِ
من ذا يُصدق أننا من أمةٍ
برئت من الأنصابِ والأوثانِ!؟
في كل ناحيةٍ دماءُ ضحيةٍ
وحطام بيتٍ واختلاجُ لسانِ
♦ ♦ ♦
ماذا أقول وموطني أضحى لُقًى
وخرائباً للبوم والغربانِ؟
من ثُلْث قرنٍ لم أشاهد كُوةً
بشعاعها تتكحل العينانِ!
من ثلث قرنٍ لم يعطر بيتنا
زهرٌ ولا أصغى إلى كروانِ
من ثلث قرن والعذاب يَسُوطني
وأنا أُجالدهم على الغُدرانِ
ماذا أقول وكل حرفٍ في فمي
حَجرٌ وليلُ اليأس هزَّ كياني
صفِّقْ - أيا شعبي العظيمَ - فإنهم
ركبوا خيولَ الفتح كالعِقبانِ!
هذا صلاحُ الدين فوق جوادهٍ
قَدَرٌ على هتَّافةِ الشيطانِ
أَأُعاب إن قلتُ الحقيقة مرةً
والظلم يجري مثلما الطوفانِ؟!
أَأُعاب يا وطني إذا ما عربدَت
فيَّ الشجونُ فضقت في أشجاني؟
هم قوَّضوا فيَّ الجناح فكيفَ لي
باللهِ أنْ أقوى على الطيرانِ؟
هم جرَّدوني من سلاحي كلهِ
حتى غدوتُ أذودُ بالأسنانِ
هم مرَّغوا شرفي وداسوا عزتي
ورمَوا بأشلائي إلى الجرذانِ
وبقيت خلف السُّورِ أمضغُ قصتي
وأدور حيث يدورُ بي سجَّاني
رَشُّوا على شجري السمومَ ونفَّروا
كلَّ الطيورِ البِيضِ عن أَغصاني
أنا لا أصدِّقُ يا بلادي أنهُ
قد مات عصرُ الشركِ والأوثانِ!
أنا لا أصدقُ أن قيصرَ قد هوى
وهوَى بكِسرى عرشُهُ الساساني
ألأنني أشدُو الحقيقيةَ ساطَني
بالكاويات وعُلِّقت عِيداني؟
ألأنني لم أحتطِب في حَبلهم
صَبُّوا عليَّ مساقطَ النيرانِ
سأقولُها وأقولها وأقولها
ملءَ الحروف على مَدى الآذانِ
سأقولها حتى ولو سفَكوا دمي
وغدوت شِلْواً في فم الغِربانِ
سأقولُها وأهزُّ أركانَ الخنا
وأهزُّ كل منابرِ الشيطانِ
سأقول: في أيامِهم سقطَ الهوى
وغدت جموع الناس كالقطعانِ
سأقول: باعوا الطير في أقفاصهِ
والياسمينَ بأبخس الأثمانِ
أنا مجرمٌ إن لم أفجِّر غضبتي
وأصبّ فوق رؤوسهم نيراني
سأقولُها حتى تصيرَ قصائدي
رعداً يفجرهم مع البركانِ
لبناُن أيُّ قصيدة أُلقي بها
في بحركِ المسكون بالحيتانِ؟
أنا لم أزُركِ وإنما لي مقلةٌ
ترنو إليك برقَّةٍ وحنانِ
لبنانُ أنت من العروبة قلبُها
ومن الرسالة أنت كالعنوانِ
الحربُ كلُّ الحرب فيك لُيطفئوا
نورَ السماِء ورايةَ القرآنِ
كلُّ الشعارات التي هرَفوا بها
سقطت على حَجَرٍ من الصوانِ
ها هُم أمامَ الشمس عُريٌ فاضحٌ
لا شيء يستُرهم سوى الخذلانِ
الحربُ ليست فيكِ حربَ سياسةٍ
بل حربُ كُفْرٍ ضاقَ بالإيمانِ
فاقرأ إذا ما شئتَ من أخبارهم
يُذهلْكَ (حدَّادٌ) على (إتيانِ)!!
لكنَّهم والمدُّ في أعقابِهم
سيواجِهون كتائبَ الرحمنِ
ستُدَمدمُ الآياتُ فوق رؤوسهمْ
وتكبُّهم صَرعى على الأذقانِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة