• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

المشترك لفظا

المشترك لفظا
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 11/4/2016 ميلادي - 3/7/1437 هجري

الزيارات: 10302

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المشترك لفظاً


مثل هذا التوجه نحو الاستغراب لا يلغي وجود الاستشراق، واستمراره، ولكنه - كما يشير محمد النيرب - يقتضي هامشًا واسعًا من النظرة المتسامحة التي ينظر بها الفكر الإسلامي للثقافات الأخرى، وفي هذا المنحى تظهر الدراسات الاستغرابية، ومنها على سبيل المثال ظهور كتاب بعنوان: التسامح بين شرق وغرب: دراسات في النقاش والقبول بالآخر، وهو خمس مقالات لكل من:

• سمير الخليل بعنوان: التسامح في اللغة العربية.

• بيتر ب.نيكولسون بعنوان: التسامح كمثال أخلاقي.

• توماس بالمدوين بعنوان: التسامح والحق في الحرية.

• كارل بوير بعنوان: التسامح والمسؤولية الفكرية.

• ألفريد ج.آيير بعنوان: منابع التسامح[1].


ويأتي هذا الكتاب في مسيرة اللبنات الأولى لعلم الاستغراب؛ إذ إنه صدر عن سلسلة الفكر الغربي الحديث، إلا أن مقالاته الخمس المذكورة أعلاه لم تركز على الفكر الغربي الحديث، حيث يتحدث المؤلفون عن الفكر الغربي القديم، تمهيدًا للحديث عن الفكر الغربي الحديث.


والذي يطلع على مثل هذه الطروحات يستطيع الربط المقارن بين ثقافته وثقافة الأمم الأخرى؛ إذ الملاحظ أن طرح التسامح، من منطلق غربي، جعل من موروث الماضي الغرب معوقًا لمفهوم التسامح، بل إنه انطلق من مفهوم (الإباحية) مفهومًا جديدًا أو دخيلًا للتسامح، رغم أن بعض المؤلفين يحذر من الانطلاق غير المسؤول باسم التسامح، ويشدد على بقاء قدر من الرقابة الدينية والاجتماعية، بل والسياسية على بعض المفهومات التي تنعكس على السلوكيات العامة والخاصة باسم التسامح، وهي إلى الإباحية والانفلات الخلقي أقرب.


ولذلك يجيء من يسمي هذا النوع من التسامح - إذا سمح المصطلح - بالتسامح الليبرالي الذي قام على المنظومة الفكرية الغربية التي هي بدورها تقوم على أربع ركائز، انتقلت لتكون ركائز التسامح الليبرالي، وهي على النحو الآتي:

1- إحلال الطبيعي محل الإلهي.

2- إحلال العقل محل الوحي.

3- إحلال الإنسان محل الله.

4- إحلال القانون الوضعي محل القانون السماوي[2].


والواضح أن هذه المرتكزات الرئيسية الأربعة تسعى إلى فرض أفكار مناقضة لمفهوم السماحة في الإسلام، ومن ثم فهي تهدف إلى تقويض مرتكزات الإسلام[3].


ومن تلك المرتكزات الحفاظ على ما تعارف عليه المسلمون من الضرورات الخمس، وهي حفظ الدين والنفس والمال والعقل والنسل،تلك الضرورات التي فصلها الإمام الشاطبي (790ه/ 1388م) في كتابه الموافقات يقول: "فقد اتفقت الأمة، بل سائر الملل، على أن الشريعة وُضِعَتْ للمحافظة على الضروريات الخمس؛ هي الدين والنفس والنسل والمال والعقل"[4].


ويتضح أن لهجة المقالات الثلاث الأخيرة من الكتاب التسامح بين شرق وغرب ركزت على الرغبة في بث روح التسامح، من خلال الانفراط من عقد الدين، الذي يدين به الكتاب الأربعة؛ لاتهامهم رجال الدين في الديانة النصرانية بالتأثير السلبي على مفهوم التسامح،ومن ذلك الحفاظ على ما تعارف عليه المسلمون بالضروريات الخمس،مع التوكيد، في مقابل هذا، على نبذ التعصب، بالمفهوم السلبي للتعصب[5]،أما التعصب الإيجابي فمطلوب وموجود.


ويغوص المؤلفون الغربيون الأربعة - كل حسب أسلوبه وطريقته - في هذا المجال، ليقدموا رؤية شخصية للتسامح، جديرة بالتوقف عندها؛ لمعرفة مدى محدودية عقل ابن آدم في النظر إلى القضايا الكبرى، التي تحكم الوجود البشري، في تعامله مع ذاته ومع خالقه، بما في ذلك محاولات فولتير (1694 - 1778م)، وجون ستيوارت ميل (1806 - 1873م)، وجون لوك (1632 - 1704م) حول التسامح والحرية الطبيعية، ومدى الارتباط بين التسامح والحرية وحدود التسامح، بل ومفهوم التسامح بناءً على معطيات ثقافية[6].


وعليه، فإن هناك مصطلحات متشابهة أو مشتركة بين عدة ثقافات في اللفظ فقط لا في المعنى، لكنها تختلف باختلاف الثقافة نفسها عن غيرها[7]،ولن تتأتى معرفة الفروقات إلا بمعرفة ثقافات الأمم الأخرى[8]،ومن هنا يأتي مصطلح الاستغراب، الذي يسعى إلى معرفة ما لدى الغرب والتعريف به، بما في ذلك النظر في مفهومات المصطلحات ومقابلاتها بالمفهومات القائمة على الثقافة الإسلامية[9].



[1] انظر: سمير الخليل، وآخرين. التسامح بين شرق وغرب. المرجع السابق. ص128.

[2] انظر: محمد بن أحمد مفتي. نقد التسامح الليبرالي. الرياض: مجلة البيان، 1431هـ. ص56 - 57.

[3] انظر: محمد بن أحمد مفتي. نقد التسامح الليبرالي. المرجع السابق. ص57.

[4] انظر: إبراهيم بن موسى الشاطبي (توفي سنة 790هـ). الموافقات في أصول الأحكام/ تعليق محمد خضر حسين، تصحيح محمد منير. القاهرة: المطبعة السلفية، 1341هـ. 1: 31.

[5] انظر: محمد الغزالي. التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2005م. ص341.

[6] انظر: سمير الخليل، وآخرين. التسامح بين شرق وغرب. مرجع سابق. ص128.

[7] انظر: أسامة خليل. الإسلام والأصولية التاريخية: الأصولية بمعنى آخر. باريس: مركز الدراسات العربي الأوروبي. 2000م. ص208.

[8] انظر: ديفيد لانداو. الأصولية اليهودية: العقيدة والقوة/ ترجمة مجدي عبدالكريم. القاهرة: مكتبة مدبولي. 1414هـ (1994م). ص416.

[9] انظر: علي بن إبراهيم النملة. إشكالية المصطلح في الفكر العربي: الاضطراب في النقل المعاصر للمفهومات. مرجع سابق. ص248.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة