• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشرفين / موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي / مقالات


علامة باركود

التأسيس الفكري (3)

د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي


تاريخ الإضافة: 10/7/2007 ميلادي - 24/6/1428 هجري

الزيارات: 15675

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من المقرر أن النظام الإسلامي كلٌّ لا يتجزأ, وهو مجموع تكاليف موجَّهة إلى الأفراد, كما أنه تكاليف عامة تُعنى بتنظيم الأمة عبر تشريعات تكفل لها البقاء بين الأمم, بل التفوق عليها.


ومن جملة تلك التعاليم الإرشاد إلى إتقان العمل واستفراغ الطاقة في أدائه على خير وجه؛ وهذا يتطلَّب إدارة واعية للعمل للوصول به إلى آفاق النجاح، إذ كيف ينتظم للعمل عِقدٌ دون النظر إلى إدارته, فهي وسيلة جدُّ مهمة لتحقيق المحصِّلة الكبرى لمجموع جهد العاملين.


من هذا المنظور نجد الإسلام يدعو إلى المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات الهامة قبل البت بها, مع إشعار كل من شارك بأن عليه قسطاً من المسؤولية فيما استُشير فيه, وبذا يكون العمل بفريق متكامل يشد بعضه بعضاً.


والإدارة في الإسلام تدعو إلى الأخذ الجادِّ بالتخطيط الملائم للأعمال بعد تقرير تنفيذها, ليس ذلك فحسب، بل تدعو إلى تهيئة الظروف المناسبة للتنفيذ, مع متابعة بنَّاءة هادفة لسير العمل, والأخذ بعين الاعتبار حقوق كلٍّ من أصحاب العمل والعمال.


لقد خط الإسلام بهذا النظام الفذِّ معالم الطريق الصحيح للإدارة السليمة, والتي تنبري لتقريره أقلام علماء الإدارة في العصر الحديث, وإننا نجد المسلمين - عبر سجلِّهم الإداري - قد عمدوا حيناً إلى نمط مركزية الإدارة, وذلك فيما يتعلق بولاية الأمر العامة, وحيناً آخر إلى اللامركزية الإدارية, ويتمثل ذلك في حسن تقدير العامل لحيثيات تطبيق القرار, دونما أدنى خلل في تحقيق مقصود هذا القرار, بما يحقق المصلحة العامة المتوخاة منه.


إن ما سبق منبثق من أصول وثوابتَ سطرت في كتابات يزخر بها الفكر الإسلامي, فها هو الفارابي يتحدث عن المثالية في الإدارة, وذاك الماوردي يبين أسس الإدارة الحكومية, والغزالي يكتب عن السلوك الإداري, وابن تيمية يرشد إلى الإصلاح الإداري, وابن خلدون يبحث في اجتماعيات الإدارة, وغيرهم كثير.


ومع أن أولئك جميعهم - أو غالبهم - لم يكن في حسبانهم حينما سطروا ما سطروه أنهم يضعون أسس حياة فكرية جديدة، ويرسمون قواعد إدارة المجتمع, فإن ما قدموه وما قاموا به قد صار في عصرنا من الغايات المرجوَّة في علم الإدارة, فقد حددوا في ذلك جملة دعائم ترتكز عليها الإدارة الإسلامية, ومنهاج الإداري المسلم, ومن ذلك:

1- اعتبار العمل الجاد ضرورة حيوية للإنتاج.
2- تقرير أن الإدارة هي أهم الوسائل لتنظيم جهد العمال.
3- ضرورة اختيار الأصلح -من العمال- دون مجاملة.
4- اعتبار القدوة الحسنة ضرورة لحسن الإدارة.
5- اعتماد الشورى في اتخاذ القرار، والعمل بروح الفريق الواحد.
6- أهمية الالتزام والطاعة وفق تنظيم تقتضيه مصلحة العمل.
7- التجديد في العمل, وتحديد المسؤوليات في تنفيذه.
8- التخطيط الملائم لكل عمل.
9- الأخذ بالأسباب, بتطوير الوسائل العلمية, بما يخدم الارتقاء بجودة العمل.
10- إجادة العمل وإتقانه.
11- تقرير الجزاء الحسن مقابل العمل الجيد.
12- إظهار المرونة في التعامل الإداري.
13- تحقيق العدل في التعامل.
14- التعاون, مع إيلاء العلاقات الإنسانية أهمية كبيرة.
15- التيسير ومراعاة الظروف.
16- محاسبة النفس والتقويم الذاتي المستمر.


هذه الصفات التي تمثل تكامل النظام الإداري الإسلامي, نجدها ماثلة نظرياً فيما دعت إليه الشريعة، وعملياً فيما سطرته السيرة النبوية العطرة, واقتدى به سائر الولاة المسلمين.


في ضوء ما سبق يمكن القول: إن الإسلام ينظر إلى عملية الإدارة على أنها عملية متكاملة؛ بشرياً، ومادياً، ومعنوياً، كما يعدها توجيهاً عملياً لحياة الإنسان بمختلف أبعادها وأنماطها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شكر وتحية
khalid latrach - المغرب 20-03-2012 04:31 PM

السلام عليكم
بارك الله فيكم

2- شكر
mymh1404 - الهند 16-03-2012 11:09 PM

أفدتنا كثيرا بمعلوماتك

1- تعقيب
نشوان الجريسي - العراق 16-01-2012 10:07 PM

السلام عليكم
إن الإسلام لم يعن بالنظام الإداري على الرغم من عنايته الفائقة بكل تفاصيل القوانين التشريعية والتنفيذية بل إنه تدخل بأدق التفاصيل والسبب يرجع إلى عدم تعلق هذه القوانين التشريعية والتنفيذية بالزمان والمكان لأن المشاكل الإنسانية هي من حيث الجوهر لأنها جاءت متناسبة مع تركيبة الإنسان الفسيولوجية أي الفطرة,أما الإشكال في تغير مستمر يتغير الحياة ومنها القوانين الإدارية أو الإجرائية بل وضع لها الإسلام شرطا واحدا هو عدم تعارضها مع العقيدة الاسلامية وممكن أخذها من أي أمة من الأمم لأنها تعتبر معرفة تراكمية لا علاقة لها بوجهة النظر في الحياة أي العقيدة الإسلامية، ومنها أخذ سيدنا عمر رضي الله عنه لنظام الدوواوين من بلاد فارس.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة