• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

هل الإصرار على المعصية كفر؟

هل الإصرار على المعصية كفر؟
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 15/6/2020 ميلادي - 23/10/1441 هجري

الزيارات: 15237

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سؤال عن الإصرار على المعاصي، وهل يعتبر المصر عليها كافرًا؟

 

♦ التفاصيل:

سمعتُ أن اتخاذ المعصية عادة، والإصرار عليها وزوال استقباحها وإنكارها القلبي، وارتكابها كالمباحات دون مبالاة، ودون الرجاء في الخلاصة منها - يعدُّ كفرًا، فماذا المقصود من هذه الأقوال؟ وما هي الاستهانة بالذنوب التي تكفر؟ وما هي ضوابط كون هذه الأشياء مخرجة من الملة؟ مع العلم أني مصابة بوسواس قهري شديد في نواقض الدين.


الجواب:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فأولًا: لا شك أن التهاون بالمعاصي واستسهالها أمرٌ من الخطورة بمكان، وصفة من صفات المنافقين؛ قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه، قال به هكذا، فطار"[1]، فعلى المسلم الصادق أن يحذَر من استصغار الذنوب واستسهالها، وما دمتِ أختي الكريمة أحسستِ بالخطورة، فهذا دليل خير ومُعين بإذن الله على التوبة، وأما مسألة: هل يكفر من فعل ذلك؟ فالذي عليه أهل السنة والجماعة أن المصر على المعصية فاسق لا كافر، وأنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب - دون الشرك - ما لم يستحلَّه، وهذا معروف ومقرر عندهم.

 

ثانيًا: من أُصيب بالوسواس القهري الشديد في نواقض الدين، فالحقيقة أنه معذور ولا شيء عليه؛ لأن هذا خارج عن إرادته، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

 

وبناءً على ما سبق، فما دمتِ تعانين من هذا الوسواس، فلا شيء عليكِ، ولكن اعلمي أن الشيطان إذا عجز عن ابن آدم في إيقاعه بالشهوات، أمرَضه بالوسوسة، لذلك أُمر المسلم أن يستعيذ من وسوسته صباحًا ومساءً، وعند النوم بقراءة الأذكار التي من ضمنها آية الكرسي والمعوذتين، وعليكِ مع الاستعاذة من الوسوسة الإلحاح على الله بسؤال العفو والعافية؛ قال الإمام ابن باز رحمه الله: "يدعو الإنسان بما يسر الله له من الدعوات؛ مثل أن يقول: (اللهم أعذني من الشيطان، اللهم أجرني من الشيطان، اللهم احفظني من الشيطان، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك، اللهم احفظني من مكايد الشيطان)، ويكثر من ذكر الله، وقراءة القرآن، ويتعوذ بالله من وسوسة الشيطان الرجيم ولو في الصلاة ... إلخ"[2].

 

وعليكِ أيضًا مراجعة طبيب نفسي متخصص مشهود له، وهذا في نظري مهم جدًّا؛ حتى يسهل العلاج منه بإذن الله تعالى.

 

واطمئني وأبشري بالخير؛ لأن هذا ابتلاء، وما ابتلاكِ الله إلا لأنه يحبكِ، فاصبري وثقي بالله تعالى وأوكلي أمركِ إليه، شفاكِ الله وعافاكِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



[1] أخرجه البخاري (6308) باختلاف يسير، والترمذي (2497)، وأحمد (3629)، واللفظ لهما.

[2] مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (385/ 8).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة