• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

التوبة من قذف المحصنات

التوبة من قذف المحصنات
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 30/3/2020 ميلادي - 5/8/1441 هجري

الزيارات: 64651

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب كان يقَع في أعراض الناس، ويَقذِفهم بالباطل، ويريد أن يتوبَ، ويسأل عن حلٍّ.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

للأسف عن جهل كنت أقذف المحصنات ولم أكن أعلم أن هذا قذف محصنات، فقد كنت جاهلًا، وكنت أدخل مواقع الشات وأتحدث عن نساء بيتي مثل أمي أو خالتي وابنة خالتي، وابنة جارتي، وأتَّهمهم بارتكاب الفواحش، لكني كنتُ أعلم أن أهل بيتي أبرياء من هذه الأفعال، وكنت في بعض الأحيان أرسل صورهن لبعض الأشخاص على الإنترنت، كل هذا فقط يحصل في الإنترنت مع ناس غرباء ولم أُخبر أحدًا بهذه الأفعال، ولم أقُم بقذف مُحصن من أهل بيتي، أو أي أحد في الحياة الواقعية.


كنت أفعل ذلك إرضاءً لشهوتي، ومن ثَمَّ فأنا نادمٌ أشدَّ الندم، وقد توقَّفت عن هذا الفعل، لكن اليوم بالصدفة قرأتُ عن قذفِ المحصنات، وأن شرطَ التوبة أن أُخبر مَن قذفتُه أني قذفتُه، وأطلب منه أن يُسامحني.


وسؤالي: كيف أتوب من هذا الفعل وأُكفر عن ذنبي، علمًا أني عاجزٌ عن مصارحتهنَّ بهذا الفعل؟

أرجو إخباري بطريقة أخرى لتكفير هذا الفعل؟


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

بُنيَّ، ما فعلته ليس بالأمر الهيِّن، بل هو كبيرة من الكبائر نسأل الله العافية؛ قال الله جل وعلا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 23 - 25]، وفي الحديث المخرج في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات"، قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال: "الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات"[1].

 

فالمسألة ليس سهلة، ولكن نحمد الله أن منَّ عليك بالتوبة، ونسأل الله لك قبولها، وما ذكرتَه صحيح من أن بعض العلماء ذكر من شروط قبول التوبة أن تتحلل ممن ظلمته؛ يعني تطلب السماح ممن آذيته وتعطيه حقَّه إن كنت أخذت منه حقًّا، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عملٌ صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه"؛ رواه البخاري[2].

 

وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله قولًا آخرَ نسَبه إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لا يشترط إخباره، وإنما يكثر من الاستغفار له، والدعاء له، وذكر محاسنه؛ لأن إعلامه مفسدة مَحضة لا تتضمن مصلحة، فإنه لا يزيده إلا أذًى بعد أن كان مستريحًا قبل سماعه، وهناك فرقٌ بين الحقوق المالية وغيرها؛ لأن الحقوق المالية ينتفع بها إذا رجعت إليه بخلاف الكذب والغيبة والنميمة، ولأنه إذا أخبره بها لم تُؤذه، بل تزيده فرحًا وسرورًا[3].

 

وبناءً على ذلك عليك التوبة وكثرة الاستغفار والصدقة، وملازمة الفرائض والنوافل، وعدم الرجوع إلى مثل ذلك، ولا يلزم إخبار من آذيتهم بالقذف ونحوه، بل ادعُ لهم، واستغفر لهم، وتصدَّق عنهم بما يتيسَّر، وأكثر من ذكر محاسنهم، عسى الله أن يعفو عنا وعنك.



[1] صحيح البخاري، 4 /10، رقم 2766.

[2] صحيح البخاري، 3 /129، برقم 2449.

[3] مدارج السالكين، 1 /219..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة