• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

وسواس قهري في بعض العبادات

وسواس قهري في بعض العبادات
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 13/1/2020 ميلادي - 17/5/1441 هجري

الزيارات: 16993

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة تعاني من الوسواس القهري في العبادات مثل الوضوء، وقد وصل إلى العقيدة، وتسأل عن حلٍّ لهذه المشكلة.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم، سائلة تقول: لقد ابتليتُ بالوسواس القهري منذ سنوات، وقد بدأ معي في الوضوء والطهارة ثم تطور الآن إلى العقيدة، والمشكلة أن نفسي تحدثني مثلًا بفعل نافلة ما، ولكني أحيانًا أرفض أداءها بشدة، ثم أخاف أن أقعَ في كفر الإباء والاستكبار، فأفعلها، وكذلك بالنسبة للكلام الذي لا فائدة منه، فإني أحب أن أتكلم به، وقد قلت في نفسي أكثر من مرة أني لا أسمعَ كلامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصْمُت))؛ فأنا أجد من الصعوبة بمكانٍ أن أجعلَ كلامي كله خيرًا أو أصمُت، فماذا لو أن أحدًا حدثني بكلام لا فائدة منه، هل أقطع كلامه؟ أصبحت خائفة من التكلم بهذا الكلام الذي لا فائدة منه؛ حتى لا يكون فعلي تطبيقًا لما قلتُه من أني لن أسمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقع في الكفر وأكون مستكبرة على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بلزوم الصمت أو قول الخير.


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

إن الشيطان إذا عجَز عن أن يوقِع ابن آدمَ في الشهوات، أوقعه في الشُّبُهات، وقد يُمرضِه بالوسوسة، ولذلك أُمر المسلم أن يستعيذَ من وسوسته صباحًا ومساءً وعند النوم بقراءة الأذكار، ومن ضمنِها آيةُ الكرسيِّ والمُعَوِّذتان.

 

والذي يظهر من سؤالكِ أنكِ تعانين من حالة مَرَضِيَّة وعلاجها يسير إن شاء الله، أما ما يخطر على بالكِ من الكفر وبطلان العمل وغيره - فلا تلتفتي إليه وأنتِ معذورة إن شاء الله؛ لحالتكِ المَرَضِيَّةِ، لكن عليكِ بالآتي:

أولًا: عليكِ بالاستعاذة من الوسوسة والإلحاح على الله بسؤال العفو والعافية؛ قال الإمام ابن باز رحمه الله: "يدعو الإنسان بما يسَّر الله له من الدعوات؛ مثل أن يقول: (اللهم أعذني من الشيطان، اللهم أجرني من الشيطان، اللهم احفظني من الشيطان، اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك، اللهم احفَظني من مكايد الشيطان)، ويُكثِر من ذكر الله، وقراءة القرآن، ويتعوَّذ بالله من وسوسة الشيطان الرجيم ولو في الصلاة ... وإذا غلب عليه الوسواس في الصلاة، شُرع له أن ينفُثَ عن يساره ثلاث مرات، ويتعوذ بالله من الشيطان ثلاثًا؛ لأنه قد صحَّ عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه شكا إليه عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه ما يجده من الوساوسِ في الصلاة، فأمَره أن ينفُث عن يساره ثلاث مرات، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وهو في الصلاة، ففعل ذلك فذهب عنه ما يجده، والحاصل: أن المؤمن والمؤمنة إذا ابتُليا بهذا الشيء، فعليهما أن يجتهدا في سؤال الله العافية من ذلك، وأن يتعوَّذا بالله من الشيطان كثيرًا، ويحرِصَا على مكافحته في الصلاة وفي غيرها، وإذا توضأ فليجْزِم أنه توضأ ولا يُعيد الوضوء، وإذا صلَّى يجزِم أنه صلى ولا يعيد الصلاة، وكذلك إذا كبَّر لا يعيد التكبير؛ مخالفةً لعدو الله وإرغامًا له، ولا ينبغي أن يخضعَ لوساوسه، بل يجتهد في التعوذ بالله منها، وأن يكون قويًّا في حرب عدو الله؛ حتى لا يغلب عليه"؛ اهـ[1].

 

ثانيًا: عليكِ بمراجعة طبيبٍ نفسيٍّ متخصص مشهود له، وهذا في نظري مهمٌّ جدًّا؛ حتى يسهُلَ العلاج منه بإذن الله تعالى.

 

فاطمئني وأبشري بالخير؛ لأن هذا ابتلاء، وما ابتلاكِ الله إلا لأنه يحبُّكِ، فاصبري وثقي بالله تعالى، وكِلِي أمرَكِ إليه، شفاكِ الله وعافاكِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



[1] مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (385/ 8).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة