• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

الزواج بعد الوقوع في المحظور

الزواج بعد الوقوع في المحظور
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 1/12/2019 ميلادي - 3/4/1441 هجري

الزيارات: 10333

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب وقع في المحظور مع فتاةٍ، وبعد ذلك تاب ويريد الزواج بها، لكن أصابَه وسواسٌ في أمر الزواج بها بعد الذي فعله.

 

♦ التفاصيل:

كنتُ إنسانًا عاصيًا، وتعرَّفت على فتاة فتعلَّقت بها، ثم حدث بيننا كثيرٌ من اللقاءات والمقابلات، فوقعتُ معها في المحظور بعد أن تلاعَب بنا الشيطان، ثم هداني الله وأصبحتُ مواظبًا على الصلاة، وقررتُ أن أتوب.


أعلَم يقينًا أن الله تواب رحيم، يقبل التوبة من أي ذنبٍ مهما كان، لكني أُصبتُ بالوسواس في أمر الزواج، فهل يجوز لي الزواج بها بعد الذي كان منَّا؟ علمًا أنني بحثتُ في هذا الموضوع كثيرًا، ووجدت أن ما وقعنا فيه ليس زنا، ولا زلتُ خائفًا مذعورًا من أن يكون زواجي بها باطلًا.


الوسوسة أفسدتْ حياتي، وأصبحت أفكِّر في عدم الزواج بها مع حبي لها، وهي أيضًا تابت إلى الله وندِمت، فماذا أفعل؟ وكيف أُواجه هذا الوسواس؟


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

أولًا: هنيئًا لك التوبة، واحمَد الله سبحانه وتعالى أن وفَّقك للتوبة ويسَّرها لك قبل وفاتك، فكثير من الناس يعمل السيئة وفي ذهنه أن يتوب بعدها، ثم لا يدرك ذلك، نسأل الله العافية، فاسألِ الله الثبات وأكثِر من الاستغفار وفِعل الطاعات، واحذَر من الرجوع لمثل هذه القاذورات عافانا الله وإياكَ.

 

ثانيًا: اعلم أن التوبة تَجُبُّ ما قبلها، فإذا تاب الشخص من الزنا، فلا يدخل في قوله تعالى: ﴿ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3]، قال ابن كثير رحمه الله: ذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى أنه لا يصح العقد من الرجل العفيف على المرأة البغي ما دامت كذلك حتى تُستتاب، فإن تابت صح العقد عليها، وإلَّا فلا، وكذلك لا يصح تزويج المرأة الحرة العفيفة بالرجل الفاجر المسافح، حتى يتوب توبة صحيحة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾؛ ا.هـ[1].

 

هذا بناءً على فرض أن ما فعلتَه في البداية زنا، ولا شك أنه لو كان غير زنا فهو أخفُّ، إذًا من الناحية الفقهية يجوز لكما الزواج ما دُمتما تائبين توبةً صادقة، ولا داعي للوسوسة في هذا الباب، فالحكم واضح، ومن الناحية الاجتماعية والنفسية، كثيرٌ ممن يتزوج بزوجة يعرف منها ماضيًا سيئًا أو العكس، يصاب بالشك والوسوسة من الشيطان لا من جهة الحكم كما حصل معك، وإنما من جهة الشك هل تعود لماضيها أو ماضيه عندما يحصل أيٌّ من الأمور أو خلاف من الخلافات؟ لذا ننصحهم بشكل شخصي ألا يتزوَّجا إذا كان من هذا النوع؛ حتى يكون أدومَ للعشرة بينها، وأدعى للاستقرار، فنصيحتي لك ما دمتَ تائبًا ابحثْ عن زوجة أخرى ولا تُخبرها بماضيك لا هي ولا غيرها، وهي كذلك، أسأل الله لكما الصدق والإخلاص والتوفيق.



[1] تفسير ابن كثير، (6/ 9).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة