• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / مقالات


علامة باركود

الخبرة الخاطئة في مهنة التعليم

الخبرة الخاطئة في مهنة التعليم
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 23/12/2019 ميلادي - 25/4/1441 هجري

الزيارات: 9473

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخبرة الخاطئة في مهنة التعليم

(منشور في مجلة الجمعية السعودية لكليات المجتمع، العدد: 8)


مهنة التعليم من أسمى وأرقى المهن، حقًّا المعلم الجاد المتقن عظيم الأثر أثره قد يمتد دهورًا، والموفق من وفقه الله وسعى في تطوير وإصلاح نفسه وغيره، ولعل أغلب معلمينا الأفاضل يستشعرون ذلك، يتجسد ذلك فيما رواه مسلم عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)، لكن المؤسف والمؤلم هو ثبات المعلم على وتيرة واحدة في طريقة تدريسه سنوات عديدة واعتداده بها، واعتماده على بيت الطالب في كل شي يخص التعليم حتى في توصيل المعلومة، وتطور الحال عند بعضهم حتى نصَّب نفسه مُقيِّمًا ومحكمًا علميًّا للطالب، وولي أمره أيضًا، معتقدًا أن مهمته تنحصر في تسجيل درجة الطالب فقط، وهذا ما لمسته للأسف من بعض زملاء المهنة؛ إذ لم يتصور وجود طلاب بدون أب أو أم، أو حتى مع وجودهما لكن تمنَعهم ظروفهم الاجتماعية أو المعرفية من متابعة أبنائهم، ولما حاولت إيضاح أوجه الخطأ في هذه الطريقة، كان الجواب: أننا أصحاب خبرة في التعليم، نعم أخي المعلم الكريم خبرتك على رؤوسنا، لكن جزءًا كبيرًا من هذه الخبرة خطأ وأنت إنما تكرر هذه الخبرة الخاطئة.

 

أخي زميل المهنة، أكاد أجزم أنك سمعت بشيء اسمه الفروق الفردية بين الطلاب؛ إذ المعلم مطلوب منه إيصال المعلومة لكل طالب، مراعيًا مستويات الطلاب العقلية والإدراكية والمعرفية والجسمية، فالطالب الطويل مثلًا في آخر القاعة الدراسية بينما القصير في أولها، وعدم الاهتمام بالفئة المتجاوبة وترك الأخرى؛ لأنها ليست كذلك، ومحاولة اكتشاف ما يتميز به الطالب وإثرائه، المعلم الناجح هو الذي يراعي هذه الحقيقة ويهتم بها.

 

ومن المهم جدًّا في نظري تنوع أساليب توصيل المعلومة للطالب، كلٌّ بما يناسبه، فبعض الطلاب مثلًا يشدُّه التعليم التعاوني، وبعضهم يتجاوب أكثر مع طريقة العصف الذهني، وآخر ممكن أن يتعلم من خلال العروض التقديمية، ومن الطلاب من لا يتعلم إلا بطريقة التلقين التقليدية، وهكذا.

 

زميلي الكريم، عندما تريد قياس مستوى الأداء عندك، فلا تطبِّقه على الطلاب أصحاب الدرجات العالية والمستوى المميز من بداية الفصل، إنما يظهر مستوى تدريسك من خلال وضع المؤشر على الطلاب أصحاب المستويات المنخفضة الذين ارتفع مستواهم التحصيلي وهم لديك، بدون اعتماد على أحد لا بيت ولا غيره، نعم هذا تحدٍّ وأنت أهل له بإذن الله!

 

أيها الزميل المبارك، أضِف إلى خبرتك قراءة بعض الكتب في مهارات التدريس، وحضور بعض الدورات المتخصصة بقصد المعرفة والتدريب، وأيضًا أضِف إليها استشارات زملاء المهنة، ولا مانع من الحضور عندهم، وتبادل الزيارات، ستجد أثر ذلك عظيمًا.

 

لا تكثر اللوم والعتاب على الظروف المحيطة، تفوَّق عليها واصنَع الإبداع؛ إذ لم ينجح شخصٌ أسند فشله إلى غيره، سيبقى من فشل إلى فشل، ومن همٍّ إلى همٍّ.

 

احذَر من الفكر الجمعي بما يخص الطلاب، احكم على كل طالب بالمعطيات التي عندك، لا تعتمد على كلام زميل، فالظروف والأحوال ورؤى الأشخاص تتغيَّر، وفَّقني الله وإياك لكل خير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة