• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

التوبة وحسن الظن بالله تعالى

التوبة وحسن الظن بالله تعالى
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 6/7/2020 ميلادي - 15/11/1441 هجري

الزيارات: 11855

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

فتاة تذكر أنها عندما تُذنب تتوب وتعود بهمة عالية وكأنها لم تُذنب، وقد أرجعتْ هذا إلى حُسن ظنها بربِّها، لكنها تَستحيي من حالتها عندما تقرأ في سِيَر الصالحين.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

مشكلتي أن أملي كبير وخوفي قليل، فعندما أُذنب وأتوب، أعود بهمة عالية وكأنني لم أذنب، وكأنني قد غُفر لي من أول دعاء، وحسن ظني كبير والحمد لله، إلا أنني أجد خوفي قليلًا، وأستحيي من حالتي عندما أقرأ في سِيَر الصالحين الذين مضَوا، كان الواحد منهم يموت ويشهق، ويغمى عليه من آية قرآنية، فأنظر إلى حالي، وكأنني آمنة من عذاب الله، ولا يأمنه إلا القوم الخاسرون، فأنا أريد أن أتزود بهذا الخوف من الله، بهذه الرهبة، حتى ولو كان تزوُّدي يسيرًا؛ لأنني عانيت من عدم اكتراثي في عباداتي، وربما كنت أجد أثر الذنب عليَّ في حياتي اليومية، لكنني صرتُ أتوب مباشرة، وأُحسن الظن أن الله لن يعاقبني وسيعفو عني، فهل أنا مسيئة؟ وهل هذا خطأ؟


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

الحمد لله، كونكِ شعرتِ بهذا، فهذا دليلٌ على خوفكِ من الله تعالى وصدق توبتكِ إن شاء الله، وكلامكِ جميل عن إحسان الظن بالله تعالى، و"القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبَّة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلِم الرأس والجناحان، فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس، مات الطائر، ومتى فُقِد الجناحان، فهو عُرضة لكل صائدٍ وكاسر..."[1].

 

ولا شك أن التأثر من كلام الله عز وجل دليل على قوة إيمان الشخص، لكن لا يلزم من التأثر أن يسقط الشخص مغميًّا عليه إذا قرأ القران وما أشبه، فهذا لم يقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه رضي الله عنهم حسب ما أعلم، وإن وقع من بعض الصالحين، فالنفوس تختلف ولا يلزم المماثلة في نوع التأثر، لكن تحريك القلب بالخشوع هو المطلوب؛ لقوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، وقوله: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2].

 

ومما يُعين على الخشوع والخوف من الله تعالى: تدبُّر آيات الله تعالى، واستحضار مراقبته عز وجل في كل وقت وحين، وتذكُّر الحساب والجزاء والجنة والنار، وقراءة الكتب المعينة على ذلك بعد كتاب الله عز وجل؛ مثل: مدارج السالكين لابن القيم، والترغيب والترهيب للمنذري، مع عدم الاستسلام لوساوس الشيطان؛ لئلا يفسدَ عليكِ عبادتكِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



[1]- مدارج السالكين (1/ 514).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة