• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / الاستشارات


علامة باركود

ترك الغيبة والنميمة

ترك الغيبة والنميمة
د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 17/2/2020 ميلادي - 22/6/1441 هجري

الزيارات: 10624

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب يعلَم حُكم الغيبة والنميمة، ويقع فيها، لكنه يريد التذكير بحُكمها، لعله يترك هذا الذنب.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

مشكلتي أنني أعرف حكم الغيبةِ والنميمة، ومع ذلك دائمًا أغتاب الناس وأتحدث بما فعلوه من سوء، وأشعر بعدها بذنب كبير، كما أشعر أن عندي فراغَ وقتٍ؛ لذا أغتاب الناس من دون قصد.


أريد منكم أن تذكِّروني بعاقبة الغِيبةِ والنميمة؛ عسى أن أتوب ولا أرجع إلى هذا الذنب.


الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

أسأل الله تعالى أن يَهديَك ويثبتَك على الحق، اعلَم أن الغيبة والنميمة من أخطر وأشنَع الذنوب والمعاصي، بل هي من الكبائر، وخطورتهما تكمُن فيما يلي:

أولًا: أنها متعلقة بحقوق الخلق، وحقوق الخلق مبنية على المشاحَّة، أمَّا حقوق الخالق جل وعلا فمبنيَّةٌ على المسامحة.

 

ثانيًا: أنها تأكل الحسنات وتُفلس صاحبها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتَم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيَتْ حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم، فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار))؛ [صحيح مسلم (2581)].

 

ثالثًا: تخيَّل عندما تغتاب أنك تأكل لحم أخيك ميتًا، يا لشناعة الجرم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ﴾ [الحجرات: 12]؛ قال ابن عباس: "حرَّم الله أن يُغتاب المؤمن بشيء كما حرَّم الميتة"؛ [تفسير الطبري، (22/ 308)].

 

رابعًا: الغيبة سبب لعذاب القبر؛ في الحديث: ((مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: إنهما لَيُعذَّبانِ، وما يعذبانِ في كبير، أما هذا فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة))؛ [صحيح البخاري (218)، ومسلم (292)].

 

خامسًا: أنها سبب لعذاب النار؛ قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1]؛ وويل: قيل: "إنه وادٍ في جهنم"، قال ابن عباس: "هم المشَّاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة"؛ [تفسير القرطبي (20/ 181)].

 

فعليك أخي أن تشغل نفسك بما يفيد من الذكر والدعاء والعبادة والاستغفار، وإذا دعتك نفسُك لغِيبةِ أحدٍ، فعليك بكثرة الدعاء والاستغفار له، وإن حصل أن اغتبتَ أو أخطأتَ في حق أحد، فبادِرْ بطلب المسامحة منه، وكان بعضهم كلما اغتاب أحدًا أو أخطأ في حق أحد، تصدق بجزءٍ عنه من المال حتى تركها بالكلية.

 

أسأل الله أن يحفَظنا وإياك من شرور وآفات اللسان والجوارح، والله المستعان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة