• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

تفسير آية: وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم

تفسير آية: وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 27/1/2020 ميلادي - 1/6/1441 هجري

الزيارات: 12226

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير آية:

﴿ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ ﴾


قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام: 137].


مناسبة هذه الآية لما قبلها: أنه لما بيَّن في الآية السابقة ما زيَّن لهم مِن الشرك في قسمة الأموال بين الله وآلهتهم، بيَّن هنا نوعًا آخر من التزيين، وهو ما زينه لهم شركاؤهم مِن قَتْل أولادهم.


والغرَضُ الذي سِيقَتْ له هو: التشنيع عليهم بأنهم صاروا لعبةً في أيدي شياطينهم، والإشارة في قوله: ﴿ وَكَذَلِكَ ﴾ راجعة إلى التزيين المفهوم مِن قوله: ﴿ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ ﴾... إلخ؛ أي: وكما زين لهؤلاء أن جعلوا لله نصيبًا ولأصنامهم نصيبًا، كذلك زيَّن لكثير مِن المشركين... إلخ.


والكاف في ﴿ وَكَذَلِكَ ﴾ في محل نصب صفة لمصدر محذوف.


وقد قرأ الجمهورُ: ﴿ زَيَّنَ ﴾ بالبناء للفاعل، و﴿ قَتْلَ ﴾ بالنصب على المفعول به، و﴿ أَوْلَادِ ﴾ بالجر على الإضافة، و﴿ شُرَكَاؤُهُمْ ﴾ بالرفع على الفاعلية لزيَّن.


والتقدير: وزين لكثيرٍ مِن المشركين شركاؤهم قتلَ أولادهم تزيينًا كتزيين قسمة الأموال بين الله وأصنامهم.


وقُرِئ: ﴿ زُيِّنَ ﴾ بالبناء للمفعول، ورفع ﴿ قَتْلُ ﴾ نائبًا للفاعل، ونصب ﴿ أَوْلَادَهُمْ ﴾ على المفعول لـ(قَتْلُ)، وجر ﴿ شُرَكَائِهِمْ ﴾ على الإضافة لـ(قَتْلُ)، والتقدير: زُيِّنَ لكثيرٍ مِن المشركين قتلُ شركائِهم أولادَهم.

 

وإنما أُضيف القتل إلى الشركاء إما لأنهم هم الذين زيَّنوه، أو لأنهم هم القاتلون بالفعل.


وفي هذه القراءة الفصلُ بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، وقد استشهد له بقول الشاعر:

فَزَجَجْتُها بِمِزَجَّةٍ *** زَجَّ القلوصِ أبي مَزادهْ

 

وهي قراءة سبعية متواترة، وهي لابن عامر.

هذا، وعبدالله بنُ عامر هو أكبرُ القراء سنًّا، وهو تابعي جليل، قرأ على أبي الدرداء رضي الله عنه؛ فيما قطع به أبو عمرو الداني، وقرأ أبو الدرداء رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يأتم به عمر بن عبدالعزيز، وجمع له عمر بن عبدالعزيز بين الإمامة والقضاء ومشيخة القراء بدمشق، ودمشق إذْ ذاك دار الخلافة، ومحطُّ رحال العلماء والتابعين؛ فأجمع الناس على قراءته إلا نفرًا مِن أهل مصر، فقد قرؤوا بقراءة نافع.


وقد قُرئ أيضًا ببناء (زُيِّن) للمفعول، ورفع (قَتْلُ) نائبًا للفاعل، وجر (أولادهم) على الإضافة لقَتْل، ورفع ﴿ شُرَكَاؤُهُمْ ﴾ فاعلًا بفعل محذوف؛ كأنه قال: زَيَّنَهُ شركاؤهم.


والمراد بالشركاء، قيل: شياطين الإنس، وقيل: شياطين الجن، وقيل: سَدَنة الأصنام.

وإنما كانوا يقتلون أولادَهم خوفَ الفقر أو العار.

ومعنى (يُرْدُوهُمْ): يُهلكوهم.


ومعنى (يَلْبِسُوا): يخلطوا ويغطوا ويعموا، والمراد بدينهم: شريعة إسماعيل عليه السلام، وقيل: دين محمد صلى الله عليه وسلم.


واللام للتعليل إن كان التزيين من الشياطين، وللعاقبة إن كان التزيين من السدنة، وجاز تعلُّق اللامينِ - لام (لكثيرٍ) ولام (ليُرْدُوهم) - بـ(زين) لاختلاف معناهما، فالأولى للتعدية، والثانية للتعليل.


ومفعول المشيئة محذوف، وتقديره: ولو شاء الله عدم فِعْلهم ذلك، والضمير المنصوب قيل: للقتل، وقيل: للتزيين، وقيل: لهما، والتقدير: ولو شاء الله ما فعل المشركون القتل، أو الشركاء التزيين، أو الفريقان ذلك.


و(الفاء) في قوله: ﴿ فَذَرْهُمْ ﴾ فصيحة؛ أي: إذا كان ذلك بمشيئة الله فذَرْهم وافتراءهم، و(الافتراء): الكذب والاختلاق.


ما تُفيده الآية مِن الأحكام:

1- أن قتل الأولاد من أكبر الكبائر.

2- لا يجوز تقليد الجاهل.

3- الرد على القدَريَّة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة