• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري / خطب منبرية


علامة باركود

تكريم الله لحفظة كتابه

د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري


تاريخ الإضافة: 27/7/2016 ميلادي - 21/10/1437 هجري

الزيارات: 85928

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تكريم الله لحفظة كتابه

 

الحمد لله الذي علَّم القرآن، وخلق الإنسان، علمه البيان، أحمده ربي فالحمد لله، ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1] وأُسبحه سبحانه وأُكبره فتبارك الله، ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1].

 

أنزل الله تعالى علينا وحي السماء، أنزل الله تعالى علينا أحسن الحديث، أنزل الله تعالى علينا أفضل الكتب، ثم قال عز من قائل: ﴿ تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [فصلت: 2]، ﴿ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42]، ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [الزمر: 1]، ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [غافر: 2]، ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [السجدة: 2].

 

أيها المؤمنون، عباد الله وصية الله للأولين والآخرين: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، إن خير الحديث كلام الله، وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها المؤمنون، عباد الله - إخوة الإيمان - كرّم الله تعالى حملة القرآن، كرّمهم الله تعالى فزادهم تشريفا، كرّمهم ربي سبحانه؛ فخصّهم بكلامه إجلالاً وتشريفاً، ما صدورٌ تحوي كلام الله إلا وتشرف بأنها من صدور أهل العلم، قال ربي سبحانه: ﴿ بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾ [العنكبوت: 49]، ما سمعنا بعالم ابتدأ بالعلم إلا وابتدأ بحفظ كلام الله سبحانه، ما جلودٌ تحوي القرآن إلا ويحرم الله أجسادها على النار، ذكر ذلك أبو عبيد رحمه الله تعالى لما تكلم عن حديث عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: سمعت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لو جُعل القرآن في إيهاب ثم أُلقي في النار ما احترق) رواه الإمام أحمد بسند صحيح.

 

ويكرِّم ربنا سبحانه وتعالى حفظة كتابه، فكيف كان تكريم الله للحفاظ وللحافظات؟، يقول عليه الصلاة والسلام في بيان تكريم الله لحفظة القرآن الكريم: "يجئ القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب، حلّه، فيُلبس تاج الكرامة" تاج يا عباد الله، أعدّه الله تعالى، وخصصه لحفاظ القرآن، ثم يقول القرآن: "يا رب، زده، فيُلبسه الله حلة الكرامة"، حلة يا عباد الله، جُعلت لكي تميّز حافظ القرآن من بين الناس يوم القيامة، ويأتي حافظ القرآن وقد وضع الله تاج الكرامة على رأسه، ويأتي حفظة القرآن، وقد ألبسهم الله تعالى حلة الكرامة بيده، "ثم يقول: يا رب، ارض عنه، فيُقال له: اقرأ ورتل، ويُزاد بكل آية حسنة"، رواه الترمذي من حديث أبي هريرة، وزاد الطبراني: "يُقال له: اقرأ ورتل؛ كما كنت ترتل في الدنيا، وارتق في الدرجات؛ فإن منزلتك مع آخر آية معك"، فهنيئاً لك يا حافظ القرآن، إذا قرأت القرآن كله فعلوت في درجات الآخرة، قال ابن حجر الهيثمي الشافعي رحمه الله: "هذا الخبر المذكور خاصٌ بمن يحفظ القرآن عن ظهر قلب، لا لمن يقرأه من المصحف".

 

أنزل الله كتاباً يا عباد الله، وجعل من خصائصه أنه لا يغسله الماء كما في صحيح مسلم، أتدرون لماذا؟ لأن الله تعالى جعل حفظ القرآن في صدور الحفاظ قبل أن يجعله محفوظاً بين سطور الصحائف، فلا يُغسل بالماء، أنزل الله كتاباً واتخذ له أهلين، فمن هم أهل الله، يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"، انظروا لمن تنظرون؟ وبمن تبتهجون؟ أهل القرآن، أهل هذه الشهادة العظيمة، أهل هذا العمل الكريم هم أهل الله وخاصته، رواه أبو داود بسند صحيح.

 

وتكرّم الملائكة حفظة القرآن، فيأتي تكريم الملائكة لحملة كتاب الله سبحانه، فترفع لهم أقدارهم، وتحتفي بهم وبأعمالهم، فمع من سيكون حفظة القرآن يا عباد الله من ملائكة الرحمان سبحانه؟، روى البخاري من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم: "الماهر بالقرآن، وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة"، تحتفي به ملائكة قدس الرحمن، وتُحيطه السفرة الكرام البررة.

 

ويأتي تكريم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لحفظة القرآن والعاملين به، فيجعل صلى الله عليه وآله وسلم فيهم الخيرية، بل يشهد بأنهم خير الأمة، يروي البخاري من حديث عثمان رضي الله تعالى عنه قال رسولكم صلى الله عليه وآله وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه"، تكريمٌ من رسولنا عليه الصلاة والسلام لحفظة القرآن لمعلمي الحلق القرآنية، خيركم من؟ يجيب عليه الصلاة والسلام، فيقول: "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه"، ويزدحم شهداء أُحد، والشهادة عند الله بمكان، فمن ستقدّم، يا رسول الله إلى اللحد؟ وكلهم فازوا بفضل الشهادة، ويأتي تكريم آخر من رسولنا عليه الصلاة والسلام لحملة القرآن، فإذا برسولنا عليه الصلاة والسلام يقول: "قدّموا إلى اللحد أكثرهم قرآناً"، فيُنظر في سجلات التحفيظ، ويُسأل القراء الذين كانوا يعلّمون القرآن في المسجد النبوي، ويُبحث، فإذا أُشير إلى أحدهم أنه أكثر قرآناً من الآخر قدّمه عليه الصلاة والسلام في لحده، ثم يأتي بعض حدثاء العهد بالإسلام؛ ليسألوا عن أمرٍ خفي عليهم: يا رسول الله، من أحق الناس بالإمامة في الدين، يا رسول الله؟ من أولى الناس بالتقدّم في الصلاة بالمسلمين؟ ويأتي تكريم ثالث من رسولكم عليه الصلاة والسلام لحفظة القرآن، فيقول بأبي وأمي عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم من حديث أبي مسعود الأنصاري: "يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله"، وفي حديث آخر قال: "يؤمكم أكثركم قرآناً"، ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، فمن أولى بإمامة المتقين أكثرهم أخذاً لكتاب الله رب العالمين، هذا الصديق رضي الله تعالى عنه رضيه الصحابة لخلافة المسلمين بأن يحكم بينهم، ويتولى أمرهم، تدرون لماذا؟ قالوا: رضيك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لنا في ديننا - يوم أن قدّمه إماماً عليهم قبل موته - أفلا نرضاه لدنيانا، حقاً والله "إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع آخرين"، رواه الإمام مسلم.

 

ويُكرّم الله حفظة القرآن، وتحتفي الملائكة بحملة كتاب الله، ويُجل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا الحفّاظ، فيذكر لنا من مكانتهم ما سمعنا، ثم يجيء تكريم القرآن لأصحابه، يأتي القرآن ليُكرّم حفاظه والعاملين به، يقول صلى الله عليه وآله وسلم: "ويجيء القرآن كالرجل الشاحب يوم القيامة، فيقول لصاحبه: هل تعرفني؟ أنا الذي كنت أُسمر ليلك، أنا الذي كنت أُظمئ هواجرك، إن كل تاجر من وراء تجارته، وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر، فيُعطى الملك بيمينه، ويُعطى الخلد بشماله، ويضع على رأسه تاج الوقار"، الله أكبر، أهذه الكرامة وذاك الإجلال لكل من حفظ وعمل بكلام الله الملك المتعال!.

 

ثم يبدأ القرآن يوم القيامة في تكريم أولياء الأمور، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "ويُكسى والداه حلّتين"، تمييزاً لآباء وأمهات الحفاظ من بين جميع الآباء والأمهات، يميزهم الله من بين العالمين، ويُكسى والداه حلّتين، أراد صلى الله عليه وآله وسلم أن يُقرّب لنا وصف هاتين الحلتين، فقال: "لا تقوم لهم الدنيا"، في رواية الحاكم قال: "ويُلبسه تاجاً من نور، ضوءه مثل ضوء الشمس"، ويأتيك أبو حافظ القرآن فتراه يُكرّم يوم القيامة بحلة لا تقوم لها الدنيا، ويُلبس تاج ضوءه مثل نور ضوء الشمس، فيقول الأب، وتقول الأم: يا رب، بأيّ شيء كُسينا هذا؟ فيقول رب العالمين: "بأخذ ولدكما القرآن"، صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.

 

أيها المؤمنون، يا عباد الله أكل هذا من إجلال الله وتكريمه لحفظة كتابه! أهكذا يُكرمون! تكرّمهم الملائكة، ويُسلّمهم القرآن جوائزهم يوم القيامة، أهكذا جعل عليه الصلاة والسلام مكانتهم بيننا وفينا، أتدرون لماذا كل هذا التكريم؟ أتدرون لماذا ينبغي علينا أن نكرم ونجلّ حفظة القرآن الكريم؟، عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: يقول صلى الله عليه وآله وسلم - فيما رواه أبو داوود بسند صحيح - ماذا قال عليه الصلاة والسلام؟، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إن من إجلال الله تعالى إجلال ثلاثة، وذكر منهم: وحامل القرآن غير الغالي فيه، ولا الجافي عنه"، يوم أن نكرّم حفظة القرآن يوم أن نجلّ حافظات كتاب الله، فإن هذا من إجلالنا لربنا سبحانه وتعالى، فإياك أن تقصر أو تفرط في إجلال الله رب العالمين، وقد أمرك بإجلال حفظة القرآن الكريم، وعند يوم التكريم، وفي يوم توزيع الجوائز عندها يقول كل من حُرم هذا الفضل: ﴿ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 73] إن كان هذا هو تكريم الله، وملائكته، ورسوله، وكتابه لحفظة القرآن، فكيف ينبغي أن يكون تكريم المجتمع لهذه الثلّة التي شرّفها الله تعالى بحمل كتابه .

 

حديثي وإياكم في إجابة هذا السؤال بعد جلسة الاستراحة، قلت: ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم .

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر لله على توفيقه وامتنانه، أحمده ربي سبحانه تعظيماً لشأنه، وأصلي وأسلم على رسوله الداعي إلى رضوانه، وعلى آله وأصحابه وإخوانه.

 

يا حافظ القرآن، ما أجمل أن تأتي يوم القيامة في ظل عرش الرحمن، ضمن زمرة من الشباب، نشأوا في عبادة الله، يا حافظ القرآن، ما أروع أن تكون في بيت من بيوت الله، مع صحبةٍ يتلون كلام الله، ويتدارسونه فيما بينهم، فتنزل عليكم السكينة، وتغشاكم الرحمة، وتحفكم الملائكة، ويُشرفكم الله تعالى، فيذكركم في الملأ الأعلى، يا من مَنّ الله تعالى عليك بحفظ القرآن أخلص لله سبحانه وتعالى، وإياك أن تؤمَنّ الناس أو أن تُقرئ الناس؛ ليُقال: قارئ، قم به الليل، "فلا حسد إلا في اثنتين: ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار"، هذه الغبطة المحمودة، ليست على ما يتنافس فيه الناس ويتقاتلون من حظوظ الدنيا، يا حافظ القرآن، تعاهد القرآن، تعاهد مراجعته وتثبيته في الصدر، فإذا قمت بين يدي الله يوم القيامة فسألك عن شبابك فيما أفنيته، قلت: يا الله، كنتُ في بيت من بيوتك، أتعلم كلامك، أحفظه، أُكرر مراجعته طوال حياتي، أُقرئه للناس في سائر عمري، فيرضى الله تعالى عنك.

 

وأنت أخي المبارك، مهما طال عمرك، وازدحمت أعمالك أما آن لك أن تُقبل على حلق القرآن الكريم فتكون من أهله، أما آن لك أخي المبارك، أن تحفظ نفسك من الفتن بحفظ كلام الله، بل يحفظك الله من أعظم فتنة في العالم بحفظ عشر آيات، فكيف بحفظ القرآن!، يقول صلى الله عليه وآله وسلم سيد ولد عدنان: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصمه الله من فتنة الدجال".

 

أيها الآباء، أيها المسؤولون، أيها المربّون، أيها الإخوة الكرام، أيتها الأمهات - إن كنتن ستسمعن هذا الكلام - إن المجتمع يجب أن يكرّم من كرّم الله سبحانه وتعالى، فيحتفي بهؤلاء، يحتفي بهم ثناءً وتقديراً وتشريفاً، يُقدّمون في المحافل، ويُقدمون في سائر أُمورهم بما قدّمهم الله سبحانه، يُدافع عن أعراضهم، ويُوقف معهم، ويُدعى لهم بالخير، ويُثنى عليهم، تأملوا في بعض بلاد الأعاجم - من بلاد الهند والسند - تأملوا كيف يفعلون مع حفظة القرآن؟ إذا حفظ الابن منهم القرآن لقّبوه بالقارئ، فيقولون: جاء محمد القارئ، وذهب عبد الله القارئ؛ تشريفاً له من بين أقرانه، بل ويكتبون هذا في بعض السجلات: اسمه واسم أبيه واسم عائلته، ثم يكتبون القارئ، حتى يُشرف ويُقدّم إذا أظهر بطاقته، ونحن أولى بهذا؛ لأننا نحب كلام الله، ونجل من يجل الله، ولأننا نعلم أنه لا عز لنا إلا بكتاب الله؛ حفظاً وتدبراً وعملاً وتحكيماً، فينصرنا الله سبحانه وتعالى كما نصر الذين من قبلنا، فلنحتفِ بهم، ولنجلّهم، ولنعرف لهم قدرهم، ولنشرّف بهم آباءهم، ولنمدح بهم معلّميهم؛ فهذا وربي الشرف: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]، قال عمر رضي الله عنه: " فضل الله الإسلام، ورحمته القرآن".

 

أسأل الله الكريم، رب العرش العظيم أن يحيينا على حب القرآن، وأن يرزقنا وإياكم تدبره والعمل به ومحبة أهله، وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرة من رضي الله تعالى عنهم، اللهم إنا نسألك يا ربنا يا مولانا، اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، إلهنا ربنا سيدنا ولي أمرنا وولي نعمتنا يا الله، إنا عبيدك وبنو عبيدك وبنو إمائك، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم سميت به نفسك، أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم العظيم ربيع قلوبنا، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب غمومنا وهمومنا، اللهم علّمنا منه ما جهلنا، اللهم وذكّرنا منه ما نُسّينا، اللهم وارزقنا العمل به آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يُرضيك عنا، اللهم اجعله حجة لنا لا علينا، اللهم اجعله شافعاً لنا، وقائداً لنا إلى الجنة، لا شاهداً علينا، اللهم خذ بأيدينا للتقوى، وارزقنا من العمل ما تحب وترضى، وحرم أجسادنا وأجساد والدينا على النار؛ فإن أجسادنا غداً على النار لا تقوى، اللهم واحفظ لنا حفظة القرآن، اللهم واحفظ لنا معلمي القرآن، اللهم واصرف عنا الفتن، اللهم وأنعم علينا بنعمة الأمن، اللهم وارزقنا العمل بكتابك وسنة رسولك على ما يُرضيك، اللهم آمين، اللهم آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة