• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

العولمة والاستثمار

العولمة والاستثمار
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 5/11/2023 ميلادي - 21/4/1445 هجري

الزيارات: 3090

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العولمة والاستثمار

 

إننا في منطقة الخليج العربية - بفعل العولمة - مقبلون على مفهوم الاستثمار الأجنبي المباشر Direct Foreign Investment، فلم تعُدْ هناك قدرة على الاكتفاء بالاستثمار المحلِّي، وهذا يعني - فيما يعنيه - مزيدًا من الانفتاح على العامل الوافد، الذي سيجلِبه المستثمرُ الأجنبي معه، وربما يشترطه، دون إمكانية المعارضة من السلطة المحلية؛ مما يؤدي إلى مزيد من مزاحمة العامل الوافد للعامل المحلِّي غير المؤهَّل أو غير المدرَّب، وربما المؤهل والمدرب كذلك.

 

هذا الوضع يؤكد - مرة أخرى - أهميةَ الالتفات الكلي إلى الاستثمار بالقوى العاملة المحلية، من خلال تكثيف مؤسسات التدريب والتأهيل للعامل المحلي، بحيث تملِك دولُ منطقة الخليج العربية القدرةَ على تقديم هذا العامل المحلي، والمنافسة فيه، لا ليحلَّ بالضرورة محل العامل الوافد كليةً؛ ولكن ليقف معه جنبًا إلى جنب على خطوط الإنتاج[1].

 

دون الاستثمار في المواطن/ العامل، ستتأثَّر حملةُ توطين سوق العمل؛ إذ إن هناك دراساتٍ جعلت توطينَ الوظائف من عوائق الاستثمار (53,3% من الاستبانة التي أُعدَّت لمعرفة معوقات الاستثمار)[2]، مما يزيد من هذا الأمر تعقيدًا، لا سيما مع الانفتاح على الاستثمار الأجنبي، الذي قد يشترِط نوعًا خاصًّا - بل ربما جنسية خاصة - من العاملين[3] الذين أثبتوا جدارتَهم في ميدان العمل، بالمقارنة ببعض الجنسيات التي أضحت عبئًا على ميدان العمل، لا لسبب عرقي متجذِّر في هذه الجنسيات، ولكن ربما بسبب تفشِّي التزييف والتزوير والفساد الإداري في مجتمعاتها[4]، بحيث يسهُل الحصولُ على الوثائق المطلوبة التأهيلية للعمل في مجال ما، دون التأهيل الحقيقي لهذا المجال، إضافةً إلى رخص هذه الفئة من العمال من حيث الأجور، ولجوء بعض أرباب الأعمال في هذه المنطقة إلى البحث عن العامل منخفضِ الأجر، بحيث أصبحت منطقة الخليج العربية - بخاصة - مركزَ تدريبٍ مفتوحًا لعدد من الجنسيات الوافدة على المنطقة، يحصلون على التدريب على رأس العمل بعد وصولهم للمنطقة، ويخرجون منها مؤهَّلين، بعد أن تدفع المنطقةُ - بصورة غير مباشرة - ثمنَ تدريبهم وتأهيلهم، الأمر الذي يضَنُّ به بعضُ أصحاب الأعمال على المواطن المحلي، الذي لم يتقدَّم للعمل بوثائقَ ومؤهلاتٍ وشهادات غير شرعية.

 

يؤدي هذا الأُسلوب في التهاون في الاستثمار في القوى العاملة - في الوقت نفسه - إلى قدرٍ عالٍ من الإغراق بأنواعه الثلاثة: الإغراق المؤقَّت، والإغراق الدائم، والإغراق الضاري[5]، لا سيما على الدول النامية عمومًا[6]، ودول منطقة الخليج العربية خصوصًا.



[1]ILO. Working Party on the Social Dimention of Globalization: Investment in the global  economy and decent work, Geneva Governing Body. ILO. March 2002.

[2] انظر: مناخ الاستثمار بالمملكة العربية السعودية في ظل العولمة، محاضرة.

[3] انظر: إحسان بن علي أبو حليقة، الاقتصاد السعودي بعد جيل: تحديات وعناصر قوة وضعف، في: ندوة مستقبل المملكة بعد جيل، المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الرياض 24 شوال 1421هـ - 19 يناير 2001م.

[4] في مناقشة صنوف الفساد، انظر: كيمبرلي آن إليوت، محرِّرة، الفساد والاقتصاد العالمي/ ترجمة محمد جمال إمام، القاهرة، مركز الأهرام للترجمة والنشر، 1420هـ/ 2000م، ص 320.

[5] انظر: عمر صقر، العولمة وقضايا اقتصادية معاصرة، الإسكندرية: الدار الجامعية، 2003م، ص 151 - 190.

[6] انظر: عبدالواحد العفوري، العولمة والجات: التحديات والفرص، القاهرة: مكتبة مدبولي، 2000م، ص 147 و216 - 217.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة