• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

فكر التهويل

فكر التهويل
أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 17/3/2021 ميلادي - 3/8/1442 هجري

الزيارات: 8094

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فكر التهويل


ومع هذه المقدمة فإن هذا البحث لا يسعى إلى الخوض في مناقشة المصطلح في الفكر العربي المعاصر من منطلق التهوين من الذات وجلدها، على ما هو متبع الآن في بعض الأطروحات الفكرية العربية المعاصرة التي تميل إلى التهويل، إلى درجة القول: إن اللغة العربية تلفظ أنفاسها الأخيرة، بحيث أضحى جلد الذات سمة من سمات الطرح الفكري العربي المعاصر، بما في ذلك العناية باللغة العربية، أو قل إن شئت: قلة العناية باللغة العربية، مما يساعد على حال التقهقر التي يعيشها هذا الفكر.

 

وربما يُلتمس العذر لهؤلاء الغيورين على لغة الضاد نظرتهم التهويلية؛ نظرًا لما يُعايشونه من ضعف في اللغة واستهانة بها على مختلف الأصعدة من الشارع إلى الجامعة والمجمع، ولم يسلم من ذلك حتى المسجد والجامع والمنبر، والسعي إلى البدائل اللغوية المتاحة التي لا تصل إلى مستوى اللغة العربية، من حيث الأسلوب والجزالة والقدرة على التعبير عن الظواهر المستجدة، مما يستدعي وقفة تقويم صارمة وقوية من الأطراف المعنية بهذا الجانب، بما فيها المؤسسات السياسية العربية،ويتكرر هنا إيراد ما يؤثر عن الخليفة الراشد الثالث ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه قوله: إن الله يزَعُ بالسلطان ما لا يزَعُ بالقرآن.

 

ولمن يجلد ذاته ويجلد الأمة نظرتُه التي يتكئ عليها من هذا الضعف الشامل في شتى مناحي الحياة المعاصرة، بما فيها مناحي الفكر والثقافة، فهو معذور من وجه، لكن يمكن أن يختار مسارًا أكثر بنائية وإيجابية في مسيرة تعديل الوضع الذي تعيشه الأمة في الزمن الحالي، بدلًا من الإسهام في تعميق الجراح، مما ينتج عنه قدر من الإحباط يعود سلبًا على السعي إلى إعادة اللغة العربية إلى مكانتها التي تليق بها،على أن هذه الوقفة لا تناقش المواقف من المفهومات من حيث القبول أو الرفض، وإنما هي تُعْنى بإشكالية المصطلح في التعبير عن المفهوم وحسب.

 

وربما يعود هاجس الهوان إلى العقد السابع من القرن الرابع عشر الهجري الخامس من القرن العشرين الميلادي، حينما ظهرت الدعوة إلى كتابة القرآن الكريم نفسه بالحروف اللاتينية، تلك الدعوة التي تقدم بها عبدالعزيز فهمي لمجمع فؤاد الأول للغة العربية بالقاهرة في 6/ 1/ 1360هـ الموافق 2/ 2/ 1941م، حيث دعا إلى أن تُكتب اللغة العربية بالحروف اللاتينية، وكان ذلك المقترح قد نوقش في جلستي 24 و31 من شهر محرم 1363هـ الموافق يناير من سنة 1944م،إلا أن أعضاء المجمع آنذاك اعترضوا على هذا الاقتراح، "حتى اندثر هذا الموضوع وطواه النسيان منذ عام 1944م"[1].



[1] انظر: عبدالحي حسين الفرماوي. كتابة القرآن الكريم بالحروف اللاتينية: اقتراح مرفوض - في: المؤتمر الحادي عشر لمجمع البحوث الإسلامية - ج2 - القاهرة: المجمع، 1995م - ص 391 - 416.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة