• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي / مقالات


علامة باركود

فضل قيام رمضان

فضل قيام رمضان
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي


تاريخ الإضافة: 5/6/2016 ميلادي - 28/8/1437 هجري

الزيارات: 22869

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل قيام رمضان


قيام رمضان سنَّة عظيمة، وقربة جليلة، حثَّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم ورغَّب فيها، وفعلها، وهي من أعلام الدين الظاهرة[1]، قال الإمام النووي رحمه الله: "واتَّفق العلماء على استحبابها"[2].

 

ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))[3].

 

وفي هذا الحديث الدلالة على أن قيام رمضان رُتِّب عليه ثوابٌ جزيلٌ، وهو مَغفرة الذنوب؛ وذلك إذا قامه المسلم تصديقًا بوعد الله ورجاء للثواب الذي رُتِّب على هذا العمل، وفيه إشارةٌ إلى أهمية استشعار الإخلاص لله تعالى في كُل عمل يَعمله المسلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حجَّ لله، فلم يرفث، ولم يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه))[4]، رواه البخاري.

 

* وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لله))؛ تنبيهٌ على الإخلاص الذي هو شرط قبول العمل والثواب عليه، فإن كل عمل لا يُراد به وجه الله تعالى فهو باطلٌ؛ قال الله تعالى في الحديث القدسي: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري؛ تركته وشركه))[5]، رواه مسلم.

 

قال الحافظ ابن عبدالبر رحمه الله: "وفي قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: ((إيمانًا واحتسابًا)) دليلٌ على أن الأعمال الصالحة إنما يَقع بها غفران الذنوب وتكفير السيئات مع صدق النيات، يدلُّك على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات))[6]، وقوله لسعد رضي الله عنه: ((إنك لن تنفق نفقة تَبتغي بها وجه الله إلا أُجرْتَ عليها))[7]، ومحالٌ أن يزكو مِن الأعمال شيءٌ لا يراد به الله، وفَّقنا الله لما يرضاه، وأصلح سرائرنا وعلانيتنا برحمته، آمين"[8].

 

قال الإمام ابن بطال رحمه الله: "ومعنى قوله: ((إيمانًا واحتسابًا)): يعني مُصدِّقًا بفرض صيامه، ومُصدقًا بالثواب على قيامه وصيامه، ومحتسبًا، مريدًا بذلك وجه الله، بريئًا من الرياء والسمعة، راجيًا عليه ثوابه"[9].

 

وظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: "قام رمضان": أي جميع لياليه، والله أعلم.



[1] "كشاف القناع" (1 / 401).

[2] "شرح مسلم" للنووي (6 / 39)، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4 / 320): "وبالَغَ الطحاوي فقال: إن صلاة التراويح في الجماعة واجبة على الكفاية".

[3] رواه البخاري في صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، رقم: (2009)، ورواه مسلم في صلاة المسافرين، باب الترغيب في قيام رمضان، وهو التراويح، رقم: (759).

[4] حديث أبي هريرة رضي الله عنه: رواه البخاري في الحج، باب فضل الحج المبرور، رقم: (1521).

[5] حديث أبي هريرة رضي الله عنه: رواه مسلم في الزهد والرقائق، باب تحريم الرياء، رقم: (2985).

[6] حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رواه البخاري، واللفظ له، في أول بدء الوحي، رقم: (1)، ورواه مسلم في الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنية))، رقم: (1907).

[7] حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: رواه البخاري، واللفظ له، في الإيمان، باب ما جاء إن الأعمال بالنية، رقم: (56)، ومسلم في الوصية، باب الوصية بالثلث، رقم: (1628).

[8] "التمهيد" (7 / 106).

[9] "شرح صحيح البخاري" (1 / 95).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة