• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أحمد الخاني / القصة الشعرية


علامة باركود

الأسلوب القصصي في شعر صفي الدين الحلي

الأسلوب القصصي في شعر صفي الدين الحلي
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 9/7/2015 ميلادي - 22/9/1436 هجري

الزيارات: 37979

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأسلوب القصصي في شعر الدول المتتابعة

صفي الدين الحلي[1]

 

هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر السنبسي، ولد في الحلة من العراق وإليها نسب، ومات في بغداد.

 

كان صفي الدين شيعياً قحاً، رحل على مصر، فقربه سلطانها الملك الناصر، ومن روائعه في مديح هذا السلطان:

خلع الربيع على غصون البان
حللاً فواضلها على الكثبان
ونمت فروع الدوح حتى صافحت
كفل الكثيب ذوائب الأغصان
وتتوجت هام الغصون وضرجت
خد الرياض شقائق النعمان
والظل يسرق في الخمائل خطوه
والغصن يخطر خطرة النشوان
والشمس تنظر من خلال فروعها
نحو الحدائق نظرة الغيران
فاصرف همومك بالربيع وفصله
إن الربيع هو الشباب الثاني


وللحلي هذه المسمطة الرائعة، قالها يرثي السلطان الملك المؤيد عماد الدين صاحب حماة، مسمطاً لقصيدة الوزير أبي الوليد بن زيدون:

كان الزمان بلقياكم يمنينا
وحادث الدهر بالتفريق يثنينا
فعندما صدقت فيكم أمانينا
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا

وناب عن طيب لقيانا تجافينا

خلنا الزمان بلقيانا يسامحنا
لكي تزان بذكراكم مدائحنا
فعندما سمحت فيكم قرائحنا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا

شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا

لم يرضنا أن دعا بالبين طائرنا
شق الجيوب وما شقت مراثينا
يا غائبين ومأواهم سرائرنا
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا

يقضي علينا الأسى لولا تأسينا

يا سادة كان مغناهم لنا حرماً
وكان ربع حماة للنزيل حمى
كم قد سقيتم مياه الجود ري ظما
ليسق عهدكم عهد السرور فما

كنتم لأرواحنا إلا رياحينا

 

في ديوان هذا الشاعر قصيدة بعنوان (مجلس أنيق) اختارها فاروق شوشه في كتابه (أحلى 20 قصيدة حب). وجاء في ديوان الشاعر: وقال متغزلاً بمحبوب له، وكان وعده أن يسافر معه عند انتزاحه عن العراق، ثم اعتذر بمحاذرة أعدائه، فكتب إليه من بغداد [2]:

أذاب التبر في صافي اللجين
رشاً بالراح مخضوب اليدين
وطاف على السحاب بكأس راح
فطافت مقلتاه بآخرين
رخيم من بني الأعراب طَفل
يجاذب خصره جبلي حنين
يبدل نطقه ضاداً بدال
ويشرك عجمة قافاً بغين
يطوف على الرفاق من الحميا
ومن خمر الرضاب بمسكرين
إذا يجلو الحميا والمحيا
شهدنا الجمع بين النيرين
وآخر من بني الأعراب حفت
جيوش الحسن منه بعارضين
إلى عينيه تنتسب المنايا
كما انتسب الرماح إلى ردين
تلاحظ سوسن الخدين منه
فيبدلها الحياء بوردتين
ومجلسنا الأنيق تضيء فيه
أواني الراح من ورق وعين
فأطلقنا فم الإبريق فيه
وبات الزق مغلول اليدين
وشمعتنا شبيه سنان تبر
توقد في أكف الساقيين
إذا ملئ الزجاج بها وطارت
حواشي نورها في المشرقين
عجبت لبدر كأس صار شمساً
يحف من السقاة بكوكبين
وقد صاغت يد الأزهار تاجاً
على الأغصان فوق الجانبين
بورد كالمداهن من عقيق
وأقداح كأزرار اللجين
وقد جمعت لي اللذات لما
دنت منها قطوف الجنتين
وما أنا من هوى الفيحاء خال
ولا ممن أحب قضيت ديني
تملك حبه قلبي وصدري
فأصبح سائراً في الخافقين
وأعوز من دنوي منه صبري
فكيف يكون صبري بعد بين؟
إذا ما رام أن ينساه قلبي
تمثل شخصه تلقاء عيني
ألا يا نسمة ال(السعدي) كوني
رسولاً بين من أهوى وبيني
ويا نشر الصبا بلغ سلامي
إلى الفيحاء بين القلعتين
وحي الجامعين وجانبيها
فقد كانا لشملي جامعين
وقل لمعذبي: هل من نجاز
لوعدي سالفيك السالفين
سميك كان مقتولاً بظلم
وأنت ظلمتني وجلبت حيني
وهبتك في الهوى روحي بوعد
وبعتك عامداً نقداً بدين
وجئت وفي يدي كفني وسيفي
فكيف جعلتها كفي حنين؟
ولمْ صيرت بعدك قيد قلبي
وكان جمال وجهك قيد عيني؟
فصرنا نشبه النسرين بعداً
وكنا إلفة كالفرقدين
علمت بأن وعدك صار ميناً
لزجري مقلتيك بصارمين
وقلت وقد رأيتك: خاب سعيي
لكون البدر بين العقربين
فلمْ دليتني بحبال زور
ولمْ أطمعتني بسراب مين؟
وهلَّا قلت لي قولاً صريحاً
فكان المنع إحدى الراحتين
عرفتك دون كل الناس لما
نقدتك في الملاحة نقد عين
وكم قد شاهدتك الناس قبلي
فما نظروك كلهم بعيني
وطاوعت الفتوة فيك حتى
جعلتك في العلاء برتبتين
فلما أن خلا المغنى وبتنا
عراة بالعفاف مؤزرين
قضينا الحج ضماً واستلاماً
ولم نشعر بما في المشعرين
أتهجرني وتحفظ عهد غيري؟
وهل للموت عذر بعد دين؟
وقلت: الوعد عند الحر دين
فكيف مطلتني وجحدت عيني؟
إذا ما جاء محبوبي بذنب
يسابقه الجمال بشافعين
وقلت: جعلت كل الناس خصمي
لقد شاهدت إحدى الحالتين
بعادي أطمع الأعداء حتى
رأوك اليوم خزر الناظرين
وهلَّا طالعوك بعين سوء
وأمري نافذ في الدولتين
وما خفقت جناح الجيش إلا
رأوني ملء قلب العسكرين
لئن سكنت إلى الزوراء نفسي
فإن القلب بين محركين
هوى يقتادني لديار بكر
وآخر نحو أرض الجامعين
سأسرع نحو رأس العين خطوي
وأقصدها على رأسي وعيني
وأسرح في حمى جيرون طرفي
وأربع في رياض النيرين
فليس الخطب في عيني جليلاً
إذا قابلته بالأصغرين
فيا من بان لما بان صبري
وحاربني رقاد المقلتين
تنغص فيك بالزوراء عيشي
وبدل زين لذاتي بشين
وما عيشي بها جهماً ولكن
رأيت الزين بعدك غير زين

 

يقص علينا الشاعر قصة هذا الرشأ الذي سكب الخمرة في جام من الفضة وكانت الحناء تخضب كفيه، ويمضي الشاعر في قصته مع هذا الرشأ الذي بات معه (عراة بالعفاف مؤزرين) إلى أن يقول:

إلى عينيه تنتسـب المنايا ♦♦♦ كما انتسب الرماح إلى ردين

 

فكيف جاء الأسلوب القصصي في هذه الغزلية؟.

جاء الأسلوب القصصي سردياً، أما عناصر القصة فليس فيها إلا الموضوع، وهو الشخصية الوحيدة التي تسرد الموضوع وتقص الخبر، حيث حطت رحاله في الزوراء، ويشرح فاروق شوشة سبب تسمية بغداد بهذا الاسم بما يلي (سميت بهذا الاسم لازورار قبلتها، بها عوج) بينما يذكر ابن كثير في (البداية والنهاية) أن بغداد سميت بالزوراء لأن لها سورين، فأبواب بغداد فيهما ليست متقابلة؛ كل باب يزورُّ عن الآخر.



[1] ديوان الحلي ط. دار صادر، بيروت 1990م.

[2] ديوان الحلي ط بيروت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة