• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. محمود مفلح / سنابل الشهادة


علامة باركود

الثريد (قصيدة)

الثريد (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 3/8/2017 ميلادي - 10/11/1438 هجري

الزيارات: 10216

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الثريد


بأيِّ كفٍّ أخطُّ الحرفَ يا قلمُ
وما غناؤُكَ والأهوالُ تقتَحِمُ
وما عرفْتُ سوى الأحزانِ لي رَحِماً
متى ستطلقُني من ليلِها الرَّحِمُ؟
كلُّ العصافيرِ في أعشاشِها انتحرَتْ
ولا يُحلِّق إلا البومُ والرَّخَمُ
وللسياطِ على أجسادِهم طُرُقٌ
كيما يمرَّ عليها الفارسُ العَلَمُ
كم يفتكونَ بنا والصمتُيلجُمُنا
فلا تثورُ على جزارِها الغَنَمُ
ها إنَّ إسْريلَ قدْ دكَّتْ حصونَكُمُ
ومَرَّغَتْ في وحولِ العارِ وَجْهَكُمُ
أذلَّةٌ وكتابُ اللهِ يَدمَغُهُم
فكيفَ يدمغُنا يا قومُ ذُلُّهُمُ؟!
ليتَ الهوانَ الذي قدْ مسَّ أُمَّتَنا
قدْ صبَّهُ في كؤوسِ الحقدِ غَيرُهُمُ
وليتَ مَنْ ذَبحوا التاريخَ يا وطني
وزيَّفُوهُ وباعُوا سيفَهُ عَجَمُ
إذاً لهانَ مُصابي واختفى ألَمي
وما تَوهَّجَ في أعصابي الضَّرَمُ
لكنَّ من ذَبحوا التاريخَ أمسِخةٌ
باعوا الضمائرَ للشيطانِ وانهزمُوا
لو أنَّ "مُسْلِمَةَ الكذابَ" بينَهمُ
لكانَ أصدقَ من تمشي بهِ قدَمُ!
إنْ نحنُ قُلْنا لهم سعدٌ وعِكرمةٌ
لَوَّوْا رؤوسَهُمُ العجفاءَ واتَّهَمُوا
وإنْ هتفْنا بأنَّ اللَّهَ خالقُنا
وأنَّنا بكتابِ اللَّهِ نعتصِمُ
قامَتْ قيامتُهُمْ وازْوَرَّ قائدُهُمْ
وأشرعُوا صنماً يَهفو لَهُ صَنَمُ
ما عادَ يسترُهُمْ شيءٌ فقدْ برزُوا
والظُّفْرُ والنَّابُ والطاعونُ والوَرَمُ
إنَّ العروشَ التي قَامَتْ بلا خَجَلٍ
على جَماجمِنا يوماً ستنهدِمُ
ضاقَتْ بنا الأرضُ، غَصَّتْ في مباذلِنا
كأنَّنا فوقَها الأدواءُ والرِّمَمُ
إنَّ الرجالَ إذا نامُوا على خَسفٍ
فإنَّ بطنَ الثرى أولى إذاً بِهمُ
كأنَّنا زَبَدٌ والبحرُ يقذِفُهُ
والشَّطُّ يأنفُهُ والحِلُّ والحَرَمُ
كأنَّنا قَصَعاتٌ طابَ مأكلُها
وقد تدَاعَتْ إلى أصنافِها الأُمَمُ
مِنْ نِصفِ قَرنٍ وهُمْ جَوعى ونحنُ لَهُم
ذاكَ الثريدُ، فلا يَرضى لَهم نَهَمُ
يا أُمتي.. وسهامُ اليومِ نافذةٌ
فأيُّكُمْ لمْ يُصِبْهُ السهمُ أَيُّكُمُ؟
لقدْ تمزَّقَتِ الأثوابُ فوقَكُمُ
وبانَ تحتَ شُعاعِ الشمسِ عُرْيُكمُ
لو مرةً تحملونَ السَّيفَ في غَضَبٍ
وتضربونَ بهِ أعناقَ مَن ظلمُوا
لو مرةً تَملؤونَ الليلَ دمدمةً
ويسقطُ المطرُ الموعودُ والحُمَمُ
إذاً لدارَ بنا التاريخُ دورتَهُ
وما تطاولَ عِلْجٌ أو بَغى قَزَمُ
أكلَّما لطمَتْنا كفُّ طاغيةٍ
نقبِّلُ الكفَّ إجلالاً ونحترِمُ؟!
ونحنُ كُنَّا إذا ما مَسَّنا نَفَسٌ
من ريحِ طاغيةٍ في الأرضِ نَضظرِمُ
ونحنُ كنَّا ووهجُ الشمسِ في دَمِنا
ترنو إلى مجدِنا في شوقِها القِمَمُ
فألفُ "نيرونَ" قد مرُّوا وما لبِثُوا
كأنَّهُم حُلُمٌ يجري بهِ حُلُمُ
نَعمَى عن الحقِّ والأيامُ شاهدةٌ
والحقُّ أبلجُ لولا العِيُّ والصَّمَمُ
ما بالُ "تونسَ" تستجدي مروءَتنا
فلا يُجَرَّدُ سيفٌ أوْ يقولُ فمُ
دَكُّوا معاقلَنا والشمسُ ساطعةٌ
ونحنُ نَشجُبُ من دكُّوا ومَن هَدَمُوا
هنا بقيةُ طفلٍ فوقَ دميتِهِ
وكفُّهُ في لهيبِ النارِ تُلتَهَمُ
وأُختُهُ تحتَ قصفِ العارِ قد رَقَدَتْ
ولمْ يَجِفَّ على أهدابِها الحُلُمُ
وفي المواخيرِ آلافٌ مؤلفةٌ
مثلَ التوابيتِ لا حِسٌّ ولا أَلَمُ
قالوا سيفزَعُ للحسناءِ مُعتصِمٌ
فقلْتُ وا رحمَتا قد ماتَ مُعتصِمُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة