• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. محمود مفلح / حكاية الشال الفلسطيني


علامة باركود

حكاية الشال الفلسطيني (قصيدة)

حكاية الشال الفلسطيني (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 25/2/2016 ميلادي - 16/5/1437 هجري

الزيارات: 11206

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حكاية الشال الفلسطيني


يا وجهَ أُمي، كيف اجترحُ القصيدةَ

والدمُ الموبوءُ يقلقني..

وأسمعُ ألف نبضٍ في العروقْ؟

يا وجه أمي طالَ بي عطش الرمالِ

وفرَّتِ الأنغام عن وتَري

وخيلُ الروم قد زحفتْ

فقافيتي حَريقْ

♦♦♦♦♦♦

العمرُ.. كل العمرِ أنزفهُ لأقطفَ بُرتقالْهْ!

هذا أوان القنصِ فاقتربي

فإن الريحَ خائنةٌ

وجلجلةُ القطار تغورُ في المرعى

وراعيةٌ هناك تصدُّ دمعَتها

ووجهك "يا سميةُ" مشرئبٌّ للنهارِ..

وقاتلٌ كالورد.. ما أقسى اشتعالَهْ..!

♦♦♦♦♦♦

مرَّت مواسمُنا..

وغادرَتِ المناجلُ كل أعناق السنابلِ

والطيورُ السودُ متخمةٌ

وفاضت في بلادِ الله أرزاقٌ وأقواتٌ

وعاد النحل مخموراً

وعاد النمل متخوماً من الطرق التي شهدَت نضالَهْ

♦♦♦♦♦♦

يا وجهَ أمي كيف يقطرُ خبزنا سمًّا

ويقطر خبزُهم شَهداً

.. ونشربُ كأسَنا حتى الثُّمالهْ!

وتسألني عن الأيامِ

تسألُني: لماذا لا يطيقُ أبي عيالهْ!؟...

♦♦♦♦♦♦

يا وجه أمي كيف أعبرُ؟

كيف يشتجرُ الحنين مع الحنينِ؟

وأشتهي عبق الصخور وقامةَ النخل المضيءِ..

أعيدُ للأكواخ روعَتَها..

وللأمواج رقصَتها...

وللطفلِ الذي باعوهُ ضَحكَتَهُ..

وللشجر المقوَّسِ عنفوانهْ..

♦♦♦♦♦♦

هذا أوان الصيفِ

فالشمس الحبيبةُ لم تزَل في الحقلِ

والتربُ المعطَّرُ ينفض الكفَّينِ

والأحمال واقفةٌ

وهذا الحقلُ ينهض مرةً أخرى.. فمَن يجني

غِلالَهْ!!

♦♦♦♦♦♦

يا وجهَ أمي لستُ أكتم سرَّنا المسكونَ فاكهةً،

أغاريدَ الصبايا السمرَ في بلدي، وأغنيةَ البلابلْ

يا وجه أمي لا أُجامل..

ما كنت أَهوى البندقيَّهْ

بل كنت أعشقُ أن يغوص الجذرُ في حرمِ الترابِ

أُجمِّعُ الأطيار فوق يدي.. وأُطلقها

أمرغُ وجنتي بجدائلِ "النعناعِ"

أحسو الشايَ ممهوراً بشتلةِ "ميرميَّهْ"

يا وجهَ أمي، كان لي شمسي ولي قمري ولي فرحي

المقدسُ.. لي هُويهْ..

♦♦♦♦♦♦

ويرجُّني صوت المراكبِ وهي تدنو من مواعيدِ السَّفرْ

تتواثبُ الأطيار في جسدي.. وأطلقُ مُهرتي للريحِ

أغرسُها ببابِ الشمسِ

أهتفُ ملءَ حَنجرةِ الربيع ونضرةِ الليمونِ

ما أَبهى القمرْ!!

ويظلُّ طفلي كالفراشةِ.. ضائعاً.. بين الزهَرْ..

♦♦♦♦♦♦

يا وجه أمي لا أجاملْ

ما كنت أهوى أن تنامَ على ذِراعي بُندقيَّهْ

ما كنت أؤمنُ بالخنادق والحرائقِ والدخانْ

وبقيت ملء طفولتي.. أَشدو على وتَرِ الكمانْ

أتصيَّدُ الذكرى.. وأَلثمها وأطلقها.. سحابةَ أُرجوانْ

وضفافنا العذراءُ تُغريني..

فيرقص عاشقانْ

♦♦♦♦♦♦

وأفقتُ والعينانِ هامدةٌ

ووجه الأفق ينْبئُنا بيقظةِ أُفعوانْ

♦♦♦♦♦♦

يا وجهَ أمي، ما بَكيتُ

فإن هذا الجرحَ يُحزنهُ البكاءْ

الخطوة الأولى خَطوناها

وبدلنا ترابَ الأرضِ

خوَّضنا لياليْ الشوقِ

غنَّينا.. وأسكرَنا الغناءْ

الأرضُ قد عطشت..

وهذا موسم الريِّ العظيمِ لمن يشاءْ..

♦♦♦♦♦♦

من يستعيد كرامةَ الشجرِ المقوَّسِ؟

من يعيدُ صراحة الأشياء في زمنِ التأرجُحِ؟

من ينقِّي الماءَ من عكرِ الضفادعِ

من يعيدُ لهذه الأيامِ جَبهتَها؟

لهذا العمرِ نكهتَهُ؟

يعيدُ الشمس للقدسِ الحبيبةِ

كي تعود لها الظِّباءْ؟..

من يشتهي تفجيرَ حقلِ الصمتِ؟..

فالوَقتُ اشتِهاءْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة