• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. محمود مفلح / نقوش إسلامية على الحجر الفلسطيني


علامة باركود

يا قدس (قصيدة)

يا قدس (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 19/11/2015 ميلادي - 6/2/1437 هجري

الزيارات: 14430

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا قدس

 

إلى أولئك الذين أعادوا إلى عروقنا نبضَ الحياة بعد سنواتِ الصقيع، وإلى عيوننا النورَ بعد دهاليزِ اليأس... وفي دمائهم الزكيةِ شممنا عبيرَ الجنة.. إلى الأطفالِ الذين أمسكوا بزمام المرحلة، وأتقنوا فن الشهادة، وأبوا الموت إلا واقفين، شامخين، في أرض الأنبياء والشهداء.. أرض فلسطين. إلى أطفال الحجارة.. أرفع على استحياء كلماتي هذه. (مقدمة ديوان "نقوش إسلامية على الحجر الفلسطيني").

 

مِن أين أجترحُ الأمواجَ والسفُنا
وقد عييتُ فما أبصرتُ لي وطنا؟
كل الطيورِ إلى أعشاشها هُرِعَت
إلا طيوريَ، لا عشًّا ولا كفنا!
الأربعون مضتْ والهمُّ يثقبني
وما رأيت بدربِ التائهين سَنا
وكلَّما لمحت عيناي بارقةً
صرختُ إنَّ قطاف الجائعينَ دَنا
وللمآذن شجوٌ في أَضَالعِنا
لو صادفَت من بني أعمامنا أُذُنا!
♦ ♦ ♦
يا أيُّها الوطن المصفودُ، معذرةً
إنا نخوضُ إليك الليلَ والمحَنا
لي ذكرياتٌ بها ترتاح قافلَتي
ولي سفوحٌ إليها كم هفَوتُ أَنا!
ولي بداياتُ عمرٍ كَم أحنُّ لها
ألا يحنُّ هَزارٌ ضيَّع الغصُنا؟
♦ ♦ ♦
يا قدسُ يا بلد الإسراءِ، يا لغةً
كالجمر يتقنُها من كابدَ الشجَنا
يا وردة الجرحِ، يا أمَّ العيال، فهل
ينسى بنوكِ النشامى الثديَ واللَّبنا؟
من قال: إنَّ المآسي لا تضاجعُنا
وإننا بعدُ لمَّا ندفعِ الثمنا؟!
♦ ♦ ♦ 
نعم ترنحَتِ الأجسادُ يا وطني
نعم ركبنا إليكَ المركبَ الخشِنا
نعم تساقطَتِ الأحلام مجهضةً
وقد عَرِينا وذُقنا الويلَ والحزنا
نعم ذُبحنا، وكان الذبح متصلاً
وما رأينا على جزَّارنا وهَنا!
والأقربونَ، وما أدراك حالَهُمُ
لم ينفضوا بعدُ عن أجفانِهم وَسنا!
لكننا ما خفَضنا قطُّ جبهَتنا
ولا نكسنا سيوفاً حرَّةً وقَنا
ولا نسِينا - وربِّ البيتِ - سوسنةً
ولا جناحَ هزارٍ رفَّ أو سَكَنا
ولا شجيرةَ ليمونٍ على كتفي
ما زلتُ أحملُها جَلْداً هُنا وهنا
ولا نسينا بدرب القدسِ سُنبلةً
ولا رغيفاً بماء القلبِ قد عُجنا
ولا تعبنا من التجديفِ في لُججٍ
كانت تهزُّ صوارِيْنا لتُغرقنا
كان الذراعُ قويًّا فيه دَمدمةٌ
الحمدُ للهِ.. جُزنا الليلَ والفتنا
وأطلق الحجرُ القدسيُّ ماردَهُ
وكنَّسَ الزمن الموبوءَ والعَفنا
حاشا، فما أحدٌ منَّا لَوى عنقاً
ولا ترددَ في خطوٍ ولا جَبنا
جِباهنا عبرَ هذا الليلِ أوسمةٌ
وأولُ الغيث من أحجارِنا هَتنا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة