آسام (قصيدة)

آسام

يوم الأحد 7 / 5 / 1403هـ، قال مراسل الإذاعة البريطانية في آسام: وقعت مذبحة في مقاطعة آسام لم أر أبشع منها، راح ضحيتها (ألف) من المهاجرين البنغاليين المسلمين على يد طائفة السيخ من الهنود..

لماذا يُذبحونَ ونستكينُ

ولا أحدٌ يرّدُ ولا يُبينُ

أللإِسلام نسبتُنا وهذا

دمُ الإسلام أرخصُ ما يكونُ!؟

تغوص خناجر الطاغوت فينا

وينحرنا التسلّطُ والجنونُ

ونحن نغطُّ في نوم بليدٍ

وتضحكُ من بلادتنا القرونُ

وإنَّ المؤمنين بكل أرضٍ

طريدٌ أو سجينٌ أو طعينُ

لقد ضاقت سجون الأرض فيهم

وما ضاقت بأوباشٍ سجونُ

دمُ الإسلام مسفوحٌ فمَن ذا

يرُدّ له الكرامة أو يصونُ!؟

تحاصرنا المجازرُ كل يومٍ

وتُهدم في مرابعنا الحُصونُ

فكم من مسجدٍ أضحى يباباً

وعاثَ به التهتّكُ والمجونُ

وغابت عن مآذنهِ لحونٌ

وغابت عن نوافذهِ سنونو

هنالك في ثرى لبنانَ أفعى

وفي ((آسام)) ثعبانٌ قرينُ

ولم أسمع مِن المذياع عتْباً

ولا دمعتْ لمصرعهم عيونُ!

لَوَ انَّ ذبابةً في الأرض طَّنتْ

لأزعجنا وأقلقنا الطنينُ!

كأنَّ دم الأخوَّةِ صار ماءً

وإن الماءَ يغليهِ الفطينُ

فلا خيل الفتوحِ تطير شوقاً

ولا سيفُ الكرامة يستبينُ

وفي آسامَ قد بقرت بطونٌ

وفي ((آسام)) قد سُملت عيونُ

وفي ((آسام)) قد جُزَّت رقابٌ

كما جزّت بنضرتها غصونُ

يلاحقهم رصاصُ الحقد زخًّا

وإن ((السيخ)) حقدهمُ دفينُ

وما ذنب الضحايا غير دينٍ

تهونُ له النفوس ولا يهونُ

أعبَّادَ العجولِ، هناك أُسْدٌ

وأُسْدُ الله يَبكيها العرينُ!؟

لماذا لا تحركنا الرزايا

ولا يجتاحنا الغضبُ الدفينُ؟!

لقد كانت لنا في الكون شمسٌ

وكان لنا على الدنيا جبينُ

وكان لنا خيولٌ جامحاتٌ

تلين لها الخطوبُ ولا تلينُ

على بركاتِ ربِّ الناسِ تَجري

وباسمِ الله تندفعُ السفينُ

يضيءُ لهم كتابُ اللهِ نهجاً

وحبلُ الله حبلهُمُ المَتينُ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي