• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. محمود مفلح / لأنك مسلم


علامة باركود

لأنك مسلم (قصيدة)

أ. محمود مفلح

المصدر: ديوان "لأنك مسلم". مصر - دار الوفاء.

تاريخ الإضافة: 21/11/2007 ميلادي - 11/11/1428 هجري

الزيارات: 38246

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لأنك مسلم

(قصيدة)

إن من سنن الله تعالى، ومن الأدلة على محبته لعبده: ابتلاؤه لهُ في نفسه وماله وأهله..

وقد يكون هذا الابتلاء بالشر أو بالخير، بسلب نعمه أو إغداق نعمه، كما في قوله تعالى: ﴿ وَنبلُوْكُمْ بالشرِّ والخَيرِ فِتنةً ﴾.

وجاء في الحديث: ((أشدّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه)).

والداعية المسلم هو أشدّ الناس تعرضاً لهذا الابتلاء.. وبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين؛ كما قال الإمام ابن تيمية.

الأديب الإسلامي الملتزم، الأستاذ: محمود مفلح (ولد على ضفاف بحيرة طبريّا عام 1943) له تأثير مهم وكبير في خارطة الشعر الإسلامي الحديث، ومن مجموعاته الشعرية: مذكرات شهيد فلسطيني، وحكايات الشال الفلسطيني، وشموخا أيتها المآذن، والمرايا، والراية وإنها الصحوة.. إنها الصحوة، ولأنك مسلم، ونقوش إسلامية على الحجر الفلسطيني.

ومن أجمل ما أمتعَنا به هذا الشاعر الهرَم، قصيدةٌ عن الابتلاء الذي يتعرض له المسلم والداعية، بعنوان "لأنك مسلمٌ"..
نقرأ منها:
لأَنَّكَ   مُسْلِمٌ   سَتَرى    الْعَذَابَا        وَسَوْفَ تُوَاجِهُ الْعَجَبَ  الْعُجَابَا!
سَتَحْمِلُ مِنْ هُمُومِ  النَّاسِ  طَوْدًا        وَتَمْخُرُ   مِنْ   شُرُورِهِمُ    عُبَابَا
لأَنَّكَّ   مُسْلِمٌ    سَتَمُوتُ    هَمًّا        وَهَمًّا    وَاضْطِهَادًا     وَاغْتِرَابَا!
سَتَسْأَلُ كُلَّ أَهْلِ  الأَرْضِ  عَدْلاً        وَتُبْصِرُ - حِينَ تُبْصِرُهُ -  سَرَابَا!
يَسُوءُكَ أَنْ تَرَى  الطَّاغُوتَ  يَعْلُو        وَيَحْنِي  الْمُسْلِمُونَ   لَهُ   الرِّقَابَا
•          •          •          •
سَتَنْزِفُ فِي دُرُوبِكَ أَلْفَ  جُرْحٍٍ        وَتَمْضِي  لا  سُؤَالَ  وَلا   جَوَابَا
وَتَنْبَحُكَ   الْكِلابُ   بِلا    حَيَاءٍ        فَلا  تَلْوِي  الزِّمَامَ   وَلا   الرِّكَابَا
•          •          •          •
تُغَرِّبُكَ   السُّنُونُ   وَكَمْ    تَمَنَّى        صَغِيرُكَ أَنْ  يُعِيدَ  عَلَيكَ  "بَابَا"!
وَسَوْفَ  تَعَضُّ   مِنْ   أَلَمٍ   بَنَانًا        وَسَوْفَ  تَسَفُّ  مِنْ  جُوعٍ  تُرَابَا
•          •          •          •
لأَنَّكَ   مُسْلِمٌ   سَتَذُوقُ    ضعْفًا        وَتَشْرَبُ مِنْ كُؤُوسِ الْحِقْدِ صَابَا
سَتَسْألُ عَنْ طُلُوعِ الشَّمْسِ حَتَّى        تَظُنَّ  اللَّيلَ  مِنْ  حَلَكٍ   غُرَابَا!!
•          •          •          •
وَسَوْفَ   يُقَالُ    إِنَّكَ    حَنْبَلِيٌّ        وَرَجْعِيٌّ،  وَإِنَّ   بِكَ   اضْطِرَابَا!
وَإِنَّكَ   لا   تُلِينُ    لَهُمْ    جَنَابَا        وَإِنَّكَ   لا   تُقِيمُ   لَهُمْ    حِسَابَا
وَغَيْرُكَ يَسْتَشِيطُ  إِذَا  اسْتَشَاطُوا        وَيَغْضَبُ حِيْنَ  يُبْصِرُهُمْ  غِضَابَا
وَغَيْرُكَ  لا  يُجيدُ   الرَّقْصَ   إِلاَّ        عَلَى أَوْتَارِهِمْ  وَ  لَهَا  اسْتَجَابَا!
وَرَأْسُكَ  يَا   أَمِيرَ   الْقَوْمِ   قَاسٍ        وَمِنْ  قَبْلِ  الْمَشِيبِ  أَرَاهُ  شَابَا!
•          •          •          •
لأَنَّكَ    مُسْلِمٌ    سَتَظَلُّ     عِبْئًا        عَلَى  الأَشْرَارِ   تُرْهِقُهُمْ   عَذَابَا
سَتَبْقَى   فِي   حُلُوقِهِمُ   زُجَاجًا        وَتسْطَعُ   فِي   ظَلامِهِمُ    شِهَابَا
تُعَالِجُ  حِقْدَهُمْ  بِالْحُبِّ..  حَتَّى        تَرَى الأَمْطَارَ  تَنْسَكِبُ  انْسِكَابَا
تُقَلِّمُ  مِنْ  خَبِيثِ   الْقَوْلِ   ظُفْرًا        وَتَقْطَعُ   مِنْ   لَئِيمِ   الْفِعْلِ   نَابَا
•          •          •          •
إِذَا زَرَعُوا  الْجَفَاءَ  زَرَعْتَ  حُبًّا        وَإِنْ غَدَرُوا  بَسَطتَّ  لَهُمْ  جَنَابَا
تَعِيبُ   عَلَيْهِمُ    جُبْنًا    وَجَهْلاً        وَحَقُّ    الْجَاهِلِيةِ    أَنْ     تُعَابَا
وَتَغْرِسُ  فِيهِمُ  الإِسْلامَ  غَرْسًا..        فَقَدْ  بَلَغَتْ   شُرُورُهُمُ   النِّصَابَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- إعجاب
أبو أغيد - السعودية 19-12-2013 04:28 AM

شعر في منتهى الروعة والجمال.. توصيف دقيق لواقع الحال والله المستعان.. لك الشكر والتقدير
أستاذنا الغالي

2- تعقيب
مُحب - ليبيا 10-04-2009 03:11 PM

نص شعري جميل جداً


ولكنه يندرج تحت الشعر العمودي لا شعر التفعيله

1- وفقكم الله
ابن الإسلام - مصر 13-03-2009 05:53 PM
بالفعل أبيات رائعة ونتمنى لكم المزيد على صفحات الألوكة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة