• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. محمود مفلح / إنها الصحوة.. إنها الصحوة


علامة باركود

لا تقتلوا الورد (قصيدة)

لا تقتلوا الورد (قصيدة)
أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 17/6/2021 ميلادي - 7/11/1442 هجري

الزيارات: 8687

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا تقتلوا الوردَ

 

شَتَّانَ ما بينَها في الحقلِ تَسبيني
وبينَها في يَدِي حُزَّتْ بسكِّينِ
رأيْتُها وأنا أغتالُ رَقصتَها
تَرنو إليَّ بلَحْظٍ كادَ يُدميني
تقولُ لي: هَاهُنا أَحيا مغرِّدةً
بينَ الأحبَّةِ من فلٍّ ونِسْرينِ
هُنا وُجودي، هنا حُزني، هنا فَرحي
وقطرةُ الطَّلِّ عندَ الفجرِ تَكفيني
هُنا أغازِلُ عُصفوري وساقيَتي
هُنا أُقلِّبُ طَرفي في الحَساسينِ
هُنا أقبِّلُ شَمسي كلَّما طَلَعَتْ
هُنا الفراشاتُ أُغريها وتُغريني
هُنا تَضَوَّعَ شِعري كيفَ أَكتُمُه
وألفُ شاعرةٍ قُربي تُناجيني
دَعني فديْتُكَ – دَعني- لا تَمُدَّ يداً
فإنَّ كفَّكَ إن مُدَّتْ ستُؤذيني
دَعني أَعيشُ بأحلامي مجنَّحةً
دَعني بعِطري أَشْفي كلَّ محزونِ
دَعني بأرضي أَلهو فوقَ سُمرتِها
فكيفَ عن صدرِها الميمونِ تُقصيني
فيها أمُدُّ جذوري وهي حَانيةٌ
وإنْ عَطِشْتُ فإنَّ الصدرَ يَرويني
لكنَّ قلبي لمْ يَرأفْ لحالتِها
ولا تفهَّمتُ أشواقَ البساتينِ
وضعْتُهَا في إناءٍ فوقَ مِنْضدَتي
وغِبْتُ عنها لأمرٍ كانَ يَعنيني
وجاءَ مِن بَعدي الأولادُ في لهفٍ
وكلُّهم يشتهي شمَّ الرياحينِ
تدافعُوا نحوَها والرُّعبُ يملؤُها
وأثخنُوها بأظفارِ الشياطينِ
وأرهقُوها فسالَ العطرُ من دمِها
وقدْ حَنَتْ رأسَها في ذلِّ مسكينِ
لم يُجْدِهَا الماءُ لمَّا أنْ أتيْتُ بهِ
ولا تَدَفَّقَ مائي في الشرايينِ
ولا تَضَوَّعَ عطرٌ كنْتُ أَعْهدُهُ
إذا مررْتُ بها بالأمسِ يُحييني
وقفْتُ في جَزَعٍ أرنو لجثَّتِها
كأنَّني جِئْتُ مَدعوًّا لتأبينِ
حبيبتي إنْ قَسوْتُ اليومَ معذرةً
فقد نَدِمْتُ على فِعلِ المجانينِ
لا تقتلُوا الوردَ أرجُوكمْ فإنَّ يَدي
واللَّهِ تفزَعُ مِن قَتلِ الحساسينِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة