• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. علي أبو البصل / مقالات


علامة باركود

السرية فيما يمس حياة الأمة وأمنها

أ. د. علي أبو البصل


تاريخ الإضافة: 2/9/2015 ميلادي - 18/11/1436 هجري

الزيارات: 10349

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السرية فيما يمسُّ حياة الأمة وأمنها


الأمن والأمان: ضد الخوف، والأمانة ضد الخيانة، والإيمان ضد الكفر، والإيمان بمعنى التصديق، ضده التكذيب، يقال: آمَن به قوم، وكذَّب به قوم[1].


وأصل المسألة قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83].


والآية الكريمة تقرر مبدأ السِّرية في الأمور المهمة التي تمس حياة الأمة وأمنها، وتؤكد على ضِعاف المسلمين - الذين لم يكن فيهم خبرة الأحوال، ولا استنباط الأمور - إذا بلغهم خبر عن سرايا المسلمين من أمن وسلامة أو خوف وخلل: عدمَ إذاعة الخبر؛ لأن إذاعته مفسدة، ويجب رد الأمر إلى أولي الأمر، وهم البُصَراء بالأمور، الذين يستخرجون الأحكام بفطنتهم وتجارِبهم ومعرفتهم بأمور الحرب ومكائدها[2].


وحديث النبي صلى الله عليه وسلم "حيث كتب لأمير السَّرِيَّة كتابًا وقال: ((لا تقرَأْه حتى تبلغ مكان كذا وكذا))، فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس وأخبرهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم[3].


والأمن الحقيقي إنما يتحقق في الأمة بعدة أمور، هي[4]:

1- الإيمان بالله تعالى.


2- العدل والابتعاد عن ظلم عباد الله تعالى.


3- السرية، قولاً وعملاً، فيما يخص مصالح المسلمين وأمنهم الداخلي والخارجي.


4- استخدام المنهج العلمي في اتخاذ القرار، وهو ما يسمَّى الهداية إلى الحق.


5- عدم كُفران النعمة أو جحودها، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]، وقوله تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]، وليعلم المسلم: أن الشدة مقدَّمة بين يدي الفرَج والبلاء، مقدمة بين يدي العافية والخوف الشديد، مقدمة بين يدي الأمن، وقد جرت سنَّة الله سبحانه أن هذه الأمور النافعة المحبوبة إنما يدخل إليها من أبواب أضدادها.



[1] لسان العرب ج 13 ص 21.

[2] عمدة القاري ج 18 ص 181.

[3] صحيح البخاري ج 1: ص 35.

[4] مدارج السالكين ج 3 ص 29.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة