• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. علي أبو البصل / مقالات


علامة باركود

السرية في الدعاء

السرية في الدعاء
أ. د. علي أبو البصل


تاريخ الإضافة: 16/8/2015 ميلادي - 1/11/1436 هجري

الزيارات: 13672

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

السرية في الدعاء


تتسع السرية لتشمل الحياة الخاصة، والأسرة والمجتمع، والعمل وشؤون الدولة، وكل أمر نفيس مهم يترتب على إظهاره وإعلانه ضرر بالفرد أو المجتمع أو الدولة.


ومن هنا ندرك أهمية دعوة الإسلام إلى الستر، والابتعاد عن القيل والقال، والغِيبة والنميمة، وتحريم الإشاعات الكاذبة، واغتيال السمعة والشخصية، والتثبت في القول والعمل؛ كل ذلك من أجل حفظ المجتمع المسلم من الفساد والعبَث.

 

السرية في الدعاء:

أجاز الإسلام للمسلم أن يتوجه إلى الله تعالى بقلبه ولسانه بعيدًا عن أعين الناس؛ ليبقى الدعاء خاصًّا بين العبد وربه سبحانه وتعالى، وسؤالُ العبداللهَ سبحانه وتعالى على وجه الابتهال والخضوع والتذلل نوعٌ من العبادة التي أمر الله تعالى بها عباده في كل الظروف والأحوال، في السر والعلن؛ ليكون المؤمن دائم الصلة بالله تعالى، والأدلة على ذلك كثيرة، منها:

قوله تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55].


وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].


وقوله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].


وقوله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة))[1].


وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ليس شيء أكرمَ على الله سبحانه من الدعاء))[2].


وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدعُ اللهَ سبحانه غضب عليه))[3].


والدعاء في السر والعلن ينبغي ملازمته؛ لثلاثة أسباب:

أ- الأمر به في الكتاب والسنة.


ب- سبب السعادة؛ لقوله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾ [مريم: 4].


ج- إظهار ذلة افتقار العبودية، وعزة قدرة الربوبية[4].


ويؤكد السرية في الدعاء مشروعية الاستخارة في الأمور كلها؛ روي عن جابر رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، ((إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنتَ تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله، فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله، فاصرِفْه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضِّني به، ويسمي حاجته))[5].



[1] سنن أبي داود ج 2 ص 76.

[2]سنن ابن ماجه ج 2 ص 1258.

[3]سنن ابن ماجه ج 2 ص 1258.

[4]القوانين الفقهية ص 364.

[5]صحيح البخاري ج 5 ص 2345.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة