• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. محمد جبر الألفي / مقالات


علامة باركود

نظرة الإسلام للبيئة

نظرة الإسلام للبيئة
أ. د. محمد جبر الألفي


تاريخ الإضافة: 17/6/2014 ميلادي - 18/8/1435 هجري

الزيارات: 24526

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نظرة الإسلام للبيئة

(البيئة والمحافظة عليها من منظور إسلامي)


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين، سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن اقتدى بهداهم إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

فهذا بحث موجز عن البيئة والمحافظة عليها من منظور إسلامي، أعددته تلبية لدعوة كريمة من مجمع الفقه الإسلامي الدولي، للمشاركة به في الدورة التاسعة عشرة للمجمع، التي تستضيفها وترعاها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وستكون الخطة المنهجية - وفق ما قررته أمانة المؤتمر - على النجو الآتي:

المبحث الأول: نظرة الإسلام للبيئة، وتحته ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: ربط عناصر البيئة بالعقيدة الإسلامية.

المطلب الثاني: مقاصد الشريعة في المحافظة على البيئة.

المطلب الثالث: الأحكام الشرعية لرعاية البيئة.

 

المبحث الثاني: موقف الشريعة من تنظيمات قضايا البيئة، وتحته مطلبان:

المطلب الأول: أبرز تنظيمات حماية البيئة.

المطلب الثاني: تطبيقات عملية لحماية البيئة في الإسلام.

 

وغني عن البيان أن موضوع البيئة قد تناولته عدة بحوث ودراسات وكتب، وعقدت له مؤتمرات وندوات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وصدرت بشأنه اتفاقيات وتوصيات وقوانين ومعاهدات بكل لغات العالم، وتعددت التعريفات التي تحدد مفهوم البيئة المراد حمايتها.

 

وسوف يشتمل حديثنا عن البيئة على المفهوم الكلي لعنصري الكون اللذين ورد ذكرهما في القرآن الكريم:

1- الأرض بما عليها من إنس وحيوان وطير، وما يظهر فوقها من جبال وطرق ونبات، وما يجري تحتها من أنهار وبحار وعيون، وما يحيط بها من هواء، وما أودعه الله فيها من معادن ونحوها.

 

2- السماوات وما تضمه من سحب وغازات وكواكب.

 

وذلك مصداقاً لقوله تعالى: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾[1]، وقوله سبحانه: ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾[2]. وقوله جل شأنه: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ﴾[3].

 

وقد عبرت عن ذلك المادة الأولى من النظام العام للبيئة في المملكة العربية السعودية[4]بقولها: "البيئة: كل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي، وكل ما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية".

 

نسأل الله التوفيق والعون، وأن ينفع به، إنه سميع مجيب.

 

نظرة الإسلام للبيئة:

الإسلام عقيدة وشريعة، يغرس في النفوس عقيدة سامية، أساسها تقوى الله وابتغاء مرضاته، حتى إذا أينعت وآتت أكلها جاء دور التشريع القائم على الوحي الإلهي والاجتهاد المقيد باستلهام روحه، ورعاية مقاصده، ثم يأتي دور التنفيذ ممن شرع لهم فيكون بناء على وازع من أنفسهم لإيمانهم بعدالة التشريع، وأن الجزاء الأخروي أعظم من الجزاء الدنيوي: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾[5]..

 

وانطلاقاً من هذه النظرة الشمولية، سوف نقسم هذا المبحث إلى ثلاثة مطالب:

نتناول في المطلب الأول مظاهر ربط عناصر البيئة بالعقيدة الإسلامية.

 

أما المطلب الثاني فنستعرض فيه مقاصد الشريعة في المحافظة على البيئة.

 

ونخصص المطلب الثالث لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة برعاية البيئة.

 

(له تتمة...)



[1] سورة الرحمن: 33.

[2] سورة لقمان: من الآية 20.

[3] سورة البقرة: من الآية 22.

[4] الصادر بالمرسوم الملكي رقم: م/34 وتاريخ 28/7/1422هـ، وقرار مجلس الوزراء رقم: 193 وتاريخ 7/7/1422هـ، ليعمل به بعد سنة من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.

[5] سورة النساء: 65.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة