• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى / رسائل


علامة باركود

من العالم المحقق محمد الدالي إلى تلميذه أيمن ذوالغنى

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى


تاريخ الإضافة: 9/2/2014 ميلادي - 8/4/1435 هجري

الزيارات: 20965

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من العالم المحقِّق الثبت د. محمد أحمد الدالي

إلى تلميذه أيمن بن أحمد ذوالغنى

 

هذه رسالةٌ مضى عليها اثنتان وعشرون سنةً كاملة!

 

وإني لأعتزُّ بها وبصاحبها أستاذنا العلامة الحجَّة والمحقِّق الثبت د. محمد أحمد الدالي، أيَّ اعتزاز. وهو من عيون أساتذتنا وجِلَّة شيوخ العربيَّة المفيدين الذين شرُفنا بالتلمذة لهم والأخذ عنهم في جامعة دمشق وخارج الجامعة.

 

وهي دليل بيِّن على رفعة خُلقه، وما ينبغي أن يكونَ عليه المعلِّم مع طلابه؛ من حُنوٍّ ونُصح، وتبصرة بالسبيل المستقيم لتحصيل العلم الحقِّ والفهم القويم.. مع ما فيها من وفاء لشيخه علامة العربيَّة في الدنيا أحمد راتب النفَّاخ.

 

وقد رأيت أن أنشرَ هذه الرسالةَ لما حوته من صادق النصح وجليل المعاني؛ رجاء أن ينتفعَ بما فيها طالبٌ يتلمَّس الجادَّة اللاحبة الموصلة إلى الغاية.

 

بارك الله في عمُر أستاذنا الدالي وهمَّته، ولازالت يده أبدًا مبذولةً بالنفع والإفادة...

 

نصُّ الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

تلميذيَّ الكريمين الأخوَين أيمن وحيدر[1].


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد قرأتُ رسالتكما الكريمة، وإنْ هي إلا أثرٌ من آثار الوفاء وكرم الخُلق، وأنتما عند حُسن الظنِّ بكما، بارك الله فيكما وكثَّر أمثالكما.

 

ولي في جامعة دمشق - أبقاها الله موئلًا للعلم وأهله - إخوةٌ كرامٌ من الطلَّاب أعتزُّ بهم. ولو أُتيحَ لي أن أبذلَ لهم أكثرَ ممَّا بذلت لفعَلت، ولو أُتيحَ لهم أن يتفرَّغوا للدراسة على وجه مَرضيٍّ لاستطاعوا أن يحصِّلوا غيرَ ما حصَّلوا وفوق ما حصَّلوا أضعافًا مضاعفة. وتحقيق ذلك محكومٌ بأشياءَ منها ما لا يدَ لنا فيه.

 

إن الإجازة التي ينالها الطالبُ في علم من العلوم ليست تعني إلا أنه نجحَ في امتحانات الموادِّ المقرَّرة؛ وليست تعني البتَّةَ أنه عرَفَ وفهم وحقَّق. وأنَّى له بذلك والحالُ هي الحال؟!

 

فإن رغبَ فيما يدرُس وجدَّ فيه كان ذلك مما ييسِّر السبيلَ له، فإن أُتيحَ له من يأخذُ بيده - وقليلٌ ما هم - بلغَ به ذلك ما يؤمَّل منه، واتصل ما بين الأجيال واستقام أمرُه.

 

وقد كان شيخنا وأستاذنا العلَّامة أحمد راتب النفَّاخ - رحمه الله وطيَّب ثراه وأجزل مثوبته - مَفخَرةَ الشام وعينَ علمائها، بذل علمَه لطلابه أيَّ بذل، وكان العلَّامةَ العارف الثقة الإمام. فمن تلقَّى عنه وقد رغب في العلم اختصرَ له الأستاذُ علمَ نصف قرن، فإن جدَّ ودرس وحصَّل أمَّهات المصادر كان أهلًا لأن يكونَ من تلامذة الأستاذ الإمام. وأول ما تتعلَّمه منه - رحمه الله - أخلاقُ العلماء، ويدلُّك على مفاتيح العلوم. وأنَّى لك بمثله، ولا يُذكَر أكثر من تعرف و من لا تعرف معه

ألم ترَ أنَّ السيفَ حقًّا يَشينُه
إذا قيلَ: هذا السيفُ خيرٌ أم العَصا؟

 

ينبغي أن تكونَ عندك مصادرُ العلم الذي ترغبُ فيه أو أن تكونَ بين يديك، واقرأ الموضوعَ الواحد من موضوعات العلم في غير مصدرٍ من المصادر قراءةَ فهم وتدبُّر تعرِفْ ما بين هذه المصادر من اتِّفاق وافتراق، وينتهِ بك ذلك إلى نظرةٍ ناقدة فيها. والسبيلُ إلى ذلك شاقَّة بلا ريب.

 

وإن كان لكم سؤالٌ أيُّ سؤال فاكتبوا إليَّ فإني مجيبكم عمَّا أعلم إن شاء الله.

 

جامعة دمشق خيرُ جامعة، وطلابها خيرُ طلاب، حقًّا لا يُماري فيه مُمارٍ.

 

على أن بين ما نحن فيه وما نحبُّ بَونًا بعيدًا بعيدًا.

 

وطلاب الجامعة هنا جامعة قطر مهذَّبون، منهم راغبٌ في العلم، وهم مُعجَبون بطريقة التدريس التي أتبعها، متعلِّقون بي. على أنهم لم يُعَدُّوا الإعدادَ الكافيَ لِتلقِّي العلم في الجامعة. وإذا كان ما يحصِّله الطالب عندنا في سورية في العربيَّة هزيلًا ليس بشيء، فما ظنُّك بغيره؟!

 

يضيع وقتٌ كثير مأسوفٌ عليه لا يدَ لي فيه. وأعمل فيما يُتاح لي من وقت فيما كنت أخذتُ فيه من كتبٍ أحقِّقها، أعان الله على إتمامها، ومن مقالاتٍ في بعض قضايا اللغة والنحو ومقالات نقدية وغير ذلك. ولي مجموعةٌ من المقالات ستُنشَر في أعداد مجلَّة المجمَع القادمة.

 

أسأل الله تعالى أن تكونَ والأخ حيدر في أحسن حال، وأن يوفِّقكما إلى ما فيه الخير. ولكما ولجميع من ذكرتُما ومن لم تذكر أطيبُ التحيَّة والسلام وكلُّ عام وأنتم بخير.

 

وكتب

الدكتور محمد أحمد الدالي

الدوحة 7 آذار 1993م

14 رمضان 1413هـ

 

صورة الرسالة بخطِّ د. محمد الدالي:

 

مع أساتذتنا في كلية الآداب بجامعة دمشق

من اليمين: ضياء الدين القالش، أستاذنا العالم اللغوي د. محمد حسان الطيان، أيمن بن أحمد ذوالغنى، د. أيمن الشوا، أستاذنا الكبير النحوي المربي عاصم بن محمد بهجة البَيطار، هاشم الشاطر، أستاذنا الكبير العالم اللغوي محمد علي حمد الله، أستاذنا العالم النحوي المحقق الثبت د. محمد أحمد الدالي، محمد بونجة، خليل عبدالله.

المكان: مدرج شفيق جبري بكلية الآداب جامعة دمشق.

الزمان: عام 2000م



[1] كنت كتبت وزميلي البصير حيدر راجح وفقه الله رسالةً مشتركة إلى أستاذنا د. محمد الدالي، بعد أن غادرَنا إلى الدوحة ليدرِّس في جامعة قطر، نبثُّه فيها شوقنا إليه، وتقديرنا لجهده في تعليمنا في أولى سني دراستنا الجامعيَّة، ونتحسَّس أخباره في الغربة... ولم يُبطئ في الردِّ فكانت هذه الرسالة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
8- تتلمذت عليه فنعم الأستاذ
أحمد عبدالسلام محمد - قطر 20-04-2017 01:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد شرفت ولله الحمد بالتتلمذ على يد أستاذنا الجليل أبي أحمد الدكتور محمد أحمد الدالي حفظه الله وثبته، وقد كان لي الشرف اليوم بأن اتصلت به في دولة الكويت حيث يعمل، وسمعت عنه أخباره وحدثني عن أعماله في ديوان الفرزدق، والطبعة الثانية من كشف المشكلات لجامع العلوم، وعمله في الملخص في الوقت والابتدااء لجامع العلوم كذلك.
وإنها لأيام لا تنسى تلك التي قضيتها تلميذاً في قسم اللغة العربية بجامعة قطر، وقد كنت آخر من تخرج فيها، فلله الحمد والمنة.

7- ثناءٌ على أبي أحمد
عبد العزيز سالم باضاوي - المملكة العربية السعودية 06-01-2016 09:27 PM

أخي الحبيب الذي اكتسبت يداي على يده الكثير ولو سألتُها لنطقت مؤيدةً بذلك ...
أتحفتنا كثيراً بما خطت يداك الجميلتان ثناءً وتقديراً لمعلمنا المحقق الدكتور: محمد الدالي
فهو عالمٌ في عالَمِه وسيبقى عالماً إلى أن يفنى العلم الذي اكتسبه
فحينما كتب لكما الرسالة ذكرت أن ذلك الفعل
(هو دليلٌ بيّنٌ على رفعةِ خُلُقه وما ينبغي أن يكونَ عليه المعلم) فالناظر في مجتمعنا الذي نعيش فيه يلحظ أننا نفتقر لأمثاله في زمنٍ عدّه البعض من صعاب الأزمنة فلو كان أمثال الدكتور حاضراً في وقتنا هذا وبوفرةٍ لكننا من الأمم التي ستنهض بعلمها وخلُقها لا بمالها الوفير وهشاشة جسدها الضعيف .
أخيراً:
فما كان من التلميذيْن إلا المسير على خطا معلميهما الذي تتلمذا على يديه

كلٌ التقدير والاحترام لك أستاذي:أيمن ذو الغنى

6- سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يادمشق
رأفت الخطيب - سوريا 14-11-2014 11:15 PM

اخي العزيز أيمن
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد:
بينما كنت أناجي وأحاور نفسي مستذكرا أياما خلت حيث كانت من أجمل أيام العمر خطر على قلبي أن أبحث عن أصدقاء درست معهم وأفدت منهم وعملت معهم في مؤسسة الرسالة حيث كتبت اسم شخص عزيز وغال ظهر اسمك امامي فلم أستطع إلا أن أسلم عليك وأدعو لك بالتوفيق في عملك، ومن سوء الحظ أنني عملت في المملكة مدرسا لمدة سبع سنوات ولم أعرف عنوانك ومكان عملك .
لا تنسانا من صالح الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك المخلص رأفت الخطيب
ريف دمشق في 15/ 11 //2014

5- يا شام أجملُ الحب بعد ما قيلَ !!!
دكتور خاطر الشافعي - مصر 12-02-2014 03:31 AM

الأخ العزيز الأستاذ / أيمن بن أحمد ذو الغنى ... حفظه الله تعالى ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
من وحي تعليقك أستقي تعليقي , فقد عوَّدنا حرفك على إثراء القريظة, واتِّقاد شعلة الفكر , فكل حرفكَ خير؛ منشورًا كان أو مقالًا أو تعقيبًا, فكل مُحِّب للغته يهرول نحو حرفك كي يستزيد , وكل طالب علمٍ يقترب من سراجكَ كي يستنير , ففي ركاب حرفك ترتحل المعاني مُعلنةً عن فائدة ومغزي وجدوي , فجُزيت عن كل من عانق قبسًا من ضياء العلم خيرًا كثيرًا - وكل رسائلك عِلمٌ وأعلامٌ عِظام ؛ فأينما حلَّ بأرضك راغبُ ذائقةٍ رائعةٍ ل ( العربيِّة ) إلَّا وتذوَّق شهدها , وأسره سحرها وعَبَقُها , وعندما نشرت رسالتك الأولى ( رسالة الجدع رحمه الله تعالى ) , كنا ننتظر رسالتك الثانية , وها أنت فعلتها , فعلينا الآن انتظار الثالثة وترقًّب فائدتها وعِلمِها وعَلَمِهَا!.
وها أنت - حفظكم الله - في تعقيبك على الأخ الكريم / خيرالله الشريف - تُذكِّرُنا بِدُرَّة جبين العروبة شامنا الحبيبة , وكم ألهب مشاعر كل من قرأ ( وأين أنا من دمشق الآن؟! ) حنين ٌجارِف وشوقُ لا يُوصف ؛ فاهتزَّت قلوبنا وأخبرتنا أننا كلنا نتساءل ( أين نحنُ ؟! ) , فتساؤلك موصولٌ بتساؤلاتِنا , والدعاء منك مصحوبٌ بآمين نرددها في كل صلواتنا , فلدمشق رائحة تعطِّر جدران تاريخنا الإسلامي والعربي , نسأل الله الكريم أن يردكم إليها ردًا جميلًا عاجلًا غير آجل , إنه سبحانه بالإجابة جدير وعلي كل شيءٍ قدير نعم المولى ونعم النصير.

4- شكر وجواب
أيمن بن أحمد ذوالغنى - دمشقي مقيم في الرياض 11-02-2014 09:23 PM

حياكم الله أخي الحبيب
الأستاذ خير الله

يؤسفني أن صورة رسالتنا (أنا وأخي حيدر) فيما يبدو لي بقيت في دمشق، وأين أنا من دمشق الآن؟

اللهم ردنا إلى الشام واجمع شملنا فيها
بكرمك ومنك
يا كريم

مع وافر التقدير

3- شكر وتقدير
أيمن بن أحمد ذوالغنى - دمشقي مقيم في الرياض 11-02-2014 07:58 PM

وافر الشكر للأخ الكريم
د. خاطر الشافعي الحريص دومًا على الفائدة أنى كانت

بارك الله فيه وفي همته
وزاده من فضله

2- شكر وطلب
خير الله الشريف - قطر 11-02-2014 06:39 AM

أحسنت أخي الأستاذ أيمن، جزاك الله خيراً، هلا أكرمتنا برسالتك والأخ حيدر إلى الدكتور الدالي؟ حفظكم الله جميعاً.

1- طاب الراسل والمُرسَل إليه
دكتور خاطر الشافعي - مصر 11-02-2014 03:40 AM

الأخ الأديب الأستاذ/ أيمن بن أحمد ذو الغني... حفظه الله تعالى...
أتحفتنا سابقًا برسالة الأستاذ/ أحمد الجدع.. رحمه الله تعالى, واليوم برسالة د. الدالي.. بارك الله في عمره, وكلها رسائل ذات معنى ومغزى... جزاكم الله خيرًا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة