• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

وداع ( قصيدة )

د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 9/10/2013 ميلادي - 4/12/1434 هجري

الزيارات: 21675

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وداع (قصيدة)

 

في رثاء الشاعر الكبير الشيخ عبدالعزيز الرفاعي رحمه الله تعالى


مَا بالُ رَسمكَ لا يريدُ تكلُّما
قلتُ: السلامُ.. فما سمعتُ مسلِّماً
أين التحاورُ والنقاشُ بِدارَةٍ
يُبدي بها الأعلامُ رأياً مُفعَما
يتجاذبُ الأدباءُ أَطرفَ قصةٍ
فيقولُ فيها العارفونَ تكرُّمَاً
وعلى بساطِ البحثِ تدرجُ نكتةً
أدبيَّةً تهَبُ العقولَ تنعُّمَا
ويدورُ طيفُ الشعرِ بينَ مَسامعٍ
مِنْ كُلِّ فَحلٍ جَادَ فيه تَرنُّمَا
فيشنِّفُ الآذانَ، يأسرُ أنفُساً
ويطير فيها كَي تطولَ الأَنجُما
كنا نريدُ من اللَّيالي سُرعةً
لتحلَّ - يا ليلَ الخميسِ - وتَسْلما
طوفتُ أنظرُ.. فالأرائكُ قد خوَتْ
والدارُ واجمةٌ فما فتحَت فَما
أين البراءُ[1] بشَدوهِ ونَسيبهِ
بل أينَ يحيى[2] قالَ شِعراً مُرغَما
أين البلاغةُ في دِلاءِ طبانةٍ[3]
وأبو يَمانٍ[4] قد أجابَ مترجماً
بل أين مُوسَى[5] للنكاتِ بظَرفهِ
وإذا تصدَّرَ للحديثِ معلِّما
وعميدُ هذا الركنِ يَرعى جلسةً
وتراهُ إن جدَّ النقاشُ تبسَّما
يزِنُ الكلامَ بدقَّةٍ ورَويَّة
متسمِّعاً، وإذا تكلَّمَ أَفحما
يُصغي إلى الشعراءِ في إنشادِهمْ
ويُجيزُ بالتصفيقِ شعراً مُلهَما
وإذا القصائدُ حركتْ آهاتهِ
يختارُ من بين القصائدِ أقوَما
بأصالةِ الأدبِ الأصيلِ برَوضةٍ
ما زالَ رسمكَ لا يُجيبُ مصمِّما
يا سائلي والدَّمعُ في حَلقي شجا
فاعذُر إذا أضحَى لِساني أَبكَما
أضحَى العميدُ جِوارَ ربٍّ مُنعمٍ
يومَ الخميسِ، وكانَ فيهِ مكرَّما
يا لوعةً للقلبِ رِيعَ بفقدهِ
أدبُ الأصالةِ في (الرياضِ) ويُتِّما
فالمَجمعُ اللغويُّ يذرفُ حسرةً
دمعَ الأسى، والشعرُ باتَ مكمَّما
تبكيكَ أقلامٌ بزفرةِ آهةٍ
وندى القريضِ يفيضُ فيكَ ترحُّما
حنَّ الترابُ كما ذكرت لأرضهِ
وترَى الحجازَ بكى عليكَ وسلَّما
وفَّيتَ حقًّا للبلادِ وأَهلها
تسعى مجدًّا، لا تكَلُّ متيَّما
أسَّستَ داراً للثقافةِ فازدهَتْ
ونشرتَ فيها ما أفادَ وعلَّما
يا صاحبَ القلبِ السليمِ وما بهِ
غِلٌّ ولا عرفَ الفؤادُ تبرُّما
أبشِرْ.. فكم واسيتَ نَفساً فارتقَتْ
ولكَم جعلتَ مِن المحبةِ بَلسما
طُوبى لمَن حملَ المحبةَ دأبَهُ
وبنى السعادةَ في القلوبِ وتمَّما
أبكيتَ أعيُنَ صُحبةٍ فارقتَهمْ
وخلاَ المكانُ من الحبيبِ فأَظلَما
عبدَ العزيزِ، عليكَ رحمةُ ربِّنا
تدعُو لتَبقى للجنانِ مُنعَّمَا.

 

المصدر :صحيفة الجزيرة الصادرة يوم 24/4/1414هـ.



[1] يحيى: يعني الفريق المتقاعد يحيى بن عبد الله المعلمي.

[2] البراء: هو أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري.

[3] أبو يمان: يقصد به الدكتور عبد القدوس أبو صالح.

[4] طبانة: يقصد الدكتور بدوي طبانة.

[5] موسى: يعني الأستاذ موسى أبو السعود.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الإخلاص
بسمه الرفاعي - سوريا 09-10-2013 07:42 PM

وصفك رائع, القارئ للأبيات يشعر أنه عاش مع الشاعر وفهم أسلوبه بالحياة, والأماكن التي عاش بها, ومن جالسه وظرافتهم, وحبك له, وذكر مآثره, ومواساتك لنفسك عند تذكر خصاله الحميده.... جزاك الله خيرا د.محمد منير الجنباز

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة