• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

المدح

المدح
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 22/1/2015 ميلادي - 1/4/1436 هجري

الزيارات: 18419

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المدح

قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [الأنعام: 152] (6)

 

المديحُ في غيرٍ حق يضيع أمانةَ الكلمة، سواء كان مدح الرجل لنفسه، أو مدحه لغيره، وقد عاب اللهُ على مَن فعل هذا؛ فقال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾ [النساء: 49]، وقال أيضًا: ﴿ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النجم: 32]، ففي الآيةِ الأولى تعجب من حال هؤلاء الذين يزكُّون أنفسهم؛ قال في تفسير فتح القدير: اتَّفق المفسِّرون على أن المراد اليهود.. وذلك في قولهم: ﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ [المائدة: 18]، وقولهم: ﴿ لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى ﴾ [البقرة: 111]، وقال الضحَّاك: هو قولُهم: لا ذنوبَ لنا ونحن كالأطفال، وقيل: ثناءُ بعضهم على بعض، ثم قال: ومعنى التزكية: التَّطهير والتنزيه، واللفظ يتناول كلَّ من زكى نفسه بحق أو بباطل من اليهود وغيرهم، ويدخُل في هذا التلقُّب بالألقاب المتضمِّنة للتزكية؛ كمحيي الدين، وعز الدين، ونحوهما؛ اهـ، وفي تفسير ابن كثير: قيل: نزَلَت في ذمِّ التمادُح والتزكية، وفي صحيح مسلم عن المقداد بن الأسود قال: أمَرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنِ احثُوا في وجوه المدَّاحين التراب، وعن أبي بَكْرة عن أبيه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سمِع رجلاً يُثني على رجل فقال: ((ويحَك، قطعتَ عُنقَ صاحبك))، ثم قال: ((إن كان أحدُكم مادحًا صاحبَه لا محالة، فليقُلْ: أحسَبُه كذا، ولا يزكي على الله أحدًا))؛ رواه البخاري ومسلم؛ اهـ ابن كثير.

 

وهذا الحديثُ يبيِّن ما يحصلُ للممدوح إن مدح بشكل مبالَغ فيه، وفيه ضرر بالغ على الممدوح، بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((ويحَك، قطعتَ عنقَ صاحبك))، فالمادح بهذا الشكل اعتبره غير محب للممدوح؛ لأنه بمدحه الزائد يتسبَّبُ في أذيته، وقد قص لي صديقٌ أنه شهِد مباراة تصفية على المركز الأول في كرة الطاولة ويريد لزميله المتباري أن يفوزَ بها، لكن منافسه كان أكثرَ مهارة من زميله، ففطن إلى هذا الحديث، فأخَذ يُطري على منافس زميله، فيسمعه كلامًا من مثل: انظر إلى كيفية إرساله للكرة، لا أحدَ يتقن اللعب مثلَ هذا البطل، انظر كيف يردُّ الكرة، مهارة بالغة! إلى غير ذلك من مثل هذا الكلام، قال محدثي: فوقع هذا اللاعب لما سمع مني الإطراء في ارتباكٍ شديد، حتى فاتته كرات سهلة، وبالتالي خسر وفاز زميلي الذي كنت أتمنى فوزه.

 

قلت: وهذا مجرَّب أيضًا، خصوصًا مع النساء، فلو دخَل رجل المطبخ ورأى زوجته تطبخ، ثم كال لها المدحَ الزائد - وهي تطبخ - في طيب طعامها، وتحسينه وتذويقه، وأنها من أحسنِ طاهيات العالم إتقانًا، لاحترق في ذلك الوقت طعامُها، أو لكان مالِحًا، أو لكسرت طبقًا، أو أكثر...، فليحذرِ الإنسان من المدح المبالَغِ فيه، فإنه يقطَعُ الأعناق فعلاً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تعقيب
مصطفى - فرنسا 22-01-2015 04:24 PM

جميا جدا
المدح يقطع الاعنــاق فعلا
إلا أن الممدوح مقطوع أصلا
وعلى المادح أن يكون اهلا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة