• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

المنافقون وتضييع أمانة الكلمة

المنافقون وتضييع أمانة الكلمة
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 25/12/2014 ميلادي - 3/3/1436 هجري

الزيارات: 11465

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنافِقون وتضييع أمانةِ الكلمة

ثم قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [الأنعام: 152] (3)

ذلكم وصاكم به (الوصايا العشر)

 

المنافقون ضيَّعوا أمانةَ الكلمة، وتلاعَبوا في القول حتى خدَعوا المؤمنين، فإن جلَسوا معهم أظهَروا الإيمان، وتكلَّموا به، ولبِسوا لباسه، فلا يشُكُّ الجالس معهم أنهم مؤمِنون متحمِّسون لدِينهم، يقرَؤون القرآن، ويذكُرون الله، لكنهم إذا خلَوْا إلى شياطينِهم أظهَروا الكفر، وانتقَصوا من الإسلامِ، فأخبَر اللهُ نبيه خبَرَهم فقال: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 8 - 10].

 

وكانوا أشدَّ خطَرًا على المُسلمين من الكافرين، لكن الله فضَحهم لنبيِّه، وكشَفهم له، وكان أبو عامرٍ الراهبُ زعيمَهم الذي يجتمِعون إليه؛ لذلك بنَوْا له مسجدَ الضِّرار؛ لكي يجتمعوا إليه سرًّا في هذا المسجد، ويخططوا لأذيةِ المسلمين، فأطلَع الله نبيَّه على ما خطَّطوا، فأمَر عليه الصلاة والسلام بهَدْم المسجدِ وتحريقِه.

 

وقد كانوا ينشُرون الشائعاتِ المغرِضة، ويحرِّفون ما يسمعون من الكلام، يوحي لهم به أعداءُ الله اليهودُ؛ قال الله تعالى يكشِفُ هاتين الفئتين: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ﴾ [المائدة: 41].

 

وقال أيضًا: ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴾ [النساء: 108]، وقد نزَلت في بيتِ نفاقٍ، فيهم بِشر بن أبيرق الذي كان يقولُ شعرًا يهجو به أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وينسُبه إلى بعض العرب، فيقول: قال فلان، وقال فلان، فإذا سمِع أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الشِّعرَ قالوا: والله ما يقولُه إلا هذا الخبيث؛ لأنهم كانوا لا يشكُّون في نفاقِه.

 

وقد ورَد في الحديث المتفق عليه: ((وتجدون شرَّ الناس ذا الوجهَيْنِ، الذي يأتي هؤلاءِ بوجه وهؤلاء بوجه))[1]، وهذا المذمومُ هو الإِمَّعة الذي يقول: إنْ أحسَن الناس أحسنتُ، وإن أساء الناسُ أسأتُ، فإذا حضَر مجلسًا فيه دِين وعِلم، كان متدينًا عالِمًا، وإن حضَر مجلسًا فيه غِيبة وفِسق ومُجون كان منهم.



[1] من حديث أبي هريرة؛ رياض الصالحين، ص586.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة