• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

الله نصير المظلومين

الله نصير المظلومين
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 9/10/2014 ميلادي - 14/12/1435 هجري

الزيارات: 18955

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اللهُ نصير المظلومين

الوصية الخامسة: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 151] (5)

ذلكم وصاكم به (الوصايا العشر)


اللهُ نصير المظلومين:

كان رجلٌ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الأنصار، يكنى أبا معلق، وكان تاجرًا يتَّجِر بمال له ولغيره، يضرب به في الآفاق، وكان ناسكًا ورِعًا، فخرج مرة فلقيه لصٌّ مقنع بالسلاح، فقال له: ضَعْ ما معك، فإني قاتلُك، قال: شأنك بالمال، قال: لست أريد إلا دمَك، أما المال فإنه لي، قال: أما إذا أبيتَ، فذَرْني أصلي أربع ركعات، قال: صلِّ ما بدا لك، فتوضأ ثم صلى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: "يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما تريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وبمُلكك الذي لا يضامُ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك: أن تكفيَني شر هذا اللص، يا مغيثُ، أغثني، يا مغيثُ، أغِثْني ثلاث مرات، فإذا هو بفارس أقبل، بيده حربة قد وضعها بين أذني فرسه، فلما بصر به اللص أقبل نحوه، فطعنه فقتله، ثم أقبل إليه - إلى أبي معلق - فقال: قُمْ، فقال: من أنت بأبي أنت وأمي؟ فقد أغاثني الله بك اليوم، فقال: أنا ملَك من أهل السماء الرابعة، دعوتَ بدعائك، فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوتَ بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروبٍ، فسألت الله أن يوليني قتلَه، قال الحسن: فمن توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء، استُجيب له؛ مكروبًا كان أو غيرَ مكروب"[1].

 

نصيحة عمر بن عبدالعزيز للوليد بن عبدالملك:

قال عمر بن عبدالعزيز للوليدِ بن عبدالملك: إن عنده نصيحةً، فإذا خلا لك عقلك، واجتمع فهمك، فسَلْني عنها.. فمكث أيامًا، ثم قال: يا غلامُ، من بالباب؟ فقال له: ناسٌ فيهم عمر بن عبدالعزيز، فقال: أدخِلْه، فدخل عليه فقال: نصيحتك يا أبا حفص، فقال عمر: إنه ليس بعد الشرك إثمٌ أعظم عند الله من الدمِ، وإن عمالك يقتلون ويكتبون: إن ذنبَ المقتول كذا وكذا، وأنت المسؤول عنه والمأخوذ به، فاكتب إليهم: ألا يقتُلَ أحدٌ منهم أحدًا حتى يكتب إليك بذَنْبه، ثم يشهد عليه، ثم تأمر بأمرك على أمر قد وضح لك، قال: بارك الله فيك يا أبا حفص، فكتب إلى الأمصار، فلم يضِقْ من ذلك إلا الحجاج؛ فإنه أمَضَّه وشقَّ عليه، وظن أنه لم يكتب به إلى أحدٍ غيره، فبحث عن ذلك فقال: من أين دُهينا؟ ومن أشار على أمير المؤمنين بهذا؟ فأخبِر أن عمر بن عبدالعزيز هو الذي فعَل ذلك، فقال: هيهات! إن كان عمرُ فلا نقض لأمرِه.

 

القرامطة يقتلون الحُجَّاج في مكةَ، ويأخذون الحجَر الأسود:

قال صاحب كتاب البداية والنهاية: "القرامطة شرٌّ من اليهود والنصارى والمجوس، بل وعبدة الأصنام، وأنهم فعَلوا بمكة ما لم يفعَلْه أحد، وكل مؤمن يعلم أن هؤلاء قد ألحدوا في الحرم إلحادًا بالغًا عظيمًا، وأنهم من أعظمِ الملحدين الكافرين"؛ ففي حجِّ سنة ثلاثمائة وسبع عشرة، وفي يوم التروية[2] ظهَر القرمطي أبو طاهر بجيشه في مكة، فاستباح الأنفُسَ، ونهب الأموال؛ فقتَل في رحابِ مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة من الحُجَّاج خَلْقًا كثيرًا، وجلَس أميرهم على باب الكعبة والناس تقتل حوله في المسجد الحرام، وهو يقول: أنا أخلُق الخَلق وأفنيهم أنا"، يقول هذا بكل وقاحة وتكبُّر، وكان الناس يفرُّون من أتباعه، ويتعلقون بأستار الكعبة، فلا يُجدي ذلك عنهم شيئًا، بل يُقتَلون وهم كذلك، فقتل الآلاف، ثم رمى القتلى في بئر زمزم، وترك الباقي كالتلال في الحرم، ثم هدم قبة زمزم، وقلَع باب الكعبة، وأخذ الحجر الأسود، ومزَّق كسوة الكعبة وهو يقول لأصحابه: "أين الطيرُ الأبابيل؟ أين الحجارة من سِجيل؟"، وخرجوا بعد هذه الجريمة الكبرى ومعهم الحجر الأسود الذي مكث في حوزتهم ثنتينِ وعشرين سنة.

 

وقد حاوَل أمير مكة ومن معه من جنده وأهله أن يستردوا الحجَر الأسود فلم يُفلحوا، وبذلوا المال فلم يُعِدْه لهم، بل قاتلهم حتى قتلوا جميعًا، وكان تفوق هذا القرمطي الملحد بسبب ضعف المسلمين وحكَّامهم، وابتعادهم عن التمسك الصحيح بشريعة الله؛ حيث الخلافة في بغداد ضعيفة، يتحكم في أمور الدولة الخصيانُ والعبيد والوزراء المفتونون بالمال والمتاع، فكلُّ همهم أن يحوزوا من الدنيا شهواتِها؛ من مال، وجوار، وضياع، وخَدَم...، فلم يلتفتوا إلى حراسةِ الدِّين، فكان أن طغى هذا القرمطي، ولقد عاقب اللهُ خليفة المسلمين الذي حصلت هذه الجريمة في عهده دون أن يردعَها وهو مقيم ببغداد، عاقبه بأن سلَّط وزراءه وقادته عليه، فقُتِل شر قتلة، ورُمِي به على مزبلة عاريًا بعد أن نُهِب ما معه، حتى ستره فلاح كان مارًّا بهذا المكان.



[1] ابن قيم الجوزية في الجواب الكافي ص14.

[2] يوم 8 ذي الحجة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة