• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

يتيمة العرب (قصيدة)

يتيمة العرب (قصيدة)
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 4/6/2015 ميلادي - 16/8/1436 هجري

الزيارات: 10938

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يتيمة العرب


نامت فلسطين في كهف الدجى كمدا
تشكو إلى حَكمٍ أبكى لها الولدا
قد غشها صور الميزان منتصباً
تحيا العدالة إنا لم نخن أحدا
وما رأت عينها في الأرض منفرجاً
إلا رنت تبعث النجوى لمن وعدا
دريتها اليوم في "جنين" واقفة
تطل سكرى على من مات أو فقدا
تلملم الدمع في أحضانها لهباً
وتندب القدس بعد اليوم كم بعدا
جثا عليه الزمان الآن منتعلاً
ألدّ نعلين داسا قلب من صمدا
فهزها خسة الغازين وانتفضت
أنا الضعيفة لن أرضى بمن حقدا
أثور في وجههم ما دام بي جلد
وإن خذلت فإني ما كففت يدا
لن أستكين وهذا الجرح يؤلمني
ومن سواي يحس الجرح والبلدا؟
إني أنادي ولا صوت يكلمني
صمت عجيب يقول الصوت قد رقدا
يا سمعاً لو نقلت الصوت من كلمٍ
أسمعت غيرك واعلم للصياح صدى
يتيمة في مهب الريح ساكنةً
بلغ بربك قومي من ترى جحدا
يمضي بنا الليل في ليل كواكبه
سود تحب السنا والنور متقدا
لكنما خسة الظلام مانعة
شمس الحياة وبدراً في الدجى صعدا
نحن الشموع إذا ما الليل أبصرنا
شع الضياء على نجماته فهدى
وانزاح منه رؤى الكابوس منتزعاً
أرض السلام وكنزاً كان مفتقدا
ظنوا البلاد يباباً ما بها أحد
فوزعوها وأضحى غضبهم سندا
يا دار لا تندبي حظاً ولا زمناً
وعاتبي الأهل والأصحاب والولدا
وذكريهم إذا عاشوا بلا أمل
بأن آباءنا حلوا لنا العقدا
وأسلمونا ديار الشام زاهيةً
بمسجديها ينادي العلم مجتهدا
وثبتوا مجدنا في مركز صلد
ملاطة دمهم أرسى لهم عمدا
لن يظفروا بجنان الله أطيبها
وادي الشريعة أحلى جنةٍ قصدا
وهل سوى غارةٍ في الدهر جانحةٍ
صدت لهم مثلها والدهر قد شهدا
سلو الشآم وقدساً ما أصابهما
قبلاً؟ ألا شاهد يروي بما نكدا
إن كان للشام فالبلوى بها نزلت
يوم المغول فكان الموت معتقدا
مشوا على لغة التخريب منطلقاً
ونكسوا علماً في الشرق منقعدا
وانظر إلى القدس بعد الغزو تندبها
فالنار لاهبة والقتل ما نفدا
عثا الفرنجة في أركانه فإذا
لبس السواد مقيم دهره أبدا
هل ينتسى نوح طفل مات والده
وغادة قطعت من شعرها العقدا
تهمي الدموع سخاء من تألمها
لأن سيف العدا في بعلها غمدا
مسمر في عمود وسط قريتها
وتأكل الطير من أحشائه الكبدا
ذاك الزمان وقد ولت فظائعه
مع الغزاة وعاد الشرق منسعدا
وعاد للقدس ثوب الحب يرفله
بكل لحن ينادي السعد والرغدا
يا أمة العرب نلتم فخر ملحمةٍ
في كل معركةٍ قدمتم الشهدا
أيام قاد صلاح الدين جيشكم
ورد عاديةً الإفرنج متحدا
يتيمة العرب نادي من رعى وطناً
عساه يحمي بعيد الخطب مضطهدا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة