• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

خواطر بعد الوداع (قصيدة)

خواطر بعد الوداع (قصيدة)
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 30/4/2015 ميلادي - 11/7/1436 هجري

الزيارات: 12378

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خواطر بعد الوداع


ودعتني ببسميةٍ وحنان
ورمتني بقبلةٍ لثواني
ثم قالت: بابا سأذهب للشا
م وأمضي لجدتي لتراني
وبدت فرحتي على الوجه لكن
كان فكري يعيش في غثيانِ
كنت أرنو لها وأرجو لقاء
لأرى في عيونها إخواني
لأرى ما نسيت من بلدي قرة
عيني وصبوتي وبياني
وسرت وسط زحمة الناس تجري
نحو طيارةٍ بدون اتزانِ
تسرع الخطو قربها وهي جذلى
وعلى وجهها ثبات الجنان
كيف أنسى دعابة العمر من كا
نت تعيد المنى إلى وجداني
كنت ألهو بها على شاطئ البحر
فتروي الحديث في إتقان
همها أن تقول أي كلام
قيه تلقى محبتي وحناني
كنت أنسى برغم حزني وهمي
قسوة العيش في لظى جيزان
إيه "إنصاف" هل تساءلت
عن بقائي هنا مع الأحزان
قد تظنين أنني أكره الشا
م وأنسى لها يد العرفان
أو تقولين إن والدك
أرخى ستائر النسيان
لم يعد يذكر الشآمَ بشوقٍ
منذ بضع من السنين العوان
لم يعد يدخل الشام كما كان
وعهدي به محب الجنان
إن حبي لها بلا منتهى فال
شامُ أرضي وسؤددي ومكاني
كيف أمحو من الفؤاد أزاهيراً
تبث الشذى مدى الأزمان
لست أبغي من الشآم قصوراً
وضياعاً وقبسة من جمان
إن حسبي دوامها في سلام
وهدوءٍ وروضها في أمان
كم تأملت بذرها في ليالٍ
ورصدت النجوم في إتقان
ورأيت الصباح فيها عبيراً
يوقظ الروح نشره بافتتان
والندى فوق زهرها يتدلى
صافي السر مستفيض الحنان
يعكس النور زاهياً في لقاءٍ
وهيامٍ بزهرة الأقحوان
كان ذاك الجمال قبل سنينٍ
رسمته أنامل الفنان
كان ذاك الهوى قبيل عداوا
تِ خصوم توجهوا للطعان
فأشبوا الحريق دون انطفاءٍ
لتعيش الشآم في النيران
وتصير الجنان بعد حريق
مثل قبر الهنود في الميدان
عكر العابثون صفو حياةٍ
كان فيها سعادة الإنسان
وصفوا بالرياء كل نزيهٍ
ورمَوا بالنفاق كل مصان
ثم مدوا للكاذبين حبالاً
أصعدتهم زعامة الأوطان
وعدوا يغدرون بالمثل العليا
ويعطون شارة الشجعان
كان هذا الذي جرى من رفاق
بعثوا نفسهم لبعث الدخان
ليعيدوا إلى الغراب كياناً
وهم القاتلون معنى الكيان
أي بعثٍ لأمةٍ من رقودٍ
ذلها عندكم بلوغ الأماني
هل يريد الغراب بعد نعيق
غير طرد الهزار من بستاني
أمنيات له زوال جنان
ونسيم وعودةً القيعان
أمتي أمة الشموخ بدينٍ
هي يقظى بهديها الرباني
إنها السهم من كنانةِ محمودٍ
طويل المدى سديد المكان
من قديم إذا تطاول فيها
طامع رُد ناكساً في الهوان
وغدا عبرةً يدونها التاريخ
في مجد ذكريات الزمان
أرقوا طول مكثهم في شآم
وعنى قلبهم من الخفقان
كلما أطبقوا الجفون لنوم
هيج النوم هاجس الغيلان
ثم ألقوا إلى الجحيم مقراً
والسعيد الحبيس في القضبان
ما بكتهم من السماء طلول
أو نعاهم إلى البلى الحدثان
كسبوا في رحيلهم لعنة النا
سِ فكانت علامة الشنآن
هكذا ينتهي الدخيل ويفنى
شبه الملح جيد الذوبان
بينما الحق ظاهر لو تهاوى
فله كبوة الجياد الحسان
تتلقى الصعاب دون ارتجاف
ثم تجري تكر كالطوفان
هذه دورة الحياة على الأرض
تحاكي مسيرة الأكوان
فاصبري يا شآمنا لن تراعي
إن فجر السلام في لمعان
قادم يحمل البشارة جهراً
لن يعيش الظلام غير ثواني




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة