• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / في الإعجاز


علامة باركود

عصور الحضارة فى القرآن

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 13/7/2013 ميلادي - 5/9/1434 هجري

الزيارات: 12891

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عصور الحضارة فى القرآن


لو علم أهل الغرب أن مفاتح عصور الحضارة البشرية قد أشار إليها القرآن ما دعاهم غرورهم أن يصفوا الإسلام جهلا منهم بأنه دين الرجعية والتخلف. فالإسلام حقا هو دين الحضارة. أن البشرية حينما بدأت تعيش عصر الطاقة باكتشاف الفحم الحجرى فى باطن الأرض وجدت القرآن أمامها يشير إلى ذلك العصر. إن الله قد أنعم على البشرية بالنار التى تأتى من الشجر ويتضح ذلك من قوله تعالى: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَالشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُون ﴾ (يس:80).


إن استخدام الفعل جعل فى الآية يشير إلى حدوث عمليات فى الشجرالأخضر يتحول بمقتضاها إلى مصادر للطاقة من فحم حجرى وغاز طبيعى وبترول، وهذا هو ما توصل إليه علم الجيولوجيا. بل إن القرآن أشار إلى شجرة الطاقة العامة فى قوله تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَالَّتِي تُورُونَ * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْشَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَاتَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴾ (الواقعة: 71- 73 ).


وحينما بدأت البشرية تتطلع إلى السفر فى السماء، وتوصلت إلى اختراع البالون والطائرات بأنواعها والمكوك الفضائى ومحطات الفضاء، وجدت القرآن قد أشار فى إلى ذلك فى قوله تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴾ (الانشقاق: 16 -19 ).


وحينما توصل العلماء فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين إلى تفتيت الذرة إلى مكونات دون الذرة كان ذلك إيذانا بعصر جديد اسمه عصر الذرة صاحبه استخدام تفتت الذرة فى المجالات السلمية التى تنفع البشر وفى نفس الوقت تستخدم فى صناعة أسلحة الدمار الشامل. هنا أيضا نجد القرآن يقدم مفتاح ذلك العصر مخبرا عن وجود ما هو أصغر من الذرة فى وقت لم يعرف الناس حقيقة كلمة الذرة، نجد ذلك فى قوله تعالى:  ﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ (يونس: 61)، وفى غيرها من الآيات.


والعالم يحقق الآن ثورة فى علم الجينات بعد اكتشاف ما يعرف بالجينوم البشرى أو "شفرة الحياة" والتى لم يعلن عنه إلا فى 26 يوليو سنة 2000، وهنا نجد القرآن كاشفا النقاب عن تلك الحقيقة فى قوله تعال: ﴿ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴾ [عبس: 19]. بل إن القرآن يحذر من العبث بشفرات خلق الله، ويعتبر ذلك عملا شيطانيا، نجد ذل فى قوله تعالى وهو يلعن الشيطان على صنيعه القبيح: ﴿ وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً ﴾ [النساء: 119]. بل إن القرآن يشير إلى ملامح عصر قادم فيه يصبح الإنسان مغرورا بما قد يحققه من تقانة يشعر معه بأنه ممسك بزمام الأشياء، نجد ذلك فى قوله تعالى:﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة