• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

لتسكنوا إليها

لتسكنوا إليها
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 7/1/2014 ميلادي - 5/3/1435 هجري

الزيارات: 101713

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لتسكنوا إليها


﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

 

الإعجاز - التشريع - السكن.

 

المعجزة:

أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، سالم عن المعارضة.

 

يظهرها الله على يد نبي؛ تأييدًا له في دعوة النبوة.

 

المعجزة؛ إما حسية، وإما عقلية.

 

أكثر معجزات الأمة الإسلامية عقلية لفرْط ذكائهم، وكمال أفهامهم.

 

يقول - صلى الله عليه وسلم -: (ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمَن عليه البشر, وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا).

 

التشريع:

التشريع والشريعة: هو ما شرعه الله تعالى لعباده من العقائد والأحكام في شؤون الحياة، والاستعداد للآخرة؛ لينالوا بذلك - إذا قاموا به وأخلصوا فيه - عزَّ الدنيا وسعادة الآخرة؛ قال تعالى: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ [الشورى: 13].

 

التشريع نوعان:

• إلهي: (قرآن وسنة، واجتهاد).

• وضعي: ما وضعه الناس من عند أنفسهم.

 

مسائل التشريع:

أولاً: مسائل لم ترد فيها نصوص خاصة من القرآن والسنة، وإن أحاطت بها نصوص عامة على نحوٍ ما.

 

ثانيًا: مسائل حدث لها نظائر أيام الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ظروف خاصة.

 

مسائل وردت فيها نصوص متعددة متعارضة في ظاهرها في بادئ الرأي، أو غامضة من حيث المراد منها.

 

التشريع عملية مستمرة تُواكب حاجات الناس ومصالحهم في ضوء النصوص الشرعية من القرآن والسنة، أو القياس عليهما، والاستنباط من معانيهما؛ ذلك لأن الشارع ما وضع الشريعة وأمر الناس بها إلا لإصلاح معاشهم ومعادهم، وقد سلك لذلك طُرقًا، وبنى أحكامه على قواعد.

 

عملية التشريع تحتاج إلى الأصولي والفقيه.

 

السكن:

الزوجة - الجنة - الليل - بيت المقدس - صلاة الرسول - مكة - البيوت - الأرض - سبأ:

• الزوجة: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

 

﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 189].

 

﴿ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى ﴾ [الطلاق: 6].

 

• البيوت: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾ [النحل: 80].

 

• القرية: ﴿ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 161].

 

• الجنة: ﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 35].

 

• السكنى: ﴿ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الأنعام: 13].

 

• الليل: ﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96].

 

• صلاة الرسول: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103].

 

• ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37].

 

• مساكن الظالمين: ﴿ وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ ﴾ [إبراهيم: 45].

 

﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ ﴾ [النحل: 80].

 

• الأرض: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾ [المؤمنون: 18].

 

سبأ: ﴿ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾ [سبأ: 15].

 

﴿ إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ [الشورى: 33].

 

لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا:

• ليأوي إليها لقضاء الحاجة ولذته.

• ليأنس ويميل إليها، وينعطف عليها.

• ليطمئن إليها، ويميل ولا ينفر.

• ليطمئن قلبه.

 

أحكام فقهية:

• سكنى الزوجة واجبة على زوجها باتفاق الفقهاء.

 

• حق الزوجة الانفراد بالسكن عن والدَي الزوج وأولاده، وإخوته عند جمهور الفقهاء.

 

• ليس للزوجة أن تسكن معها في مسكن الزوجية والديها أو أولادها من زوج آخر، إلا إذا وافق الزوج على ذلك.

 

• سكنى المعتدة من طلاق رجعي واجبة كسكنى الزوجة.

 

• جعل التشريع الإسلامي الزواج ومتطلباته - من النفقة والسكنى - من أهم الأمور في تحقيق السكينة والطمأنينة النفسية والحسية لكلا الزوجين.

 

جوانب الإعجاز التشريعي في الآية:

1- الزواج تشريع إلهي لتحقيق أهداف معينة وغايات سامية للفرد وللمجتمع.

 

2- هيأ الله تعالى كلاًّ من الزوجين للتكامل مع الآخر.

 

3- الزواج صنعة الله.

 

4- حكام خمسة في الزواج لا توجد إلا في التشريع الإسلامي:

أ- الزواج قد يكون واجبًا عند القدرة عليه وشدة الرغبة فيه، والخوف من الفاحشة.

ب- العاجزون عن الزواج لا يجوز لهم قضاء شهوتهم بأساليب أخرى غير شرعية.

ت- قد يكون الزواج مستحبًّا، وذلك هو الأصل.

ث- قد يكون مباحًا؛ كما يقول بعض الفقهاء حين تستوى الدوافع إليه من الموانع.

ج- قد يكون مكروهًا حين يكون في الزواج احتمال الأضرار بالطرف الآخر.

 

• الأنثى في التشريع الإسلامي تتساوى مع الذكر في الخلق.

 

• المرأة في اليهودية رأس الخطيئة ومنبع الإغراء وحبل الشيطان.

 

• حتى سنة 1085 كان يحق للزوج أن يبيع زوجته.

 

• نوقش في مجمع ماكون سنة 581م:

1- هل للمرأة روح؟

2- هل تعتبر المرأة في جملة البشر؟

 

7- الأهداف الثلاثة الكبرى: المودة والرحمة والسكينة.

• المودة: الحب والجماع.

1- الجماع يحتاج إلى حب.

2- بالجماع تتحقق الراحة النفسية والعصبية والجسدية.

3- إقامة الحياة الآمنة المطمئنة السعيدة.

 

8- الهوة كبيرة بين الزواج الشرعي وبين العلاقات الأخرى:

• الشيوعية الجنسية (نكاح الرهط، ونكاح البغايا).

• عرفت البشرية أربعة نماذج من الزواج:

أقر الإسلام:

1- وحدة الزوجة والزوج.

2- وحدة الزوج وتعدد الزوجات إلى أربع.

 

حرَّم الإسلام:

3- وحدة الزوجة وتعدد الأزواج.

4- الشيوعية بين سائر الإناث والذكور.

(نكاح البغايا - ونكاح الرهط والاستبضاع، والشغار والبدل والمقت والخدن).

 

10- الزواج في التشريع الإسلامي لم يكن وليد البيئة.

 

11- الزواج في التشريع الإسلامي يقرر عددًا من الحقوق والواجبات على كل الزوجين: الرجل، والمرأة.

 

شبهات مردود عليها:

الشبهة الأولى: الولاية في عقد الزواج ضد حرية المرأة وكرامتها:

الرد:

1- الولاية ضرورية للخبرة والحكمة، ومصلحة الفتاة بالدرجة الأولى.

 

2- الولاية لا تعني الاستبداد والتفرد بالرأي والإصرار عليه: "لا تزوج البنت حتى تستأذن، ولا الثيب حتى تستأمر".

 

3- نتائج الزواج وآثاره ليست عائدة على المرأة وحدها، بل تعود على أسرة الفتاة.

 

الشبهة الثانية: المهر كثمن المرأة فيه انتهاك لكرامتها:

الرد:

1- المهر تكريم للمرأة وإعزاز لها: ﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ﴾ [النساء: 4].

 

2- المهر ليس محددًا بسقف حتى يكون بيعًا:

الشبهة الثالثة: قوامة الرجل استعباد للمرأة وإهانة لها:

الرد:

1- القوامة رعاية ومصلحة، وقيام بشؤون الأسرة ومطالبها.

 

2- القوامة تشاور وتفاهُم وتحديد للمسؤولية.

 

3- الرجل المسؤول شرعًا عن المهر والأثاث والسكن، ومِن ثَمَّ فهو القيِّم.

 

الشبهة الرابعة: تعدد الزوجات ظلم للمرأة:

الرد:

1- التعدد ليس فرضًا، ولكنه مباح.

2- مشروط ومقيد بتحقيق العدل بين الزوجات.

3- وقاية من الوقوع في الفواحش والجرائم.

4- علاج لمشكلة العنوسة ونقص الرجال.

 

الشبهة الخامسة: الطلاق ظلم للمرأة والأطفال؛ لأنه بيد الرجل.

الرد:

1- الطلاق لم يشرع إلا بعد استنفاد كل طرق الصلح والعلاج.

2- الطلاق لم يشرع دَفعة واحدة، ولكن على ثلاث مرات.

3- الطلاق أخف من الأضرار الأخرى؛ كالخيانة الزوجية، والقتل.

4- الطلاق جُعِل بيد الرجل؛ لأنه المسؤول عن أعباء الزواج والنفقة والمتعة.. إلخ.

5- للمرأة إذا رغبت في الطلاق الحق في طلبه أو الخلع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة