• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / في الإعجاز


علامة باركود

الحبك: التموجات والتثاقلية

الحبك: التموجات والتثاقلية
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 25/3/2017 ميلادي - 26/6/1438 هجري

الزيارات: 9419

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحُبك: التموجات والتثاقلية

 

﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ [الذاريات: 7]

ما هي الترجمة الدقيقة لهاتين الكلمتين (Subtle ripples)؟

بالرجوع إلى القاموس العصري الإنجليزي - عربي وجدت أن:

1- Subtle: حِدة ذهن، رقة، حذق، مراوغة.

2- Ripple: تموج خفيف، رقرقة، نيم الرمال، تموج، تماوج، ترقرق، يقول علماء الكون في أيامنا هذه: إن الإشعاعات التي تمثل خلفية الكون الحالي قد أطلقت بعد نحو 500000 سنة من الانفجار الأعظم (Big Bang) (شكل 2).

 

وإن هذه الإشعاعات قد أصبحت الوسيلة لفك رموز علم الكون (الكسمولوجيا)، وقد تم اكتشاف إشعاعات الخلفية الكونية (CMB) سنة 1965م، وقد تكونت تلك الإشعاعات عندما اتحدت مكونات الذرة في البلازما الكونية (الحساء الكوني) الحارة والكثيفة؛ لتكون ذرات الأيدروجين.

 

وتشير الأبحاث إلى وجود تكتلات ونتوءات كونية بدائية، وتطورت هذه التشوهات في نسق توزع كتلة المادة فيما بعد، متحولة إلى بِنى كبيرة الحجوم في الكون: المجرات وحشود المجرات، ويجد المرء فيما يطلق عليه العلماء فترة التضخم الكوني التي تمثل التمدد هائل السرعة للكون التي حدثت بعد الانفجار الأعظم - يجد المرء إرهاصات "فتق الرتق"، وتكونت الموجات التثاقلية في برهة ضمن الثانية الأولى (عند البرهة 10-38 من الثانية)، والعلماء لا يعرفون سبب التضخم الكوني في بداية عمر الكون، ويقدر العلماء طولاً موجيًّا لموجات التثاقلية، يتراوح بين سنتيمتر واحد إلى 2310 كيلومتر، وتلك الموجات التثاقلية ما زالت تواصل انتشارها إلى ما لا نهاية عبر الكون!

 

وهنا يتضح وجه رائع من وجوه الإعجاز العلمي في كلمة واحدة ذُكرت في آية من سورة الذاريات؛ حيث يقول الحق: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ [الذاريات: 7]، فما هي "الحبك"؟: ذات الطرائق، ويقال لما تراه في الماء والرمال إذا أصابته الريح: حُبُك، والحبك تكسر كل شيء كالرمل إذا مرت به الريح الساكنة، والماء القائم إذا مرت به الريح، ودرع الحديد لها حُبك، والشعرة الجعدة تكسرها حبك، وفي حديث الدجال: إن شعره حبك، فالحبك إذًا هي التموجات، وتموجات السماء أو الحبك سر عظيم يرنو العلم إلى معرفته، ونحن على مشارف القرن الحادي والعشرين، وأيًّا كان نوع التموجات في السماء، إلا أن القرآن الكريم ذكر منذ ما يزيد على 1400 سنة مضت أن ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾، والتموجات أو "الحبك" (subtle ripples) الناجمة عن موجات التثاقلية، هي من معالم ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾.

 

هذا ما أثبته كل من روبرت كالدويل (Robert R. Caldwell) مدرس الفيزياء وعلم الفلك في كلية دارتموث، ومارك كامينكووسكي (Mark Kaminokowski)_ أستاذ الفيزياء النظرية والفيزياء الفلكية في معهد كاليفورنيا للتقان (CIT)، وبدوري أدعوهما إلى الاسترشاد بآية قرآنية: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ في أبحاثهما المتعلقة بالتموجات المذكورة آنفًا، فليست الكلمات في عَجُزِ الفقرة الإنجليزية التالية "إلا حبك السماء".

Scientists may soon glimpse the universe beginning by studying the subtle ripples made by gravitational waves (Scientific American، vol.، 17، 2001).


"قد يستطيع العلماء قريبًا إلقاء نظرة خاطفة على بدايات الكون، وذلك بدراسة التموجات الدقيقة التي تُحدثها موجات تثاقلية"، وكلمة (Subtle ripples) هي نفس المعنى الذي قصده الضحاك: ذات الطرائق، وفي شعر العرب (زهير):

مُكلل بأصول النجم تَنْسِجُهُ ♦♦♦ رِيحٌ خَريقٌ لضاحي مائِهِ حُبُكُ

 

وتلك التموجات التي يعدها علماء الكون مفتاحًا لدراسة، وتكوين بناء السماء، وقد أفلح مفسرو القرآن الكريم حينما فسروا: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ على سبع وجوه جميعها صحيحة، فهي كما قالوا: ذات الخَلق الحسن المستوي، وذات الزينة، وذات النجوم، وذات الطرائق، وذات الشدة، وذات المجرة، وحبك السماء الناتجة بفعل الموجات التثاقلية هي المسؤولة عن تكوين صفات السماء تلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مواقع المشرفين
  • مواقع المشايخ ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة